حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى السودان بسبب "مخاطر الإرهاب"، وهو التحذير الذي انتقدته الخرطوم الجمعة. وطلبت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نشر على موقع السفارة الأميركية في السودان من الأميركيين تجنب السفر إلى ولايات دارفور الخمس وولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأوضح البيان أن على الأميركيين "التمعن قبل التخطيط للسفر إلى مناطق أخرى في السودان نظرا لمخاطر الإرهاب والنزاعات المسلحة والجرائم العنيفة". وأضاف أن "الجماعات الإرهابية حاضرة في السودان وأعلنت نيتها إيذاء الغربيين والمصالح الغربية عبر العمليات الانتحارية والتفجيرات وإطلاق النار والخطف". وأشار إلى أن "الجرائم العنيفة التي تستهدف الغربيين وتشمل الخطف والسرقات المسلحة واقتحام البيوت وسرقة السيارات يمكن أن تحدث في أي مكان في السودان، لكنها منتشرة على وجه الخصوص في ولايات دارفور". وشهد إقليم دارفور وولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان معارك بين القوات السودانية والمتمردين لسنوات أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين. رد سوداني وأعربت وزارة الخارجية السودانية الجمعة عن رفضها التحذير الأميركي وقالت إنه "لا يراعي التطورات المهمة والتحولات الكبيرة التي تشهدها البلاد". ويأتي التحذير الأميركي بعد أيام على رفع واشنطن عقوبات تجارية فرضتها على السودان منذ عام 1997، وإشادتها بتعاون الخرطوم مع أجهزة الاستخبارات الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب. ورغم رفع واشنطن تلك العقوبات، إلا أنها أبقت السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب. المصدر: وكالات
مشاركة :