الحق هنا مباشرة اقصد به، الرعاية لهم، من كل جوانب الرعاية، الطبية، السكنية، الاهتمام، الدخل، وكل مايتعلق برفاهية هذه الفئة، ومن هم تفصيلا؟ هو المتقاعد الذي لايكفي دخله حياته اليومية أي بمعنى ادق من راتبه اقل من 5000 ريال له وزوجته، ومن لا يملك سكنا، ولا يملك حق الرعاية الطبية، اي حياة كريمة متكاملة له، أين هم من هذه الحقوق؟ ايضا الاهتمام بهم بعد التقاعد، واشغال وقتهم، فكثير منهم يظل له اقبال على الحياة وحاجة بها، ويستفاد منه في عمل خيري أو جهود اجتماعية أو مشاركة بأندية أو غيرها من الأنشطة التي تقضي وقته بما هو مفيد، المتقاعدين من الجنسين يجب ان يتم تصنيفهم، ودراسة احتياجهم والعمل على كفايتها، فهم جزء من المجتمع ويتزايد أعدادهم سنويا، فهي أعداد لا تتراجع، وهنا لا احدد فقط بالمتقاعد، حتى كبار السن الذي لم يلتحقوا بعمل رسمي أو حكومي، ما هي الجهود الذي بذلت لهم من رعاية وكفاية دخل لهم؟ لا اجد "برامج ومشروع " يقدم لهذه الفئة من اي نوع، وهذا خلل كبير برأيي يخلق مشكلة لهؤلاء وايضا للمجتمع. المرأة كذلك، فهناك كبيرة السن، ومن هجرها اهلها، أو وحيدة، او ارملة، اوبلا عائل ودخل ولديها اولاد او ليس لديها، والمطلقة بلا عائل او اسرة يدعمها ويقف بجانبها، وكبيرة السن غير الموظفة وبلا دخل، أين الرعاية لهؤلاء؟ وهم لهم الأولوية بالعمل والتعليم، والرعاية الطبية، والسكن وغيرها من الخدمات وتوفير الدخل لهم، كل هذا غير موجود " كبرنامج ومشروع ايضا " نحن نهمل هذه الفئة، وهذا يخلف فجوات اجتماعية كبيرة، لها اثارها السلبية، وهم فئة لهم حق تام بالرعاية، والدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، قدم وتقدم للمرأة رعاية اكبر ودوراًِ أعلى وأهمية اكبر، وهذا ما نتطلع له بأن تقوم بدور الدولة يلامس هذه الفئات من المجتمع، وتعالج وتلبي حاجاتهم الأساسية، ونحن نتحدث عن اساس لا رفاهية كاملة، وهذا ما يجب ان يقدم واهمها السكن والعلاج والدخل الكافي المقبول، وغيرها ايضا مهم ولكن هذه الثلاث احتياجات مهمة لا يمكن ان تكون ناقصة لهذه الفئة. اركز على هذه الفئات في المجتمع لأنها في مرحلة، العجز أو الصعوبة لتوفير الحاجات لهم في حياتهم، وتقطعت بهم السبل وهو الغالب لهذه الفئة، وهذا يحتاج دورا مهما من الدولة، والجمعيات ورجال الأعمال، وكل جهد فلا تقف على الدولة فقط، وهذا يحتاج إلى جهاز خاص يتابع كل ذلك، وينسق ويضع برامج لها، ولا يجب ان يكون جهدا مبعثرا ومتشتتا، بل عمل مؤسسي مهم، ليخدم الحالي والمستقبل وبكل منطقة، فالكل سيحتاجة في النهاية، من غير العدل ان يكون هؤلاء بحاجة، بمرحلة سن أو عجز عن توفير حياة كريمة لهم، ونحن بمجتمع اسلامي متكاتف ومتعاون، والدولة ورجال الأعمال قادرون على خدمة هؤلاء متى نسقت الجهود جيدا.
مشاركة :