وجه مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم المشرفين التربويين إلى أهمية تحفيز ودعم وتدريب المعلمين وتعزيز وتكريم المتميزين منهم لدفعهم إلى المزيد من العطاء والابداع، مع التأكيد بأهمية تفعيل جانب القدوة الحسنة للمشرف التربوي بما ينعكس على معلميهم ايجابًا وبالتالي على ابنائهم الطلاب وصولًا إلى بيئة تعليمية مثالية، مؤكدًا أن القدوة إذا فقدت في المعلم أول المشرف فقد معها كل شيء، كما بين العبدالكريم خلال كلمته أن المقياس الحقيقي للمشرف المتميز هو المعلم المتميز، وبالتالي فإن الطالب المبدع هو دليل على أن خلفه معلم متميز ومخلص، والمشرف التربوي هو القائد الأول للعملية التربوية والتعليمية في المنطقة فمن المهم أن يهتم بالتخطيط الجيد وتكثيف الزيارات للمعلمين الذين هم تحت إشرافه وعقد اللقاءات الدورية معهم لتلمس أبرز احتياجاتهم وتعزيز المتميزين والدفع بالآخرين إلى التحسين، جاء ذلك خلال لقائه بالمشرفين التربويين في المنطقة وذلك بحضور مساعديه للشؤون التعليمية خالد الوسيدي وللشؤون المدرسية حسن الحازمي، ومدير إدارة الاشراف التربوي عبدالرحمن حبيب وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام، وكان اللقاء قد بدأ بكلمة افتتاحية لمدير عام التربية والتعليم ناصر العبدالكريم رحب من خلالها بالحضور، ناقلًا لهم تحيات سمو وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود وسمو أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما قدم للمشرفين التربويين شكره وتقديره على الجهود الكبيرة التي يقدمونها مما ساهم في تبوء المنطقة مكانة متقدمة بين مناطق المملكة، وأضاف أن المشرف والمشرفة يعدان المحور الرئيس في العملية التربوية والتعليمية، فهم أساس وقادة العملية التعليمية، ملمحًا إلى أن هناك العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجههم لكن لديهم فرصًا كبيرة وعديدة للعطاء والابداع يستطيعون استغلالها لتطوير مدارسهم، كما يمكنهم نقل الخبرة للمدارس الأخرى من خلال تكثيف الزيارات، وتابع العبدالكريم أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية لتطوير التعليم لابد من توفرها، وهي البيئة الجاذبة من خلال توفير كل الإمكانيات، وأيضًا التعلم الذي لا يتم الا عبر معلمين أكفاء ومتميزين ولا يتأتى ذلك إلا بتوفر مشرفين يحملون نفس المواصفات، وأخيرًا القيم والسلوك والتي تحتاج الى اهتمام ورعاية من القادة التربويين من خلال القدوة الحسنة، كما عرج المدير العام خلال اللقاء إلى الذكرى الغالية والتي تنتظرها المملكة نهاية شهر ذي القعدة الجاري وهي ذكرى الاحتفاء باليوم الوطني الـ (84) وأهمية الاستعداد الجيد لها، وإلى الزيارة التفقدية المرتقبة لسمو وزير التربية والتعليم للمنطقة منتصف الشهر الجاري لتدشين العديد من المشروعات التعليمية، كم تطرق إلى آخر استعدادات المنطقة لاستضافة الأولمبياد العربي السابع للكيمياء والذي سوف يفتتحه سمو وزير التربية والتعليم يوم الأحد 12 / 11 / 1435 هـ إن شاء الله تعالى وتشارك فيه (17) دولة عربية شقيقة، وفي ختام اللقاء كرر مدير عام التربية والتعليم شكره وتقديره للجميع. بعد ذلك قدم مساعد المدير العام للشؤون التعليمية خالد الوسيدي تقريرًا مختصرًا عناهم استعدادات الشؤون التعليمية للعام الجديد، كما قدم المساعد للشؤون المدرسية حسن الحازمي تقريرًا مماثلًا عن اكتمال التجهيزات المدرسية استعدادًا لبداية العام الدراسي الجديد. بعد ذللك استمع المدير العام لمداخلات واستفسارات الحضور من المشرفين التربويين ومن مديري الإدارات، والتي تمحورت حول الصعوبات والتحديات والمستجدات التي تواجههم وكيفية ايجاد الحلول للارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية. المزيد من الصور :
مشاركة :