أبوظبي (الاتحاد) يركز باحثون من قسم الهندسة الطبية الحيوية بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا على تطوير مجموعة من التقنيات المبتكرة في الطباعة ثلاثية الأبعاد وهندسة الأنسجة للتوصل إلى أنسجة لينة فعالة يمكن زراعتها بدل الأنسجة الأصلية، سعياً منهم للمساهمة في علاج صمامات وأوعية وعضلات القلب لدى مرضى القلب في دولة الإمارات. ويهدف الباحثون في معهد مصدر بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا إلى تطوير أنسجة عالية الكفاءة من حيث تأمين عملية التواصل الكيميائي والميكانيكي والكهربائي بين خلاياها بشكل سليم فيما يُعرف بعملية «التداخل». ويقول الدكتور جيريمي شون منغ تيو، أستاذ مساعد في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: «لا نتعامل مع الخلايا كصناديق سوداء مبهمة، كما هو الحال في مجال الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، فنحن نحرص على فهم الأسس العلمية الخاصة بأنواع الخلايا، ومن ثم نقوم بتوظيف الطباعة ثلاثية الأبعاد لتطوير الأنسجة المطلوبة». ويعمل الدكتور تيو ضمن فريق من الباحثين المتخصصين في الطباعة الحيوية بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم الدكتور تيم ماكلوغلن، أستاذ ورئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية، والأستاذ المشارك الدكتور سيزار ستيفانيني، ويجري الفريق منذ عام 2012 عدداً من أبحاث هندسة الأنسجة ضمن الجامعة، في محاولة لتطوير أنسجة حية وأوعية دموية وأنسجة عضلية يمكن زراعتها لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعد السبب الرئيس للوفاة في الإمارات. ولتحقيق ذلك الهدف، يقوم الباحثون بسلسلة من المشاريع البحثية في العديد من المجالات التي تندرج ضمن الهندسة الطبية الحيوية، ويشمل ذلك إجراء دراسات متعمقة حول كيفية إعادة برمجة «الخلايا الليفية» وتحويلها إلى خلايا للأنسجة الوعائية، بالإضافة إلى تطوير الطابعات الحيوية وإنتاج أحبار حيوية متطورة خاصة حسب أنواع الخلايا. ... المزيد
مشاركة :