ابتكرت أربع مواطنات قفّازاً ذكياً يترجم لغة البكم ويحوّلها إلى لغة مكتوبة منطوقة، وفاز الابتكار بالمركز الأول في مسابقة «بالعلوم نفكر»، وتبنّته القيادة العامة لشرطة دبي. وقالت الطالبات آسية محمد الشحي، وحصة الشحي، وبسمة محمد، وعائشة النعيمي، إنهن تخرّجن في قسم الهندسة الإلكترونية، بكلية التقنية العليا، وابتكرن القفاز المترجم ليكون وسيلة ذكية للتواصل بين فاقدي النطق والمحيطين بهم بسهولة. وشرحت آسية الشحي أن القفاز المترجم يعمل بواسطة نظام لاسلكي، يصل بينه وبين تطبيق ذكي على الهاتف، عبر «البلوتوث»، يوضع في يد واحدة، وقادر على ترجمة 26 حرفاً، إضافة إلى عدد من الكلمات الشائعة، إلى لغة الإشارة كنص مكتوب، ولغة صوتية. وذكرت أنها وزميلاتها يعملن على تطوير القفاز بإدخال اللغة العربية إلى جانب لغة الإشارة الأميركية المدخلة حالياً، لزيادة الاستفادة منه، خصوصاً مع تنوّع الجنسيات في المجتمع الإماراتي. وأكدت أن القفاز لم تتعدَّ كلفة تصنيعه 2000 درهم، ويمكن استخدامه في كل المواقف التي تتطلب ترجمةً للغة الإشارة دون اللجوء إلى مترجم، خصوصاً أن عملية الترجمة تتم بدقة وكفاءة عاليتين. وقالت آسية: «یسھم النظام المبتكر في حل مشكلات صعوبة التواصل التي تنشأ بین الصم والمجتمع، ويوفر وسيلة للتواصل معهم في المواقف المختلفة كافة، ويمكن استخدامه في التعليم والتفاهم معهم من قبل الجهات الرسمية وأفراد المجتمع»، موضحة أنه تم تبنّي الابتكار من قبل القيادة العامة لشرطة دبي «مجلس أصحاب الهمم».
مشاركة :