قالت مصادر أمنية مصرية لوكالة رويترز إن مسلحين قتلوا 16 فرداً من رجال الشرطة بينهم ستة ضباط على الأقل اليوم الجمعة في صحراء الواحات بمحافظة الجيزة جنوب غربي القاهرة، عندما داهمت الشرطة وكراً للمسلحين. وأضافت المصادر أن ثمانية أفراد آخرين أصيبوا في الاشتباك الذي وقع مع المسلحين المتشددين في صحراء الواحات. وأوضحت المصادر أن الاشتباك وقع عندما أطلق المسلحون النار على قوة أمنية كانت متوجهة لإلقاء القبض عليهم. وذكر مصدر أن من بين القتلى ستة ضباط على الأقل، وأن أربعة من المتشددين أصيبوا. وكان مصدران أمنيان قد ذكرا قبل ذلك لوكالة رويترز أن ثمانية من مسلحي حركة سواعد مصر (حسم) -التي أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات في القاهرة وحولها خلال العام المنقضي– أطلقت النار على قوة أمنية كانت متوجهة إلى مكان يختبئون به لإلقاء القبض عليهم. وتابعا أن المتشددين لاذوا بالفرار بعد الاشتباك. وقال مصدر إن تعزيزات أمنية سقطت في كمين بالمنطقة وهو ما تسبب في زيادة الخسائر البشرية في صفوف الشرطة. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة الوطن اليومية المستقلة إن أحد الضباط القتلى يحمل رتبة عميد بينما يحمل اثنان رتبة نقيب ورابع رتبة مقدم وخامس رتبة رائد. وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن عدد القتلى والمصابين في صفوف الشرطة قد يزيد. وقالت المصادر إن المتشددين استخدموا متفجرات في الاشتباكات. وتزعم الحكومة إن حسم ذراع مسلحة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة لكن الجماعة تنفي ذلك. وأكدت مصادر أمنية لصحيفة أخبار اليوم، أن "المواجهات استمرت حتى الساعة 17:40 ت.غ". وسبق أن نقلت الوكالة الرسمية المصرية، عن مصدر أمني لم تسمه، أن الاشتباكات "أسفرت عن مقتل عدد من العناصر الإرهابية" (لم يحددهم). وأغلقت أجهزة الأمن المصرية، المداخل المؤدية إلى منطقة الواحات بعد وقوع الاشتباكات، كما "انتشرت قوات الأمن والحواجز الثابتة والمتحركة لضبط العناصر الإجرامية"، وفق المصدر ذاته. ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب من وزارة الداخلية المصرية، حول الاشتباكات. وتقول حكومة عبدالفتاح السيسي إنها تواجه تحديا أمنيا في محافظة شمال سيناء يمثله موالون لتنظيم الدولة كثفوا هجماتهم على الجيش والشرطة وقتلوا مئات من أفرادهما منذ منتصف 2013. وشن متشددو شمال سيناء الذين بايعوا تنظيم الدولة في 2014 هجمات أيضا في القاهرة ووداي ودلتا النيل شملت ثلاث كنائس.;