من تسلح بالاستغفار نجا من الذنوب

  • 10/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: قال فضيلة الدكتور محمد حسن المريخي إن أهل زماننا اليوم الأكثر حاجة للاستغفار، وإذا كان الأولون يستغفرون من ذنوب قليلة فنحن أهل هذا الزمان أحرى وأولى أن نستغفر من ذنوب كبيرة وكثيرة. وأضاف، في خطبة صلاة الجمعة أمس بمسجد عثمان بن عفان بالخور، إن الله جعل الاستغفار لمواجهة ومجاهدة النفس الأمارة والدنيا المتلونة المتقلبة والشيطان الرجيم. وأشار إلى أن الاستغفار ما تسلح به أحد واعتده واعتمده إلا أفلح ونجا من الذنوب. وقال إن الاستغفار هو طلب العفو والصفح ممن يملكه وحده وهو الله تبارك وتعالى فإنه لا يغفر الذنوب إلا هو سبحانه، به يخرج المؤمن من الذنوب بإذن الله ويتخلص من أوزارها وهو من أكبر منن الباري عز وجل على عباده المؤمنين. وأشار إلى أن الله رغب في الاستغفار وحبب عباده إلى طلب العفو منه ببلاغهم مغفرته وقبوله للتوبة، يقول الله تعالى (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً). وبين مكانة الاستغفار، قائلا « بين رسول الله مكانة الاستغفار ومحبة الله له ولأهله فقال (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم) .. يقول الطيبي رحمه الله: المعنى أنه مثلما يحب الله أن يثيب المحسنين فإنه يحب أن يعفو عن المسيئين. وأضاف أنه لأهمية الاستغفار أمر الله تعالى الرسل بتذكير أقوامهم بالاستغفار قولاً وعملاً .. يقول الله تعالى على لسان هود عليه السلام (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين). ولفت إلى أن الاستغفار مخرج صاحبه من كل ضيق وهو فرج له من كل هم وجالب له الرزق من حيث لا يحتسب في الحديث (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب). وقال إن الله أخذ العهد على نفسه ألا يعذب من استغفره تائباً يقول الله تعالى (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)، وقال سبحانه عن رسوله ونبيه صالح عليه السلام (قال يا قوم لم تستعجلون السيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون) .. يقول ابن عباس رضي الله عنه (كان في الأمة أمانان من العذاب، الأول وجود النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الأمة والثاني الاستغفار فذهب الأول وهو موت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي الثاني)، وفي الحديث: (أنزل الله عليّ أمانين لأمتي وقرأ الآية (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة).

مشاركة :