طالب عدد من المعلمين وأولياء الأمور الطلاب والطالبات بالانتظام منذ أول يوم للدراسة مشيرين إلى أن ذلك هو أساس العام الدراسي الناجح. ويقول المعلم عبدالعزيز الزهراني: هناك انطباع سائد لدى عدد من الطلاب ويشاركهم في ذلك بعض أولياء الأمور أن اليوم الأول أو الأيام الأولى في المدرسة تكون فوضوية وغير منتظمة ومن ثم فلا داعي للذهاب للمدرسة خلال تلك الأيام وهو قطعًا تقدير غير سليم، فالمدارس تبدأ يومها الأول بالفعل وهي في كامل جاهزيتها من الكوادر البشرية والكتب والتجهيزات. من جانبه أوضح محمد السعيد «مدير مدرسة» أن عدم اكتراث بعض الطلاب للحضور في اليوم الأول أو حتى اليوم الثاني من بداية العام الدراسي أصبح أمرًا ملاحظًا بسبب إهمال هؤلاء الطلاب وعدم متابعة أولياء أمورهم وتهيئتهم نفسيًا وذهنيًا لاستقبال العام الدراسي الجديد، وقال: أعتقد أن الأيام الأولى من الدراسة هي الأساس الذي تقوم عليه السنة بأكملها ولذلك أوجه جميع الطلاب بالحضور لما فيه من مصلحة تعليمية لهم. ويؤكد المشرف التربوي ناصر العمري أن حضور الطلاب إلى المدرسة بداية من اليوم الدراسي الأول مهم جدًا وذلك لتقويم أبنائنا الطلاب على الانضباط والاهتمام بالمواعيد والجدية في العمل، وهنا يكمن دور الأسرة في توعية أبنائها قبل الدراسة وحثهم على الجدية وكذلك دور وسائل الإعلام المختلفة بنشر الوعي بين الطلاب والأسر، وهناك دور للمدارس في ترغيب أبنائنا الطلاب باستقبالهم والحفاوة بهم. وأشار محمد العسيري إلى أن هناك شعورًا ينتاب بعض الطلاب عند توجههم للمدرسة بعد الإجازات ويعود السبب في ذلك إلى قلة المحفزات في مدارسنا وسيطرة الرتابة على عملها. كما يقول صالح الزهراني -ولي أمر-: إن اليوم الأول من الدراسة يميز الطالب النجيب من غيره، ويجب على أولياء الأمور أن يشجعوا أبناءهم على الذهاب للمدرسة. ويشير الطالب تركي صالح إلى أن طول أيام الإجازة التي امتدت إلى ثلاثة أشهر قد أصابه بشيء من الملل فهو ينتظر افتتاح المدرسة وعودة الطلاب بمزيد من الشوق فالإجازة كانت كافية للطلاب بأن يستمتعوا بالراحة وبالنوم وبالسفر.
مشاركة :