افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي اليوم، فعاليات تحدي دبي للياقة، ضمن الفعالية التي أقيمت في حديقة الصفا بدبي، إيذاناً ببدء 30 يوماً من النشاط البدني والرياضي، الذي سيشمل كافة أنحاء دبي، بمشاركة مجتمعية ومؤسسية واسعة، في ضوء الاستجابة الكبيرة من جانب مختلف الدوائر والهيئات، وكذلك المؤسسات التربوية والأفراد للتحدي الذي أطلقه سموه، بهدف التشجيع على ممارسة الرياضة.أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، سعادته بحجم استجابة وتفاعل أهل دبي مع دعوته، وقبول قطاعات عريضة من المجتمع من شتى الشرائح والأعمار للتحدي، الرامي لجعل دبي واحدة من أكثر المدن نشاطاً على مستوى العالم، مشيراً سموه إلى أن التحدي يرمي إلى رفع مستوى وعي المجتمع بكافة مكوناته، بأهمية الرياضة، وتحفيز الجميع على جعلها جزءاً من الأنشطة اليومية ونمط حياة؛ لما لذلك الهدف من أثر على الارتقاء بمستوى الصحة العامة، وضمان نوعية حياة جيدة لأفراد أصحاء، يتمتعون بمستويات عالية من اللياقة.وتهدف مبادرة «تحدي دبي للياقة»، إلى تعزيز النشاط البدني والتشجيع على الالتزام بممارسة النشاطات الرياضية لمدّة 30 دقيقة يومياً، على مدار 30 يوماً، حتى الثامن عشر من نوفمبر 2017. ويضم التحدي جميع أشكال الأنشطة البدنية والرياضية، بدءاً من المشي، والرياضات الجماعية، والتجديف على الألواح وقوفاً، وتمارين اليوجا، وركوب الدراجات الهوائية، وكرة القدم، والكريكت على الشاطئ، وغيرها من الأنشطة.وقال سموه: «يسرني أن أجد هذا القدر الكبير من الاستعداد لدى الجميع لممارسة الرياضة، والهدف من هذا التحدي هو تشجيع المجتمع على تحويل الاعتراف بأهمية الرياضة وأثرها الإيجابي على صحة الإنسان، من مجرد قناعة إلى ممارسة عملية. أتطلع أن يجعل جميع المشاركين الالتزام اليومي على مدار ثلاثين يوماً القادمة، التزاماً دائماً بعد انتهاء فترة التحدي. نريد أن نجعل اللياقة البدنية نمط حياة، وممارسة يومية، ستكون لها ثمارها الطيبة على مستوى صحة ولياقة الجميع».وتفقّد سموه جانباً من الفعاليات التي شملتها فعالية مهرجان نهاية الأسبوع الرياضي، في حديقة الصفا بدبي، بمشاركة مجموعة من أبرز الشخصيات الرياضية، من بينها ريو فرديناند، قائد المنتحب الإنجليزي السابق لكرة القدم، ولاعب مانشستر يونايتد، الذي قاد عدداً من الأنشطة البدنية الكثيرة، المشمولة في برنامج فعالية نهاية الأسبوع، بما فيها من رياضات فردية وجماعية، علاوة على الأنشطة العديدة الأخرى، ذات الطابع المشوق.وحضر افتتاح تحدي دبي للياقة، سعيد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، وهلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وسعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي.وتضمّنت فعالية الافتتاح مجموعة من فصول التمارين الرياضية مع مشاهير الرياضة، وقدمت للمشاركين فرصة مثالية لاختبار أكثر من 40 نوعاً من الرياضات والأنشطة البدنيّة، التي تناسب الجميع على اختلاف مستويات لياقاتهم البدنية، حيث رُوعي في تصميم تلك الأنشطة التنوع والتفاوت من ناحية مستوى الصعوبة، من أجل الوصول إلى الهدف الذي تسعى المبادرة لتحقيقه في التحفيز على تبنّي أسلوب حياة صحي بنهج مبتكر.ومن أبرز الأنشطة المتضمنة في المهرجان، تدريبات اليوجا التي تساعد الأفراد على التفكير الإيجابي عبر التركيز والتأمل، إضافة إلى عرض حي يقدّمه على المسرح الرئيسي روب «ذا كيلر» إدمندز، نجم البرنامج التلفزيوني المعروف «الخاسر الأكبر»، لتحفيز المشاركين عبر مجموعة من النشاطات المستوحاة من برنامجه، وتعريف برياضة «الكروس فيت»، تقدمه الرياضية الإماراتية شيخة القاسمي، والعديد من الأنشطة الأخرى التي تناسب الأطفال والكبار.وقدّم المهرجان فرصة للمشاركين لممارسة كرة القدم الأمريكية، وكرة السلة، والكرة الطائرة، والملاكمة، والكريكت، والجولف، وتمرينات القوة، وغيرها، في حين كان للأطفال أيضاً نصيب من المهرجان الذي حرص على تقديم باقة من الأنشطة المشوقة، لتشجيعهم على الحركة والنشاط، ومنها تسلق الجدران، والقفز على الترامبولين، وميادين الموانع، إضافة إلى مهارات كرة القدم، حيث يكون بإمكان لاعبي كرة القدم الناشئين، خوض تحدي مهارات السيطرة على الكرة، ومنافسات رميات الجزاء، والمراوغات، والرميات الحرة، في حين يتم الاحتفال بصاحب أفضل هدف.وشمل المهرجان مجموعة من العروض المتميزة التي اعتمدت على المرونة واللياقة البدنية، للترغيب في ممارسة الرياضة بأسلوب ممتع ومشوق.تخوض جميع المنافسات وترعى الحدث طبياً«صحة دبي» تتفاعل بقوة مع التحديتفاعلت هيئة الصحة بدبي بقيادتها ومسؤوليها وجميع الموظفين فيها مع مبادرة «تحدي دبي للياقة»، التي كان قد أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والتي بدأت فعالياتها أمس وتمتد حتى 18 نوفمبر المقبل، في خطوة تهدف إلى جعل دبي إحدى أكثر المدن نشاطاً وممارسة للرياضة على مستوى العالم، وفي الوقت نفسه حرصت الهيئة على توفير منصات خاصة لتأمين الأنشطة والفعاليات المصاحبة للتحدي «طبياً»، إلى جانب تقديم التوعية والتوصيات الصحية اللازمة للمشاركين من مختلف المؤسسات والفئات.وقال حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، كسر حدة الأنماط المعيشية واليومية المألوفة بهذه المبادرة المبتكرة، التي تعكس الوجه الحضاري المشرق لمدينة دبي، وترسخ مفاهيم الحياة الصحية السليمة، التي تحفظ لأفراد المجتمع صحتهم ولياقتهم البدنية وحيويتهم، وتحفزهم على توجيه طاقاتهم إلى ممارسات هادفة تبعث على الإيجابية والسعادة.وأكد أن مدينة دبي أصبحت لها بصمتها الخاصة في الإبداع والابتكار، وتبني المبادرات الخلاقة، التي تعود بالفائدة على كل من يعيش فيها، لافتاً إلى أن مبادرة «تحدي دبي للياقة»، تمثل نموذجاً مهماً لحيوية دبي واستدامة رفاهيتها، وتألقها الدائم، وقدراتها على دمج جميع الجنسيات في نشاط هادف واحد.وقال إن أهداف المبادرة تنسجم مع توجهات وأهداف هيئة الصحة بدبي، التي ترمي إلى المحافظة على صحة ولياقة أفراد المجتمع، ونشر ثقافة وأنماط الحياة الصحية في أوساطهم، وجعل ممارسة الأنشطة بمختلف صورها وأشكالها جزءاً رئيسياً من حياتهم اليومية، وصولاً إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.وكان القطامي قد دعا جميع المسؤولين والموظفين في هيئة الصحة بدبي إلى التفاعل مع المبادرة والمشاركة في المنافسات والفعاليات المصاحبة كافة، كما حث مسؤولي وموظفي الهيئة على أن يكونوا في المقدمة وفي طليعة هذا التحدي وصدارته وخوض منافساته، وإثبات أن كل فرد من أسرة «صحة دبي» هو من يستحق المركز الأول وهو الأجدر بالتميز.حارب: «دبي الرياضي» ينظم سلسلة فعاليات متنوعة لدعم المبادرةأكد سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، تنظيم المجلس سلسلة من الفعاليات وتسخير كافة الإمكانيات لدعم مبادرة «تحدي دبي للياقة»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بهدف تحفيز المواطنين والمقيمين في دبي وزوارها على زيادة نسبة النشاط البدني عبر تخصيص 30 دقيقة يومياً على الأقل لمدة 30 يوماً متواصلاً، وتنظمها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي وعدد من المؤسسات.وأوضح الأمين العام لمجلس دبي، خلال حضوره الفعالية الافتتاحية للمبادرة التي أقيمت، أمس، في حديقة الصفا بدبي والتي تميزت بالمشاركة الواسعة من مختلف فئات المجتمع، أن جهود المجلس تلقت دفعة كبيرة من هذا البرنامج وتحديداً مبادرة «حمدان بن محمد المجتمعية»، التي أطلقها مجلس دبي الرياضي، بالتعاون مع 10 هيئات ودوائر حكومية في إمارة دبي، بهدف تحفيز مختلف فئات المجتمع في إمارة دبي على ممارسة النشاط البدني باعتبار الرياضة أداة مهمة لسعادة الإنسان وتحفيز طاقاته الإيجابية، ويسعى من خلالها إلى نشر أهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني في جميع مناطق دبي؛ حيث يقيم فعاليات متنوعة في العوير وحتا أيضاً.وأكد حارب في ختام تصريحاته أن دبي نالت عام 2013 شهادة تقدير من المنظمة الدولية للنشاط البدني باعتبارها من أبرز المدن عالمياً على صعيد تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة النشاط البدني وتوفير الأماكن العامة لذلك، وتأتي مبادرة تحدي دبي للياقة البدنية وفعالياتها العديدة والمتنوعة لتعزز مكانة دبي على المستوى العالمي كمدينة سعيدة وصحية يتمتع أفرادها بالنشاط.500 مرفق وجهاز رياضي في الحدائقكشف سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، أنه إلى جانب تخصيص 88 مكانا لفعاليات التحدي التي يبلغ عددها 1500 فعالية، فإن ممارسة النشاط البدني يومياً لجميع الأفراد متاحة بكل سهولة ويسر في جميع أرجاء دبي عبر الحدائق المنتشرة في جميع المواقع، والتي تم تطويرها بالتعاون بين المجلس وبلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات والمؤسسات الحكومية المختلفة، ليتجاوز عدد المرافق الرياضية في الحدائق ما بين ملاعب كرة قدم، وكرة سلة، وكريكيت وتنس، وكرة طائرة، ومضامير للدراجات الهوائية وغيرها، حاجز ال300 من المرافق الرياضية إلى جانب أكثر من 200 من الأجهزة الرياضية المتوافرة للجميع لممارسة النشاط البدني بمجموع بين المرافق والأجهزة يتخطى حاجز ال500، مع وجود العديد من مضامير المشي والدراجات الهوائية الحديثة التي تمتد لمئات الكيلومترات، علماً أن الحدائق التي يتجاوز عددها ال140، صديقة لأصحاب الهمم وهناك مساحة جيدة منها مناسبة لهم لممارسة النشاط البدني.
مشاركة :