المبعوث الدولي يؤكد تقدم مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي في ليبيا

  • 10/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، إن المناقشات بين لجنتي الصياغة المنبثقتين عن مجلس النواب والأعلى للدولة الليبيين لتعديل اتفاق الصخيرات كانت صريحة وبناءة وأحرزت بعض التقدم في عملية الصياغة، حيث تم التباحث بمزيد من التعمق حول كيفية معالجة المسائل التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها حتى الآن.وأضاف في بيان صدر عقب انتهاء اجتماع الخميس، بين لجنتي الصياغة في تونس، أنه لاتزال هناك قضايا تتطلب المزيد من المناقشات، مشيراً إلى أن لجنتي الصياغة ستعاودان اجتماعاتهما مرة أخرى بعد غد السبت لمعالجة هذه القضايا في مقر البعثة بتونس.وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا أكد وجود حاجة ملحة للانتهاء من مفاوضات تعديل اتفاق الصخيرات والإسراع في المضي قدماً بخطة عمل الأمم المتحدة والبدء في معالجة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب الليبي وتهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة قبل سبتمبر/أيلول 2018.يشار إلى أن لجنتي الصياغة التابعتين لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين استأنفتا جلساتهما أمس الجمعة، بعد توقف استمر يومين بسبب تعليق وفد مجلس النواب مشاركته في الجلسات ومطالبته وفد المجلس الأعلى للدولة تقديم اقتراحات مكتوبة حول تعديلات اتفاق الصخيرات، وهو ما قام به الأخير بالفعل.ميدانياً، قام سلاح الجو الليبي، بقصف تجمع لأفراد وآليات الجماعات الإرهابية بالمحور الجنوبي لمدينة درنة. وقال المنسق الإعلامي لغرفة عمليات عمر المختار، عبدالكريم صبرة، في تصريح، إن تشكيل البركان سرب الشهيد مؤمن الدرسي، قام باستهداف الإرهابيين في منطقة بوختالة وبوربيحة.من جانب آخر تعهد الاتحاد الأوروبي بتخصيص مزيد من الأموال لعمل إيطاليا مع ليبيا من أجل الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا، بينما أكدت المفوضية الأوروبية أنها ترى «فرصة حقيقية» في إغلاق الطريق الذي يمر عبر البحر المتوسط.ويعمل رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني مع رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فايز السراج للحد من تدفق المهاجرين من خلال رحلات محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط.وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في قمة قادة التكتل في بروكسل إنهم «اتفقوا على منح رئيس الوزراء جينتيلوني دعماً أكبر لعمل إيطاليا مع السلطات الليبية».وصرح توسك في مؤتمر صحفي «لدينا فرصة حقيقية لإغلاق الطريق الرئيسي عبر المتوسط»، بينما ذكر مسؤول مطلع الشهر الجاري أن عدد المهاجرين الذين ينطلقون من ليبيا تراجع بنسبة عشرين بالمئة خلال السنة الجارية حتى الآن.وأوضح من جانب آخر، أن قادة الاتحاد قرروا «تقديم أموال كافية» إلى شمال إفريقيا في إطار صندوق الاستثمار الذي أسس قبل عامين للمساعدة على تنميتها الاقتصادية. وأرفق التعهد بتأكيد من المفوضية الأوروبية بأن «هذه الأموال هدفها الحد من الهجرة غير الشرعية»، على حد تعبير توسك.وكان جينتيلوني طالب بالتزام أكبر من الاتحاد الأوروبي وبتواجد ملموس للمنظمات الإنسانية في ليبيا لإدارة تدفقات المهاجرين. وقال مخاطباً برلمان بلاده عشية انعقاد القمة الأوروبية معركتنا هي: من المنطلق الاقتصادي والدعم العملي لبعض القضايا الأساسية للسياسة التنظيمية لتدفقات الهجرة، إننا بحاجة إلى التزام أكبر من كل دول الاتحاد الأوروبي وإلى المزيد من الموارد وإلى تواجد كبير للمنظمات الإنسانية في ليبيا. (وكالات)

مشاركة :