في الوقت الذي رحبت فيه كثير من الدول الرافضة لسياسة إيران الداعمة للإرهاب في المنطقة باستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجديدة بخصوص الملف النووي الإيراني، أكد خبراء أن استراتيجية ترمب تجاه الاتفاق النووي مع إيران تمثل صفعة قوية للإرهاب الذي ترعاه إيران وتدعمه بكافة الوسائل لتحقيق نفوذها خاصة في المنطقة العربية. من جانبه قال الدكتور السيد رشاد البرى الخبير في الشؤون الدولية أن استراتيجية ترمب تجاه الاتفاق النووي مع إيران تبعث برسائل طمأنينة تؤكد حرص الولايات المتحدة الأميركية على العمل مع حلفائها لتحقيق الأمن والسلم العالمي، وتابع قائلاً إنه يجب على العرب أن يستفيدوا من هذا الإعلان (استراتيجية ترمب) بالتوازي مع العمل على تحجيم الدور القطري في الالتفات إلى وضع استراتيجية حقيقية وواقعية للحد من الدور الايراني الذي لم يتوقف فقط عند دعم الجماعات الإرهابية سواء في سورية أو ليبيا أو اليمن، وأضاف الدكتور البرى قائلاً: "وعلى العالم العربي بقيادة السعودية ومصر الاتفاق في الحد الأدنى على وضع استراتيجية أمنية وسياسية واقتصادية لإيقاف ذلك في أسرع وقت ممكن استثماراً للبيئة المواتية التي أحدثتها استراتيجية ترمب بخصوص الملف النووي الإيراني". وعلى صعيد متصل أكد الدكتور محمد عبدالله، الباحث في الشؤون السياسية بجامعة الزقازيق على ضرورة تضافر الجهود العربية بالتوازي مع استراتيجية ترمب الجديدة لاتخاذ مواقف حازمة وجادة لاحتواء نفوذ إيران في المنطقة، ووقف الإرهاب والتطرف الذي ترعاه لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية لتحقيق مشروعاتها التوسعية على حساب الأمن القومى العربي.
مشاركة :