أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله، وأن هذه الحياة الدنيا متاع وأن الآخرة هي دار القرار.وقال في خطبة الجمعة أمس: إن من أسباب الفلاح تدبرُ القرآن الكريم، والإيمانُ به، والوقوفُ عند أوامره ونواهيه، ومعرفةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإيمانُ به، والتمسكُ بهديه، والاعتبارُ بما جرى له من أحوال، ولا فلاح ولا هدى إلا بهما، والعصمةُ والنجاة في التمسك بهما، إضافة إلى الدعاء و أكل الحلال الطيب، والصبر.وفي المدينة المنورة، حذر فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ من خيانة الوطن وولاة الأمر والمجتمع، مشيراً إلى أن أقبح صور الخيانة استغلال الوظائف والمناصب للمصالح الشخصية، ومن أقذر أشكال ذلك الفساد بشتى أنواعه خاصة الفساد المالي. وقال في خطبة الجمعة أمس: إن من أثمن الأشياء عند أهل الفطر السليمة حبّ البلاد التي ولدوا فيها، وعاشوا على ثراها، وأكلوا من خيرات الله جلّ وعلا فيها، مشددا أن حبّ البلاد يقتضي الدفاع عن دينها وعن منهجها وعن ثوابتها، والدفاع عن أرضها ومقدراتها، كلّ حسب قدرته وطاقته ومسؤوليته، مبينا أن المنكرات والوسائل والمخططات التي تنال من عقيدة البلاد وثوابتها، أو تنال من مقدراتها وخيراتها أو تزعزع أمنها واستقرارها، وحبّ المسلم لدياره، يجعله ملزماً لأن يحبّ لبلاده وولاتها وأهلها ما يحبّ لنفسه وأن يرعى مصالحها كما يحبّ ويرعى مصالحه الخاصة ومنافعه الذاتية. وأضاف: إذا تقرّر أن حبّ الوطن أمرٌ أقرته شريعة الإسلام، فكيف ببلد يضمّ بين جغرافيته الحرمين الشريفين، والبيتين الكريمين، إنها بلاد الحرمين التي قامت على الإسلام منهجاً ودستوراً، وعلى عقيدة التوحيد قلباً وقالباً، تحكّم محاكمها بالشرع المطهّر، بلد عاش أهلها على السنة وتعظيمها، وإنكار البدع ومدافعتها، فواجبٌ على أهلها وهم ينعمون بالنعم الوافرة أن يتعاونوا على ما فيه سلامة أمن هذه البلاد.وحثّ إمام وخطيب المسجد النبوي الشباب على التمسّك بما عرفت به هذه البلاد من منهج السنّة الصافي النقيّ، الذي لا يقرّ فيه التطرف ولا الغلو، ولا يعرف فيه منهج بدعي أو فكر منحرف مما يخالف ما قامت عليه هذه البلاد من قيم إسلامية، وأخلاق شرعية، ومناهج عاش الناس فيها لحمة واحدة متعاونين على كل خير.
مشاركة :