اليوتيوب يكشف الوجه الحقيقي لداعش

  • 8/31/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برغم البيانات التي يصدرها أبو محمد العدناني، المتحدث الرسمي لدولة العراق والشام، والتي يهدف بها لتزيين الوجه القبيح لتنظيمهم الإرهابي، إلا أن الشق أكبر من الرقعة، فالحقائق التي يحاول تجميلها، تكشفها تسريبات عناصرهم في الإنترنت، لتظهر مدى بشاعة ودموية ما يمارسونه من رعب في بلاد الشام، «وكل إناء بما فيه ينضح». وبكتابة كلمة «ذبح» على محرك البحث «قوقل» ستظهر الكثير من الروابط لتنظيم داعش، التي تذهب بك إلى مجازر الدماء وقتل الأبرياء، وقطع الرؤوس، وصلب الجثث، وترويع الآمنين، باسم الإسلام وفرض الجهاد المزعوم، وباسم نصرة المسلمين، ومن ذهب لينصر المسلمين راح ليضحي بهم في ساحة لا تعرف سوى طريق الموت. جهل المقاتلين وقد يكون الجهل هو القاسم المشترك بين كل من ظهروا في مقاطع اليوتيوب، وذلك ما أظهره بجلاء ووضوح، مقطع لعنصر من داعش «سوري الجنسية» قبض عليه الجيش الحر ودار بينهما حوار حول أسباب انضمامه لداعش وقتال أهله من السوريين، ليبرر ذلك بسبب استعمار الغرب لنا - كما يزعم - ويستنكر ما عليه المسلمون، «حتى ملابسنا يصنعونها لنا»، جملة قالها نقلا عن الإرهابيين، ولكن عناصر الجيش الحر يواجهونه بخطيئة رفع السلاح في وجه أهله، وبعد نقاش، يعترف المجند بأن عناصر داعش قتلوا رموزا من قرى الشام وكلما سألهم عن أسباب قتل مثل هؤلاء الناس، قالوا له سنصدر بيانا نوضح فيه كل تلك الأسباب، ولم يعرف إلى الآن الدوافع الحقيقية. تعذيب وموت كثيرة هي مشاهد القتل، ولكن الملفت ما وصلوا إليه من تعذيب السكان وترهيب الساكنين، فعادة ما يعذبون ضحيتهم قبل قتلها، ومن تلك الجرائم، عندما داهموا عراقيا في منزله وسحبوه وأبناءه، وطالبوه بحفر قبره، وبقي وأبناؤه ساعات يحفرون في التراب إلى أن أعياهم التعب. ومن التعذيب، التلويح بالأسلحة في وجوه أسراهم، دون إطلاق النار، ليموتوا ألف مرة قبل قتلهم. إضافة إلى قتل الآباء أمام أسرهم وأبنائهم، وكل من يتوقعون أن له صلة بالضحايا، دون شفقة أو رحمة. كما أن الضرب والتعذيب هما نهج لا بد منه قبل إيقاع العقوبة الكبرى، فكما أن الموت بأيديهم، يعتبرون أن التعذيب مفروض عليهم، فمن أدوات الإعدام التي يستخدمونها كاميرا لتصوير المشهد وبيان يتلى قبل تنفيذ الإعدام الذي أصدروه في حينه. وكأن الدور المطلوب منهم أكبر من القتل بكثير، وهو ترويع الناس وإرهاب العالم، وهذا ما يطلبه منهم قادتهم، فاعتماد التنظيم على طاعة القادة، دون نقاش أو جدال، للوصول إلى مشهد دموي يضمن استمرار العنف وتحويل الساحة إلى حلبة انتقام. إرهاب يستهدف العالم خرج التنظيم من دائرة الدول العربية إلى العالم بما فيه أمريكا وبريطانيا وكندا، حيث بدأ يسوق لنفسه بين الإسلاميين في الدول الغربية، ليساعد انضمام العناصر الخارجية على استهداف تلك الدول عندما يحين موعد البدء، وآخر الضحايا الشاب الكندي الذي أطلق على نفسه «أبو مسلم الكندي»، ليخوض معركة يقع فيها ميتا تحت أقدام الدواعش بعد أن استقطبوه.

مشاركة :