.. ليس جديدا أن يكتب المضلون المنكر من القول، وإنما العيب والمستنكر هو أن تقوم صحيفة «مكة» بعدد الاثنين 29/10/1435هـ بنشر البحث الذي كتبه الدكتور علي الشبل في دراسة جاءت تحت عنوان (عمارة النبي صلى الله عليه وسلم ودخول الحجرات فيه ــ دراسة عقدية). ولعل ما هو أدهى وأمر أن البحث قد نشر بالمجلة العلمية المحكمة التي تصدر عن مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وهي مجلة تصدر كل أربعة أشهر، وقد أقدمت على نشر الدراسة في 61 صفحة بعددها الأول، ثم إن جريدة مكة لخصت ما جاء فيه وشاركت في الإثم. فالبحث الذي كتبه د. علي عبد العزيز الشبل إنما يهدف لإزالة الآثار وعدم تجديد اللون الأخضر على القبة التي هي على مثوى الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهم. بل وأكثر من ذلك يطالب بإزالة الحجرات وقد ذكرت أن من قام على ضم حجم حجرات أمهات المؤمنين هو والي المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز الذي لقب بخامس الخلفاء الراشدين. وكيف جهل الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل بل وبقية أئمة الدين ومنهم ابن تيمية والعز بن عبد السلام والألوف غيرهم هذا النقص في العقيدة وكذلك علماء الحرم المدني وعلماء الحرم المكي الكبار المعترف لهم بالعلم وسلامة المعتقد وعرف الدكتور الشبل هذا الأمر ؟ هل يظن أنه أعلم من السلف الصالح وأفضل في عقيدة التوحيد من سلف الأمة ؟ إن هذا هو الفكر الخارجي بعينه الذي يتهم المسلمين خلال 1300 سنة هجرية أنهم سكتوا على ما يراه حضرته من ضلال أو بدعة. وأما ما ذكره من إنكار التابعين فإن سيد التابعين سعيد بن المسيب ساكن المدينة المنورة قال بعد إدخال حجرات النبي في المسجد : وددت لو أنهم تركوها على حالها ينشأ ناس من أهل المدينة ويقدم القادم من الأفق فيرى ما اكتفى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته فيكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر والفخر . وقال أبو أمامة بن سهل عندما نقضت أحجار الحجرات ليتها تركت حتى يقصر الناس من البنيان ويروا ما رضي الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ومفاتيح الدنيا عنده ــ (عن شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ــ الجزء الثاني ص 359 لتقي الدين الفاسي المكي). فلم يذكر هذان التابعيان أخطاء في التوحيد ولا في العقيدة وهما أحرص ممن جاء بعدهما على نقاء التوحيد يا فضيلة الدكتور الشبل. السطـر الأخـير : (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم). .. ليس جديدا أن يكتب المضلون المنكر من القول، وإنما العيب والمستنكر هو أن تقوم صحيفة «مكة» بعدد الاثنين 29/10/1435هـ بنشر البحث الذي كتبه الدكتور علي الشبل في دراسة جاءت تحت عنوان (عمارة النبي صلى الله عليه وسلم ودخول الحجرات فيه ــ دراسة عقدية). ولعل ما هو أدهى وأمر أن البحث قد نشر بالمجلة العلمية المحكمة التي تصدر عن مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وهي مجلة تصدر كل أربعة أشهر، وقد أقدمت على نشر الدراسة في 61 صفحة بعددها الأول، ثم إن جريدة مكة لخصت ما جاء فيه وشاركت في الإثم. فالبحث الذي كتبه د. علي عبد العزيز الشبل إنما يهدف لإزالة الآثار وعدم تجديد اللون الأخضر على القبة التي هي على مثوى الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهم. بل وأكثر من ذلك يطالب بإزالة الحجرات وقد ذكرت أن من قام على ضم حجم حجرات أمهات المؤمنين هو والي المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز الذي لقب بخامس الخلفاء الراشدين. وكيف جهل الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل بل وبقية أئمة الدين ومنهم ابن تيمية والعز بن عبد السلام والألوف غيرهم هذا النقص في العقيدة وكذلك علماء الحرم المدني وعلماء الحرم المكي الكبار المعترف لهم بالعلم وسلامة المعتقد وعرف الدكتور الشبل هذا الأمر ؟ هل يظن أنه أعلم من السلف الصالح وأفضل في عقيدة التوحيد من سلف الأمة ؟ إن هذا هو الفكر الخارجي بعينه الذي يتهم المسلمين خلال 1300 سنة هجرية أنهم سكتوا على ما يراه حضرته من ضلال أو بدعة. وأما ما ذكره من إنكار التابعين فإن سيد التابعين سعيد بن المسيب ساكن المدينة المنورة قال بعد إدخال حجرات النبي في المسجد : وددت لو أنهم تركوها على حالها ينشأ ناس من أهل المدينة ويقدم القادم من الأفق فيرى ما اكتفى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته فيكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر والفخر . وقال أبو أمامة بن سهل عندما نقضت أحجار الحجرات ليتها تركت حتى يقصر الناس من البنيان ويروا ما رضي الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ومفاتيح الدنيا عنده ــ (عن شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ــ الجزء الثاني ص 359 لتقي الدين الفاسي المكي). فلم يذكر هذان التابعيان أخطاء في التوحيد ولا في العقيدة وهما أحرص ممن جاء بعدهما على نقاء التوحيد يا فضيلة الدكتور الشبل. السطـر الأخـير : (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم). aokhayat@yahoo.com
مشاركة :