مصر: 35 قتيلا على الأقل من عناصر الشرطة والجيش في اشتباكات عنيفة مع مسلحين

  • 10/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مصادر أمنية وطبية مصرية الجمعة عن مقتل 35 عنصرا على الأقل من الشرطة والجيش، على إثر اشتباكات عنيفة مع إسلاميين في منطقة الواحات البحرية جنوب غرب القاهرة. أفادت مصادر أمنية وطبية، أن 35 عنصرا على الأقل من الشرطة والجيش، قتلوا الجمعة في مصر جراء اشتباكات مع إسلاميين في منطقة الواحات البحرية على بعد أقل من 200 كلم جنوب غرب القاهرة. وأكدت وزارة الداخلية المصرية في بيان حصول هذه الاشتباكات لكنها لم تعلن حصيلة بالقتلى من عناصر قوات الأمن. وجاء في بيان لوزارة الداخلية المصرية ،أن الاشتباكات  أسفرت أيضا عن مقتل العديد من المهاجمين "الإرهابيين" دون تحديد عددهم. وذكر في البيان "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها". وأضاف البيان "مساء اليوم 20 الجاري تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر (..) ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر". وذكر مصدر قريب من أجهزة الأمن أن الموكب الأمني استُهدف بقذائف صاروخية. واستخدم المهاجمون أيضا متفجرات. وإلى حد الآن لم تتبن أي جهة الاعتداء. ونشرت عدد من وسائل الإعلام أن جماعة "حسم" المتطرفة أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء، ليتبيّن أن هذا التبني كاذب لأنّ حساب تويتر التابع للجماعة وتنشر عليه عادةً عمليات التبنّي، لم يتم استخدامه منذ 2 تشرين الأول/أكتوبر. ونعى الأزهر عناصر الشرطة الذين قُتلوا، مؤكدا في بيان "ضرورة ملاحقة العناصر الإرهابية والتصدي بقوة وحسم لهذه الفئة المارقة التي لا تريد الخير للبلاد والعباد". كما عبرت مؤسسات عدة في الدولة عن إدانتها لما حصل. ضربة قوية للجيش يذكر أنه منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي المنتمي إلى جماعة الإخوان محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 ، تدور مواجهات ضارية بين قوات الأمن وبعض المجموعات الإسلامية المتطرفة في أنحاء البلاد وغالبيتها في محافظة شمال سيناء. ومذاك، قتل في هذه المواجهات مئات من الجنود والشرطيين. استهداف الشرطة والجيش ويوم الجمعة الماضي، قتل ستة جنود مصريين في هجوم شنته "عناصر إرهابية" على مواقع للجيش في شمال سيناء، وفي اليوم نفسه، تبنى الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يطلق على نفسه تسمية "ولاية سيناء" هجومين على "مواقع الجيش المصري في جنوب العريش" و"الكتيبة 101 في شرق العريش". وفي 11 أيلول/سبتمبر الفارط، قتل 18 شرطيا إثر مهاجمة التنظيم الجهادي المتطرف الشرطة في شمال سيناء. وطوال الأشهر الماضية أعلنت جماعة "حسم" مسؤوليتها عن اغتيال كثير من عناصر الشرطة. وأكدت الشرطة في الآونة الأخيرة مقتل عدد من قادة الجماعة وعناصرها خلال عمليات دهم في مختلف أنحاء مصر. وصنفت السلطات المصرية عام 2013 جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية" بعدما أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في العام نفسه عقب تظاهرات شعبية كبيرة ضده. إلا أن جماعة الإخوان تنفي باستمرار أي علاقة لها بأعمال إرهابية وقعت في مصر منذ عزل مرسي. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرر في 12 تشرين الأول/أكتوبر تمديد حالة الطوارئ التي أعلنت بعد أن قام جهاديون بتفجير كنيستين في نيسان/أبريل الماضي في اعتداءين تبناهما تنظيم "الدولة الإسلامية" وأسفرا عن مقتل 45 شخصا.   فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 21/10/2017

مشاركة :