الرباط تندد بالتصريحات غير المسؤولية والصبيانية لوزير الخارجية الجزائري بشأن تعاون المغرب مع الدول الأفريقية على غرار إدعاءات مزيفة أخرى بحقه.العرب [نُشر في 2017/10/21]تصريحات صبيانية وغير مسؤولة لوزير الخارجية الجزائري الرباط - استدعت الخارجية المغربية، مساء الجمعة، القائم بأعمال سفارة الجزائر بالرباط، للتنديد بما وصفته بالتصريحات غير المسؤولة، لوزير الخارجية الجزائري (عبد القادر مساهل)، اتجاه المغرب. وقال بيان الخارجية إنه "على إثر التصريحات الخطيرة للغاية التي أدلى بها (مساهل) حول السياسة الإفريقية للمملكة المغربية تم استدعاء القائم بأعمال السفارة الجزائرية بالرباط". وأضاف البيان أن الخارجية أبلغت القائم باعمال السفارة الجزائرية بالرباط بطبيعة "التصريحات غير المسؤولة، بل الصبيانية، التي جاءت من رئيس الدبلوماسية الجزائرية التي من المفترض أن تعبر عن المواقف الرسمية لبلاده على الصعيد الدولي". واعتبر أن "هذه الادعاءات الكاذبة لا يمكن أن تبرر فشل أو إخفاء المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الحقيقية لهذا البلد، والتي تؤثر على قطاعات كبيرة من الشعب الجزائري، بما في ذلك الشباب". وأضاف أن التصريحات التي أدلى بها الوزير الجزائري حول المؤسسات البنكية والطيران الوطني المغربي، "تشهد على جهل عميق لا يمكن تفسيره بالمعايير الأساسية لعمل الجهاز المصرفي والطيران المدني على الصعيد الوطني والدولي". وكانت وسائل إعلام عربية وجزائرية نقلت، الجمعة، تصريحات لوزير الخارجية الجزائري، في "منتدى رؤساء المؤسسات" في العاصمة الجزائرية، رفض فيها وصف المغرب بأنه "المثال الذي يحتذى به في إفريقيا بالنظر لاستثماراته". وزعم أن المغرب "لا يقوم باستثمارات في إفريقيا كما يشاع، بل أن بنوكه تقوم بتبييض أموال الحشيش"، مشيرا أن "الخطوط الملكية المغربية لا تقوم فقط بنقل المسافرين عبر رحلاتها إلى دول أفريقية"، دون مزيد من التفاصيل. واضاف البيان ان تصريحات الوزير الجزائري "التي لا تستند لأي أساس ليس من شأنها المساس لا بمصداقية ولا بنجاح تعاون المملكة المغربية مع الدول الإفريقية الشقيقة والذي حظي بإشادة واسعة من لدن قادة الدول الإفريقية وبتقدير الساكنة والقوى الحية بالقارة. وتابع المصدر ذاته أن الانخراط لفائدة إفريقيا لا يمكن اختزاله في مجرد مسألة موارد مالية وإلا لحققت الجزائر بإيراداتها النفطية نجاحا بهذا الصدد، مشيرا الى أن "الأمر يتعلق برؤية واضحة إرادوية وفاعلة تؤمن بالدول والشعوب الشقيقة في إفريقيا وتستثمر في مستقبل مشترك إلى جانبها". وأضاف انه في الوقت الذي تصل فيه المؤسسات كما الشعوب للمعلومة بكل حرية، لا يمكن لأي كان التمادي إلى ما لا نهاية في الافتراء وتغليط الرأي العام أو الفاعلين الاقتصاديين ولا استغبائهم على مدى طويل. ويؤكد البيان ان "المبادرات الفعالة والمجهودات الكبيرة التي تقوم بها المملكة المغربية وخصوصا في مجال محاربة الاتجار بالمخدرات بما فيها بالأساس المؤثرات العقلية القادمة من الجزائر معروفة بشكل كبير على الصعيد الدولي كما تعترف بها المؤسسات الدولية المتخصصة".
مشاركة :