د. مال الله : المعهد يدعم العمل التنموي والتعليمي والانساني الذي وضعته النجاة لتحقيق التنمية المستدامة .د. الانصاري : نسعى لتنفيذ منظومة متكاملة من التخطيط الاستراتيجي مع المعهد.اعرب مدير عام المعهد العربي للتخطيط الدكتور/ بدر عثمان مال الله - عن تقديره لدور المؤسسات الخيرية الكويتية عامة وجمعية النجاة الخيرية خاصة، والذي ساهم في ارتقاء العمل الانساني في دولة الكويت، واكد مال الله ان هذا الدور لا يقل باي حال من الاحوال عن المجالات الأخرى في تعزيز رفعة الكويت وسموها في المحافل الدولية .جاء ذلك خلال اجتماع عقد بشأن توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد العربي للتخطيط وجمعية النجاة الخيرية حول التخطيط الاستراتيجي للجمعية في المرحلة المقبلة بمقر المعهد بالشويخ، واكد د. مال الله ان الكويت غدت واحة من واحات الخير في الوطن العربي والعالم، وقال ان العمل الخيري الكويتي متأصل في شعب الكويت منذ القدم، ويكفينا أن اميرنا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، هو قائد العمل الإنساني وان الكويت غدت مركزا للعمل الانساني، وهذا ما نعتز به دائما.وأوضح: ان جمعية النجاة الخيرية من الجمعيات المميزة اداريا وتخطيطا وتنفيذا، وكان لحرصهم المتواصل علي انجاز الاتفاق، يدل علي اهتمام ادارتها بالتخطيط والتطوير المؤسسي والرغبة في تحقيق اهدافها بشكل منظم وفق التخطيط المؤسسي الحديث .مؤكدا ان المعهد العربي للتخطيط يدعم العمل التنموي والتعليمي والانساني الذي وضعته النجاة الخيرية نصب أعينها لتحقيق التنمية المستدامة للمستفيدين في الداخل والخارج، لافتا ان هذا البروتوكول واعادة الهيكلة سوف يعطي مزيدا من السمات للعمل من ناحية تسريع الانجاز وتحقيق الاهداف بشكل متقن، ويعزز من القدرات المؤسسية للجمعية وتطوير مواردها البشرية، بما ينعكس علي ادارتها بشكل ايجابي، وبالتالي ينعكس أيضا علي مائدة المستفيدين من عملها.وبين د. مال الله أن سمة اقتراحات لمؤشرات قياس الاهداف الاستراتيجية والتكتيكية والتشغيلية في الدوائر والمديريات المختلفة سوف تقدم للنجاة الخيرية، ليتسنى لإدارة الجمعية قياس ، وتقييم ، وتحسين الأداء لموارد الجمعية ( البشرية - المالية - التنظيمية – الإدارية – التكنولوجية... وغيرها ) وسيتم استخدام منهجية بطاقات الأداء المتوازن في بناء المؤشرات التي ستتعامل مع المحاور المالية والعملاء والعمليات الداخلية والتعلم والنمو والابداع في تنفيذ المهام الخيرية للجمعية، وكذلك تخصيص الموارد الضرورية لتنفيذ الخطة وذلك من اجل استغلال الفرص والحد من المخاطر.من جانبه قال مدير عام جمعية النجاة الخيرية الدكتور/ محمد اسماعيل الانصاري - أن الجمعية تسعى لتنفيذ منظومة متكاملة من التخطيط الاستراتيجي من خلال التعاون والمشاركة مع المعهد العربي للتخطيط، من خلال وضع خطة تتضمن مجالات التطوير لديها وهي ( التعليم – والتنمية - التوعية) ، ومن خلال تحديد العوامل الهامة وأهمها نمو وتكوين قطاع الأعمال الخيرية بالكويت ، و تحديد مكانة الجمعية بالنسبة للتنافس مع المؤسسات الخيرية الأخرى في سوق العمل الخيري ، مؤكدا أنه يؤخذ في الاعتبار استيعاب الشراكات الاستراتيجية التي أسستها النجاة مع الأطراف الأخرى أصحاب المصالح والعملاء، وتحليل التوجه الاستراتيجي بما في ذلك التوسع في الأنشطة الحالية أو إدخال أنشطة جديدة.ولفت الانصاري : ان هذا البروتوكول نسعى من خلاله الى تطوير وصياغة رؤية متجددة وواضحة تتفق وتطور العمل وتوسعه في الجمعية وفق المجالات المحددة، والتي تساعد بشكل فعال في توصيل رسالتنا للمانحين والمستفيدين وتحقيق الاهداف التي وضعناها نصب اعيننا والممثلة في تحقيق نقلة نوعية على مستوى الأداء الإداري والفني الداخلي للجمعية، والتوازن بين التطور الحديث والامكانيات الحقيقية للجمعية والبعد عن العموميات التي يصعب تقييمها، وتحقيق الربحية للجمعية بمفهومها الواسع واستهداف الطموح الواقعي لمستقبل الجمعية .ومن جانبه قال د. جابر الوندة نائب المدير العام بالنجاة - أن هذا البروتوكول يتضمن التعاون و المشاركة في وضع سياسات وضوابط لتنفيذ الخطة الاستراتيجية واهمها: الشمولية لجميع عناصر العمل بالجمعية، والسعي لموائمة عمليات التطوير بالجمعية مع الانظمة الحديثة، ومراعاة الاحتياجات الحقيقية للكوادر البشرية، مؤكدا على أهمية إعداد منظومة لقياس تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجمعية وفق قياسات مبنية على (الكفاءة – الفاعلية – الجودة – التوقيت – الانتاجية)مؤكد أن كل ذلك عنه وضع منظومة متكاملة للمتابعة الفنية على أنشطة الخطة الاستراتيجية تعمل على توفير نماذج وأدلة لنظم المتابعة، وتوفير خطط وانشطة للمتابعة وتفعيل المتابعة بأكثر من طريقة.بدوره أوضح الدكتور أشرف الجمل مدير ادارة الجودة بجمعية النجاة الخيرية أننا نهدف الى بناء خطة استراتيجية وفق معايير علمية تعبر عن قيم جمعية النجاة الخيرية ومؤسساتها ولجانها ، تكون وفق رؤية واضحة ، ورسالة تتفق مع الرؤية ، مما ينتج عنه تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجمعية ، من خلال وضع دليل سياسات وضوابط للتنفيذ وفق منظومة متكاملة للمتابعة الفنية على أنشطة الخطة .وبين د. الجمل أننا نراعي موائمة الخطة مع توجيهات دولة الكويت التنموية وريادتها للعمل الإنساني والتنموي وتحقيق التنمية المستدامة، مما يتطلب بناء استراتيجية تشاركية واقعية مبدعة ومبادرة شاملة لجميع المسارات الخيرية والتنمية.