صحيفة المرصد: أكد الكاتب السعودي سلمان الدوسري أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، اعترف أخيرًا وبشكل رسمي بأن قطر خاسرة من جراء المقاطعة الرباعية للدوحة. وأبان “الدوسري” في مقال له بعنوان: “أخيرًا قطر تعترف بالخسارة” نشره بصحيفة “الشرق الأوسط”، أن الشيخ تميم قال في جاكرتا: كلنا خاسرون من هذه الأزمة. الاعتراف القطري وتابع “الدوسري”: ولأن أمير قطر لا يستطيع الحديث بالنيابة عن غيره، وأعني الدول الأربع المقاطعة، بقدر ما يستطيع فقط الاعتراف بما تعانيه بلاده وتعرضها لهذه الخسائر، فالدول الرباعية لم تخسر شيئا بعد مرور أكثر من خمسة أشهر، بل إنها رمت الأزمة خلفها ومضت لإدارة شؤونها والتركيز على مصالحها الأخرى. وأردف: وذلك على عكس الدوحة التي تعد المقاطعة قضيتها الأولى وأزمتها الدائمة وشغلها الشاغل، مشيرًا إلى أن الاعتراف القطري جاء متزامناً مع ما نقلته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن وزير المالية القطري علي شريف العمادي أن بلاده سحبت أكثر من 20 مليار دولار من صناديق الاستثمار وضخّتها في البنوك، في محاولة لتخفيف آثار إجراءات الدول الأربع. عند ومكابرة ورأى “الدوسري” أن اعتراف أمير قطر لا يعني العودة سريعًا إلى الصف الخليجي، قائلًا: الحكومة القطرية عودتنا على استعدادها لتكبد المزيد من الخسائر، فقط للمضي في عنادها ومكابرتها حتى ولو كان ذلك على حساب مصالحها ومواطنيها. واعتبر “الدوسري” أنه من الصعب عودة قطر للصف الخليجي طالما أن حاكمها الفعلي هو حمد بن خليفة، الذي لا يهمه المصلحة العليا لدولته، بقدر ما يود التأكيد على صحة عقيدته السياسية حتى لو اصطدم بالجدار خلف الجدار. العقدة والمنشار ووصف “الدوسري” حمد بن خليفه بأنه يتلبسه غرور العظمة، وأنه مؤمن بقدرته الهائلة على الوصول بفكرة قطر العظمى، وإن كان ذلك ضد منطق الجغرافيا السياسية، معقبًا: لذلك من الصعوبة انتهاء الأزمة بوجوده، حتى لو توالت زيارات الشيخ تميم الرسمية شرقاً وغرباً، فالحاكم بأمره في الدوحة هو من يضع «العقدة في المنشار». واعتبر “الدوسري” أن اعتراف أمير قطر مؤشر بأن هناك تغييراً جزئياً داخل أركان النظام القطري، الذي ظل متأرجحا ما بين استراتيجيتين متناقضتين، الأولى مفادها أن البلاد «محاصرة» وأن هناك ضررا بالغا من ذلك، والثانية أن الدولة لم تتأثر إطلاقاً. المواطن القطري وشدد “الدوسري” أن أزمة المواطن القطري الحقيقية ليست في ارتفاع أسعار غير مسبوق للسلع الرئيسية، وانخفاض للبورصة القطرية التي خسرت منذ بداية هذا العام 22 في المائة،ولكن في عزلته عن محيطه مع السعودية والإمارات والبحرين باعتبار أن تواصله معهم أمر أساسي لا يمكن الاستغناء عنه. واختتم “الدوسري” مقاله بقوله: الخسارة القطرية لم تكن تحتاج لاعتراف الشيخ تميم فهي مكشوفة ومعروفة للعالم أجمع، لكن ربما النظام نفسه هو في أمس الحاجة لها لتقليل خسائره المتعاظمة، وقد يأتي اليوم الذي لا يمكن تعويض تلك الخسائر ولا إصلاح العطب الذي أصاب الدولة بأكملها. للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244) في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت”أضغط هنا
مشاركة :