وصول مبعوثة أممية إلى دمشق للتحقيق في «مجزرة الغوطة»

  • 8/25/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم النظام السوري أمس مقاتلي المعارضة السورية باستخدام اسلحة كيميائية في المعارك المستمرة في الريف الدمشقي، فيما وصلت مسؤولة في الامم المتحدة الى العاصمة السورية للتفاوض حول سبل اجراء تحقيق في شان اتهامات المعارضة للنظام باستخدام اسلحة كيميائية. وذكر التلفزيون السوري الرسمي ان وحدة عسكرية من قوات النظام تطوق المنطقة في حي جوبر (عند أطراف العاصمة السورية) التي يعتقد ان مسلحين استخدموا سلاحا كيميائيا انطلاقا منها، لافتا الى حصول العديد من "حالات الاختناق" في صفوف الجنود الذين دخلوا الحي المذكور. واضاف التلفزيون ان "معارك عنيفة اندلعت في حي جوبر (الذي تسيطر عليه قوات المعارضة) حيث تستعد قوات الجيش لشن هجوم لاستعادة السيطرة على هذا الحي". ولفت المصدر نفسه الى ان الجنود الذين اصيبوا بالاختناق تتم معالجتهم. واعلنت ايران من جانبها أمس، ان هناك "ادلة" على استخدام مسلحي المعارضة السورية اسلحة كيميائية كما افادت وكالة الانباء الطلابية، محذرة من اي تدخل عسكري في سورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي "نحن قلقون جدا ازاء المعلومات حول استخدام اسلحة كيميائية في سورية وندين بشدة استخدام مثل هذه الاسلحة. هناك ادلة على ان المجموعات المعارضة قامت بهذا العمل" في اشارة الى الهجوم الذي وقع الاربعاء في ريف دمشق. وتحدث الرئيس الايراني حسن روحاني في وقت سابق أمس عن استخدام "عناصر كيميائية" في سورية. وقال ان "الوضع السائد اليوم في سورية ومقتل عدد من الاشخاص الابرياء بسبب عناصر كيميائية امر مؤلم جدا" بحسب ما اورد موقع الحكومة، مضيفا ان ايران "تدين بشدة استخدام اسلحة كيميائية". في هذا الوقت، وصلت ممثلة الامم المتحدة العليا لنزع الاسلحة انجيلا كاين أمس الى فندق "فور سيزنز" في دمشق بدون الادلاء بأي تصريح. وستطلب من الحكومة السورية ان تسمح لخبراء الامم المتحدة الموجودين في سورية بالتحقيق في منطقة ريف دمشق في صحة هذه الاتهامات. وردا على سؤال لفرانس برس، رفض المتحدث باسم الامم المتحدة في دمشق خالد المصري الادلاء باي تعليق حول تفاصيل زيارة كاين. والاربعاء، شن هجوم على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام اللتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في ريف دمشق. وتحدثت المعارضة عن مقتل 1300 شخص متهمة النظام بارتكاب هذه "المجزرة" مستخدما سلاحا كيميائيا، الامر الذي سارعت دمشق الى نفيه. واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يقوم بزيارة لرام الله في الضفة الغربية السبت ان كل المعلومات تدل على ان النظام السوري ارتكب "مجزرة كيميائية" هذا الاسبوع في ريف دمشق. وقال فابيوس اثر لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله "كل المعلومات التي لدينا تتقاطع لتؤكد حصول مجزرة كيميائية قرب دمشق ولتدل على ان نظام بشار الاسد يقف وراء هذا الامر". واضاف "نطلب ان يتمكن فريق الامم المتحدة في المكان من التوجه بسرعة الى الموقع والقيام بعمليات التحقيق الضرورية" مضيفا انه "ان لم يكن للنظام ما يخفيه، فلتجر عمليات التحقيق على الفور".

مشاركة :