قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان: "إن إسرائيل أهدرت فرصة ذهبية لإسقاط حكم حماس في قطاع غزة". في إشارة الى فشلها في تحقيق أهدافها. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية تصريحات ليبرمان: "لم يكن المطلوب احتلال غزة، ولكن كان يكفي السيطرة على مراكز القيادة، وإنتاج السلاح والصواريخ، وليس هناك حاجة لمعرفة من انتصر، فالصورة والنتيجة واضحتان". بدوره، أقرّ وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون أن سبب إلغائه زيارته التي كانت مقرره لكيبوتس "ناحل عوز" خلال الحرب الأخيرة ضد قطاع غزة هو أن حركة حماس كانت على علم بلحظة وصوله، وكثفت إطلاق قذائف الهاون على المنطقة. وأضاف يعلون في لقاء خاص مع القناة الإسرائيلية الثانية: إنه كان في ذلك اليوم في زيارة لبلدات غلاف غزة عندما أخبره مرافقوه بتساقط الهاون على "ناحل عوز" كالمطر، وانه تم إبلاغه أن هناك من علم بأمر الزيارة وينتظره هناك. وأشار يعلون إلى أنه خاف من الذهاب إلى هناك حتى لا يقتل أحد بسبب زيارته للكيبوتس، ولأنه كان سيقال في حينها، فقال: "قتل السكان بسبب رغبة يعلون في المجيء واخذ الصور هنا لا يصح"، لذلك فقد ألغى الزيارة. على حد زعمه. ورداً على سؤال حول سبب عدم عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر /الكابينت/ يوم الثلاثاء الماضي للتصويت على العرض المصري، كشف يعلون عن تلقي "إسرائيل" مسودة الاتفاق الساعة 4:30 مساء وطلب منها الرد الساعة 6 مساء، حيث طلبت تأجيل الموعد للساعة السابعة، ولكن المخاوف كانت تراوده من مقتل إسرائيليين نتيجة التريث في إعطاء القرار. ثم أردف قائلاً: "خشينا أن يستغل بعض أعضاء الكابينت من عديمي الخبرة الأجواء للربح السياسي، وبالتالي عدم الموافقة على المسودة المصرية مع أنها كانت مقبولة لنا، لذلك فقد أعطينا ردنا دون الرجوع للكابينت". ونوه يعلون إلى وجود سبب آخر منع عرض الصيغة على الكابينت، ألا وهو الخشية من تسريب فحوى الاجتماع للإعلام، كما حدث في جلسة مناقشة الاجتياح البري. ولفت إلى أن عدم موافقة الكابينت على المبادرة المصرية في مساء ذلك اليوم كان سيحرج "إسرائيل" وينزع عنها الشرعية الدولية، وذلك بعد موافقة الجانب الآخر عليها، على حد قوله. وتحدث يعلون عن الأزمة التي يعيشها الكابينت في هذه الأيام قائلاً: انه لا يتذكر "كابينت" كهذا على مدار العشرين سنة الماضية، وذلك من حيث تناقضه مع نفسه ومع رئيس الوزراء. وهاجم يعلون بعض أعضاء الكابينت من دون أن يسميهم قائلاً: "هنالك بعض الشباب في الكابينت ممن يصعب تربيتهم حالياً، وهنالك البعض الآخر من الممكن أن يتم تربيتهم مستقبلاً".
مشاركة :