كشف نواب في برلمان كردستان العراق السبت عن وجود مفاوضات من أجل إلغاء منصب رئيس الإقليم وتوزيع صلاحياته بين الحكومة والبرلمان. وأكد رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي في برلمان كردستان أبو بكر عبد الله وجود هذه المفاوضات، مشيرا في تصريح لـ"راديو سوا" إلى أن إلغاء منصب رئيس الإقليم سيساهم في حل الأزمة الراهنة وعودة الثقة بين بغداد وأربيل. وأوضح أن إلغاء المنصب "حل يرضي الجميع"، مضيفا أنه لم يكن موجودا بين سنتي 1992 و2005 وأن الصلاحيات التنفيذية كانت عائدة إلى الحكومة أما التشريعية فكانت بيد برلمان الإقليم، حسب قوله. وقال عضو الحزب الديموقراطي الكردستاني النائب فرست صوفي إن برلمان الإقليم سيبحث الأسبوع المقبل من ضمن جملة مقترحات لحل الأزمة، تجميد منصب رئيس إقليم كردستان. لكن صوفي أبدى في حديث مع "راديو سوا" رفضه لفكرة إلغاء منصب الرئيس، موضحا أن "هذه مؤسسة قانونية ونحن نفتخر بها". الحوار بين بغداد وأربيل من جهة أخرى، قال القيادي في حركة التغيير (غوران) محمد توفيق إن حل الأزمة الراهنة بين بغداد وأربيل يكمن في التفاهم بشأن المسائل العالقة بين الجانبين. وفي هذا الإطار، نفى المستشار في رئاسة الوزراء مدير مركز التفكير السياسي إحسان الشمري وجود شروط إضافية أو تعجيزية للحوار مع إقليم كردستان، وأوضح لـ"راديو سوا" أن سيطرة القوات الاتحادية على المناطق المتنازع عليها لا يغيّر وضعها القانوني في شيء. وأكد المستشار الإعلامي في رئاسة إقليم كردستان كفاح سنجاري استعداد أربيل لحوار مع الحكومة المركزية شريطة مشاركة طرف دولي فيه، وأضاف لـ"راديو سوا" أن أربيل لم تحدد موعدا بعد لإرسال وفد كردي جديد إلى بغداد. ولم يستبعد سنجاري أن يمدد برلمان الإقليم عمله لسنتين في ظل تطورات الأحداث الأخيرة وعدم تقدم أي مرشحين لمنصب الرئاسة أو البرلمان في الإقليم. المصدر: راديو سوا
مشاركة :