جدل حول دوافع "الكبيسي" للاعتذار عن موقفه من "ابن عبد الوهاب"

  • 8/31/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

  أثار اعتذار الشيخ الداعية أحمد الكبيسي عن هجومه السابق على الإمام محمد بن عبدالوهاب، جدلا واسعا، لا يقل عما أثاره وصفه لـ"ابن عبدالوهاب" بـ"صنيعة اليهودية".   فقد اختلطت تعليقات المغردين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عبر هاشتاق "الكبيسي يعتذر عن تصريحاته"، ما بين رافض للاعتذار مشككا في نوايا الرجل، وبين مقدر لموقفه مؤكدا احترامه "شجاعة "الداعية ورجوعه عن الخطأ بدلا من التمادي فيه.   وكان الداعية الإماراتي، أثار ضجة كبيرة بعدما انتشر له مقطع فيديو يتضمن إجابته عن سؤال حول تفجير المراقد الدينية في مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، حيث قال: "أبو بكر البغدادي، قاتل الحسين أشرف منه، هذا عميل يهودي وليس أكثر... والله داعش وماعش، وحتى محمد بن عبدالوهاب أبو الوهابية صنيعة يهودية مائة بالمائة، ودعهم يقتلونني إذا أرادوا"، وهي التصريحات التي أحيل بسببها "الكبيسي" إلى القضاء الإماراتي، الذي أطلق سراح الرجل بدوره بدعوى عدم الاختصاص.   إلا أن "الكبيسي" فاجأ الجميع مجددا، عندما ظهر أمس السبت (30 أغسطس 2014) على شاشة قناة "دجلة" العراقية، ليعلن تراجعه عن تصريحاته السابقة ويعتذر لكل من تأذى من هجومه على محمد بن عبدالوهاب، مؤكدا بالغ احترامه لعبد الوهاب ومن يسير على نهجه.   في المقابل، اعتبر عدد كبير من المغردين أن اعتذار الداعية جاء بدوافع "سياسية"، مؤكدين عداءه للعديد من رموز السلف، مطالبينه في الوقت نفسه بالاعتذار لكل من أساء إليهم في الماضي، سواء من الصحابة أو السلف الصالح.   وقال المغرد "الهاجري" تعليقا على الاعتذار: "أعلن خلافه مع كثير من فتاوى ابن باز وتطاول على معاوية وبعدها على عبدالوهاب ويعتذر وهل نحن بهذه السذاجة؟".   فيما هنأ البعض "الكبيسي" على ما اعتبروها "شجاعة" منه لإقدامه على الاعتذار واعترافه بخطئه، مؤكدين أن الاعتذار والتراجع عن الخطأ في منتصفه خير من التمادي فيه إلى النهاية.

مشاركة :