وقع مركز الإنماء الاجتماعي "نماء" التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بروتوكول تعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لدراسة احتياجات الشباب وتطوير برامجهم التي يقدمها المركز. وقع البروتوكول الذي يستمر لعام ونصف العام السيدة مريم عبد اللطيف المناعي القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز "نماء" والدكتور لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية. وبهذه المناسبة أوضحت السيدة مريم عبد اللطيف المناعي أن توقيع هذا البروتوكول الهام الذي تم الإعداد له على مدار عامين يأتي في إطار سعي المركز للتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية الإنمائية التي تعنى بالشباب لمساعدتهم على تعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم الشخصية والعملية وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في تطوير أنفسهم ومجتمعهم، معربة عن تطلعها للمزيد من التعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية الفاعلة في مجالات التنمية الشبابية. وأكدت المناعي حرص المركز على تحقيق الكفاية الاقتصادية للأسر والفئات محدودة الدخل والقدرات، وتحقيق تنمية اجتماعية مستدامة وفقا لرؤية قطر 2030. ووضع الآليات المبتكرة المتوافقة مع مقررات الدولة لتحقيق مجتمع معرفي وكذلك الاستناد إلى الابتكار والإبداع وفقا للاستراتيجية الجديدة للمركز التي تستهدف بناء قدرات الشباب عبر توفير بيئة محفزة تسهم في استثمار الطاقات الكامنة والقدرات الإبداعية لهم مع تلبية احتياجاتهم وطموحاتهم ليكونوا شركاء في العمل المدني وتوفير أفضل الفرص والابتكارات لقيادة نهضة مجتمعهم. وأوضحت المدير التنفيذي لمركز "نماء" أن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه يعد نتيجة لمذكرة تفاهم وقعتها المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي مع صندوق الأمم المتحدة للسكان حيث يمثل البروتوكول اللبنة الأولى للتعاون مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذه على خمس مراحل تشتمل الأولى على تنفيذ ثلاثة برامج تدريبية يستفيد منها ما يقرب من الألف شاب. وأضافت المناعي أن الفترة المقبلة ستشهد عملا متواصلا وحراكا كبيرا في المجتمع لدراسة احتياجات الشباب وطموحاتهم وتحليل بيئتهم وسلوكياتهم عن طريق خبراء ذوي خبرة من الطرفين للخروج برؤية متكاملة تصيغ نتائج تتواءم مع البيئة القطرية وشبابها ووضع السياسات المستندة إلى الأدلة للعاملين في برامجهم .  من جانبه، عبر الدكتور لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية عن سعادته لتنفيذ بنود الاتفاقية التي تم توقيعها بين الصندوق والمؤسسة بتوقيع هذا البروتوكول، مؤكدا على أهمية دولة قطر في المنطقة ودورها في النهوض بالشباب في مختلف دول المنطقة من خلال مبادراتها وبرامجها ومساهمات مؤسسات مجتمعها المدني. وأوضح شبانة أن صندوق الأمم المتحدة للسكان من أكثر الجهات دعما لقضايا الشباب بما في ذلك حقهم في الحصول على فرص التعليم الجيد والخدمات الصحية بجميع أنواعها وتمكينهم بالمعرفة والمهارات لحماية أنفسهم واتخاذ القرارات المناسبة، إضافة إلى العمل على الاستفادة من إمكاناتهم الكاملة وإسهاماتهم في التحول الاقتصادي والاجتماعي والإيجابي في مجتمعاتهم، مؤكدا أن الصندوق غالبا ما يستثمر في فئة الشباب كونهم النواة الطليعية لقيادة مستقبل بلادهم والقادرين على تحقيق الاستقرار والازدهار.  وشدد شبانة على أن النمو الاقتصادي لن يتحول إلى عائد اجتماعي إلا من خلال تحسين الخدمات وتطوير المجتمع، منوها بأن هذا البروتوكول يعد باكورة العمل بين الطرفين، آملا أن يكون هذا التعاون مثمرا ويقدم كل جديد ومفيد للشباب القطري. وأضاف المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية أن التركيز على فئة الشباب ومهاراتهم وقضاياهم خيار مهم وأساسي لأنهم قادة المستقبل وقاطرة بناء أي دولة، مشيرا إلى أن هذا البروتوكول ليس مهما في تفاصيله ولكن لتقديمه تجربة فاعلة ومؤثرة ومثمرة، من خلال أفضل الخبرات لديه.;