موسكو، واشنطن - وكالات، «روسيا اليوم» - كررت روسيا، على لسان نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف تأكيد أن طهران تنفذ بشكل دقيق ونزيه كل التزاماتها وفق الاتفاقات الخاصة ببرنامجها النووي. وقال ريابكوف، في كلمة ألقاها خلال «المؤتمر الدولي لحظر الانتشار النووي» في موسكو، أمس، إن «إيران تنفذ كل شروط الاتفاقات القائمة بشكل دقيق ونزيه. وقد تمت الإشارة علناً، بما في ذلك من قبل الأمين العام لوكالة الطاقة الذرية السيد (يوكيا) أمانو إلى أن هذا يضم مسائل الدخول إلى المنشآت الإيرانية التي تهتم بها الوكالة في إطار استخدام البروتوكول الإضافي للاتفاق». وانتقد موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي رفض الأسبوع الماضي تأكيد التزام إيران بالاتفاق المبرم بينها وبين الدول الكبرى في يوليو 2015، قائلاً إن «الديناميكية الإيجابية لتنفيذ الاتفاق من جانب إيران لم تمنع الرئيس الأميركي من اتخاذ قرارات غير مسؤولة في شأن مصير خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق)». وأضاف ان موسكو تستبعد أي إمكانية لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، مشدداً على عدم استعدادها للمشاركة في أي محادثات في شأن تغيير الاتفاق النووي مع إيران. وقال: «إن الاتفاق لا يمكن تعديله، لأن كل المسائل التي كان من الضروري حلها، تمت تسويتها بشكل أو بآخر». وفي كلمة له خلال مؤتمر موسكو، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي (الذي كان أحد أبرز أعضاء الوفد المفاوض خلال المحادثات التي أفضت إلى الاتفاق في يوليو 2015)، أن عدم احترام واشنطن للاتفاق سيؤدي إلى انهياره كلياً. وقال: «في حال انسحبت واشنطن (من الاتفاق النووي)... سنبني علاقات عمل مع الأوروبيين، لكنني أعتقد أنه من دون الولايات المتحدة ستنهار كل الصفقة». وأشار إلى أن بلاده تأمل أن تحافظ الدول الأوروبية على أعمالها وشركاتها التي تعمل في إيران. في المقابل، قال قياديون جمهوريون في مجلس النواب الأميركي إن المجلس سيصوت خلال أيام على فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني و«حزب الله» اللبناني، حليف طهران وذراعها الأقوى في المنطقة، وذلك في إطار اتخاذ نهج صارم ضد إيران، من دون الحاجة لتقويض الاتفاق النووي. وقال زعيم الأغلبية في المجلس كيفن مكارثي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب إد رويس، في بيان مشترك، إن «مسؤولية الكونغرس العمل مع الجهة التنفيذية لرسم إستراتيجية واضحة لوقف السلوك الإيراني المتهور»، وإن «التحرك الفوري باتجاه هذا الهدف سيأتي من المجلس الأسبوع المقبل حيث سنصوت على تشريع يزيد العقوبات على (حزب الله) وانتشار الصواريخ الإيرانية». وليس بعيداً، يتوجه وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين الى الشرق الاوسط الاسبوع الجاري للبحث في ملفي ايران وتمويل الارهاب وفق ما اعلن مكتبه مساء أول من أمس. وتُرافق منوتشين وكيلة وزارة الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات سيغال ماندلكر. وتمتد زيارة منوتشين من 25 الى 30 أكتوبر الجاري، يزور خلالها السعودية والامارات وقطر وإسرائيل. وقال منوتشين في بيان «سنناقش مع شركائنا في الشرق الاوسط الاستراتيجية الجديدة لإدارة ترامب لمواجهة تأثير ايران المزعزع للاستقرار في المنطقة».