الشارقة:«الخليج» نظَّمت كليات التقنية العليا ملتقى بعنوان «صحة واحدة» والذي يأتي تماشياً مع المبادرة العالمية «صحة واحدة» لتعزيز الصحة العالمية من خلال التأكيد على الترابط بين صحة الإنسان وصحة الحيوان وسلامة البيئة، وأهمية العمل المشترك بين الأطباء البشريين والبيطريين واختصاصيي البيئة لضمان بيئة صحية سليمة للجميع، و بما يمكن من مواجهة الأمراض المعدية التي تنتشر من خلال الحيوانات وتؤثر في الإنسان والبيئة عامة.يأتي تنظيم الملتقى برعاية من وزارتي شؤون الرئاسة و التغير المناخي والبيئة وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وبمشاركة كل من جامعة الشارقة ووزارة الصحة و هيئة الصحة بدبي، بالإضافة إلى مشاركة متحدثين من جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية التي تربطها مع كليات التقنية اتفاقيات تعاون في مجال العلوم البيطرية.ويستهدف الملتقى الذي عقد على مدار يومين متتاليين بشكل خاص الطلبة الدارسين في مجال العلوم البيطرية من كليات التقنية، وكذلك طلبة الطب البشري والتخصصات المتعلقة بالعلوم الصحية والبيئة من مؤسسات التعليم العالي المختلفة.وافتتح الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا فعاليات الملتقى، مؤكداً أهمية مبادرة «صحة واحدة» في تعزيز الصحة العالمية وضرورة التعاون معاً لمواجهة التحديات المتعلقة بانتشار الأمراض المعدية، معتبراً أن مؤسسات التعليم العالي تعد شريكاً أساسياً في الحفاظ على الصحة العامة.وقال الشيخ الدكتور ماجد بن سلطان القاسمي، مدير إدارة التنمية والصحة الحيوانية في وزارة التغير المناخي والبيئة: «تضع الوزارة الوقاية من الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية وتعزيز الصحة الحيوانية في الدولة ضمن أهدافها الاستراتيجية لما لها من تأثير مباشر في صحة وسلامة الإنسان وارتباطها الوثيق باستدامة الأمن الغذائي».وأضاف: «نعمل مع كافة شركائنا المحليين والعالميين ضمن منهج متكامل يضم العديد من البرامج والأنشطة للوقاية من الأمراض الحيوانية التي تؤثر في الصحة العامة للإنسان والبيئة والحيوان مع الأخذ بالاعتبار ترابط العديد من العوامل المؤثرة مثل البيئات المحلية وهجرة الأمراض وتداعيات التغير المناخي والطلب المتزايد على الغذاء نتيجة الزيادة في التعداد السكاني». وأوضحت الدكتورة محدثة الهاشمي مدير كليات التقنية للطالبات بالشارقة، أهمية الملتقى كونه يدعم المبادرة العالمية «صحة واحدة» التي تؤكد على ضرورة العمل المشترك بين الأطباء البشريين والبيطريين وكذلك المتخصصين في الشأن البيئي لتعزيز السلامة الصحية في العالم. وشاركت جامعة الشارقة في الملتقى بحضور نحو 31 طالباً وطالبة من الكليات الطبية والعلوم الصحية بالإضافة للأساتذة المتخصصين، كما شارك طلابها بثلاثة مشاريع بحثية في الملتقى تتمحور حول: مدى استعداد طلبة الكليات الطبية للتعليم المهني المشترك، و متلازمة الشرق الأوسط التنفسية: مرض مستجد في القرن الحادي و العشرين، والحيوانات الأليفة كمصدر للأمراض الحيوانية المنشأ.كما ألقى الدكتور قتيبة حميد نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب محاضرات حول دور الأطباء في تطبيق مبادرة «صحة واحدة»، و مقارنة الربو الشعبي في الحصان والإنسان.