أفرجت محكمة تركية عن معلم في مدرسة ابتدائية يدعى سميح أوزاكتشا، مضرب عن الطعام منذ أشهر احتجاجاً على فقدان وظيفته خلال حملة تطهير حكومية أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز (يوليو) الماضي، وذلك حتى محاكمته في تهم ترتبط بالإرهاب. واشترطت المحكمة وضع أوزاكتشا (28 سنة) سواراً للكاحل يسمح بمراقبة مكانه، بينما أمرت ببقاء أستاذة الأدب نوريا جولمان (35 سنة) التي عاشت سبعة أشهر على شرب الماء ومحاليل السكر والملح ونقلت إلى مستشفى بسبب تدهور صحتها، محتجزة حتى محاكمتها التي تستأنف في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويقول المدعون إن اضطراب أوزاكتشا وجولمان عن الطعام نفِذ لحساب جماعة «حزب التحرير الشعبي الثوري»، وهي جماعة محظورة تنتمي الى اليسار المتطرف. لكنهما نفيا علاقتهما بالجماعة، وتمسكا بأن احتجاجهما «يهدف الى إلقاء الضوء على الوضع الذي يعيشه حوالى 150 ألفاً من العاملين بالحكومة بينهم أكاديميون وموظفون وقضاة وجنود أوقفوا عن العمل أو فصلوا منذ انقلاب تموز 2016. وأكد أوزاكتشا أن «مقاومته» ستستمر، في وقت تقول جماعات لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي إن «الرئيس رجب طيب إردوغان يستغل حملة ما بعد الانقلاب لقمع المعارضة»، وهو ما تنفيه السلطات.
مشاركة :