أبوظبي: مصعب سيد أحمد انتهت مباراة الجزيرة والوصل بالتعادل السلبي في قمة أقيمت في افتتاح الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي بملعب محمد بن زايد، وهي نتيجة استفاد منها فريقا العين والوحدة، حيث تصدر الأول واحتل الثاني مركز الوصيف.كانت نتيجة التعادل مرضية بالنسبة للفريقين عطفا على مستواهما داخل المستطيل الأخضر، حيث كانت الكفة متساوية وساد الحذر الدفاعي من الجانبين معظم فترات اللقاء، والدليل على ذلك قلة الهجمات على المرميين، وربما شكل التفكير في الصدارة ضغطا على «الإمبراطور» حيث كانت الفرصة متاحة أمامه لاستعادة لقمة الترتيب ورفع رصيده إلى 13 نقطة، وفي المقابل كان الجزيرة يخشى من تأزم أوضاعه حال الخسارة لاسيما انه لعب بصفوف ناقصة، بعدما غاب عنه أبرز لاعبيه علي مبخوت والفرنسي لاسانا ديارا وأحمد خليل وخلفان مبارك بسبب الإصابة، كما بقي الأوزبكي راشيدوف على مقاعد الاحتياط حتى الدقيقة 71، وتعرض «فخر أبوظبي» لضربة قوية بعد مرور 14 دقيقة من البداية بخروج مدافعه مسلم فايز مصابا وحل الشاب سعيد المقبالي بديلا له. وبعيدا عن النتيجة لم يظهر الوصل بمستواه المعهود وغاب هجومه المرعب تماما في معظم فترات المباراة عن تهديد مرمى علي خصيف الذي كان أقرب إلى ضيف الشرف في المباراة. وفي المقابل لاحت فرصة ذهبية للجزيرة كانت عن طريق أحمد العطاس عندما انفرد بمرمى الوصل ولكنه سدد الكرة أعلى العارضة وسط دهشة الجميع. من جهته، أعرب الهولندي هينك تين كات المدير الفني لفريق الجزيرة عن سعادته بالتعادل أمام الوصل بسبب الظروف التي عانى منها الفريق بفقدان العديد من العناصر المهمة بسبب الإصابات وقال: المباراة كان لها وجهان، سيطرنا على الشوط الأول وكانت لنا فرص جيدة كان من الممكن أن تغير نتيجة المباراة، وفي الشوط الثاني بعد خروج أحمد العطاس لم نحقق الضغط الهجومي الكافي ولم تكن هناك فرص كبيرة لنا، واستبدالي للعطاس كان بسبب عدم جاهزيته البدنية الكافية خاصة أنه خاض أربع تدريبات فقط مع الفريق عقب عودته من الإصابة.وأضاف: سعيد بالنتيجة لأننا عانينا من ظروف وسوء طالع كبير بإصابة معظم العناصر الأساسية في الفريق في مقدمتهم علي مبخوت وهو غياب مؤثر للغاية وأحمد خليل ولاسانا ديارا، بالإضافة لمسلم فايز الذي تعرض لإصابة في الكاحل خلال المباراة ما اضطرني لاستبداله بسيف المقبالي، والنتيجة في رأيي كانت عادلة والوصل كان لديه فرصة بواسطة ليما ولكن علي خصيف تمكن من إبعادها، كما أنني سعيد بعودة الروح القتالية في أداء مبارك بوصوفة وسالم راشد، وأتطلع لعودة الأجانب بشكل أفضل عدا بالطبع بوصوفة الذي يقدم أداء جيدا للغاية مع الفريق.وتطرق المدرب الهولندي لتعرض اللاعبين الدوليين للإصابة بشكل مستمر وقال: تعرض علي مبخوت وأحمد خليل وقبلهم العطاس ومحمد فوزي للإصابة، وهم بالطبع تركوا المعسكر التحضيري في بداية الموسم للانضمام للمنتخب الوطني، ولابد أن يكون هناك تواصل بيننا وبين المنتخب وطاقمه الطبي حتى نجمع البيانات اللازمة لتفادي مثل هذه الإصابات، وأنا هنا لا أشير بأصابع الاتهام لأحد ولكن التواصل ضعيف بيننا وبين المنتخب ويجب أن يكون أكبر حتى يستفيد الفريق والمنتخب من اللاعبين، وعلي مبخوت هو اللاعب الرابع الذي يتعرض للإصابة.وأشاد تين كات بالمستوى الدفاعي الذي قدمه فريقه بمنع هجوم الوصل من الوصول للشباك وقال: لعبنا مباراة رائعة وحافظنا على شباكنا نظيفة أمام فريق قوي، ولاعبو الفريق وبالأخص الشباب نفذوا المطلوب منهم وقدموا مباراة جيدة وفي الشق الدفاعي محمد العطاس وسيف المنهالي كانت لهم أدوار جيدة في فرض الرقابة المطلوبة على مهاجمي الوصل.واعترف رودولفو اورابينا المدير الفني لفريق الوصل من جهته بأن فريقه لم يقدم المستوى المطلوب في المباراة، مشيرا إلى أن الحذر الدفاعي ساد أداء الفريقين معظم فترات المباراة وقال: بصفة عامة المباراة لم تكن في المستوى الذي يرضي طموح الفريقين والجماهير وكان هناك حذر دفاعي كبير معظم فترات المباراة، ونحن كنا نعرف أننا سنواجه فريقا كبيرا ولديه بطولات وذو قيمة كبيرة، وكنت أطمح بشيء أكبر من ذلك ولكن المباراة انتهت بالتعادل، وهناك أخطاء في الأداء يجب أن نعمل على تصحيحها .وأضاف: كان ينقصنا اللعب بشكل جيد في العمق بجانب عدم وجود اللاعب الذي ينهي الهجمة في اللمسة الأخيرة في المباراة، وبصفة عامة أشكر اللاعبين على المجهود الذي بذلوه في المباراة، واللقاء كان أسلوبه دفاعيا بحت في معظم الأوقات من جانب الفريقين، وأمنح اللاعبين 5 إلى 6 درجات من ناحية الأداء في المباراة.وعن المنافسة على اللقب في ظل النتائج الأخيرة قال: ما زال الحديث مبكرا عن ذلك، ويمكن أن تحدث أشياء كثيرة وتتبدل المواقع، ويمكن أن نكون الفريق الأخير أو الأول وهذا ينطبق على الجميع، وأهم شيء بالنسبة لنا مواصلة المنافسة بنفس المستوى حتى الجولة الأخيرة، وهناك مباريات كثيرة متبقية ويجب أن نكون في أتم الجاهزية لها، وأنا دائما أحب أن أتحدث عن الواقع ولابد أن نواصل العمل بجهد أكبر حتى الجولة الأخيرة. وبسؤاله هل يرى أن التعادل نتيجة منصفة قال: أعتقد أن الكفة كانت متساوية ولم يكن هناك فريق أعلى كعبا من الأخر في الأداء، والمباراة لم تكن سهلة بالصورة التي كنا نتخيلها بها، وكانت هناك مخالفات كثيرة، ولا يمكن أن ننسى أن المميزات للوصل تكمن في اللعب الجماعي، ولم نؤد بالشكل المطلوب لنحصد الثلاث نقاط. مسلم فايز: القادم أفضل أعرب مسلم فايز مدافع فريق الجزيرة أن فريقه قدَّم مباراة جيدة ولكن خسر نقطتين مهمتين، غير أن الفريق يتطور إلى الأفضل وسيأخذ الجولات المقبلة خطوة بخطوة ليتمكن من العودة بالصورة المطلوبة وقال: أشكر زملائي اللاعبين على المجهود الذي بذلوه في الملعب، وأعتقد أننا خسرنا نقطتين ولكن يجب أن نصحح الأخطاء ونفكر في الجولة القادمة أمام حتا ونتطلع في هذه المباراة للفوز بالنقاط الثلاث بكل تأكيد. وأضاف: لم نسعَ للتعادل أمام الوصل وحصلنا على فرص جيدة خاصة فرصتي العطاس وفارس جمعة ولكن لم يحالفنا الحظ في الوصول للشباك الوصلاوية، ولكن بشكل عام الأداء كان جيداً للغاية ونتطلع للأفضل بكل تأكيد، وأعتقد أن الغيابات في الفريق مؤثرة ولكن التشكيلة التي اختارها المدرب أدت ما عليها والقادم سيكون أفضل بكل أكيد. حميد يوسف: نقطة جيدة رأى حميد يوسف لاعب الوصل أن خروج فريقه بنقطة من مواجهة الجزيرة يعد أمرا جيدا عطفا على ظروف المباراة، وأشار إلى أن مستوى الفريقين في المباراة كان متقاربا وقال: لم نظهر بالمستوى الذي قدمناه في المباريات الماضية وأعتقد أن التعادل أمر جيد، ويجب أن نعمل بشكل أكبر في الجولات المقبلة لنعوض النقاط. وأضاف: الموسم ما زال في بدايته والتغييرات في سلم الترتيب أمر طبيعي في هذا الوقت، وأعتقد أن مستوى الفرق جيد للغاية، وأكبر دليل على ذلك فوز عجمان على النصر وفوز دبا على الجزيرة، وأعتقد أن الوصل لديه الفرصة للعودة للانتصارات من جديد. «الإمبراطور 17» استمر الوصل في تعزيز رقمه القياسي بعدم الخسارة في آخر 17 مباراة في الدوري، مع العلم أن آخر هزيمة للوصل كانت أمام الجزيرة نفسه، وذلك في 13 يناير/كانون الثاني 2017 على ملعب زعبيل وانتهت 3-2. وكان الوصل كسر رقمه السابق بعدم الخسارة في 15 مباراة والذي حققه بين عامي 2006 و2007 حين نال لقب الدوري لآخر مرة. العقدة مستمرة فشل الوصل في فك عقدة الجزيرة بعدما استمر عجز «الإمبراطور» عن هزيمة «فخر أبوظبي» في آخر 5 مباريات بينهما في دوري الخليج العربي. ويعود آخر انتصار للوصل على الجزيرة إلى المباراة الافتتاحية للفريقين في موسم 2015-2016. ابن العشرين عاماً يخطف الأضواءمحمد العطاس يقف في وجه أخطر ثلاثي لفت الأنظار خلال لقاء القمة مشاركة محمد عمر العطاس، المدافع الشاب ابن العشرين عاماً منذ البداية، وهو ماكان يعد مجازفة من قبل المدرب الهولندي تين كات، الذي دفع به في مواجهة أخطر ثلاثي مهاجم في دوري الإمارات والمتمثل بكايو وليما ورونالدو.ولكن العطاس المولود في الخامس من أغسطس /آب عام 1997 والذي سبق أن خاض مباراتين فقط مع الفريق الأول إحداهما في كأس الخليج العربي، كان عند حسن الظن ولم يخيب ثقة مدربه به، حيث أكد تين كات بعد نهاية اللقاء «قدم محمد العطاس في الشق الدفاعي مباراة كبيرة للغاية وأنا سعيد به وهو يمثل مستقبل الجزيرة». من جهته، قال محمد العطاس مدافع الجزيرة الواعد إن الثقة الكبيرة التي وضعها فيه المدرب وزملاؤه حفَّزته للظهور بشكل جيد في المباراة، مشيراً إلى أن الفريق قدَّم مستوى طيباً وقال: المباراة كانت قوية للغاية من جانب الفريقين، والجزيرة على الرغم من الغيابات استطاع أن يظهر بمستوى طيب بفضل الروح القتالية وتوجيهات الجهاز الفني.وأضاف العطاس: المدرب تحدث معي قبل المباراة وقال لي يجب أن ألعب بتركيز وثبات، وقال لي لا تفكر في الأسماء التي تواجهها وأن ألعب كما يجب، وهذا الأمر منحني الدافع وكذلك استفدت من توجيهات اللاعبين أصحاب الخبرة في الفريق بقيادة علي خصيف والتي كانت عوناً لي، وبمواصلة المشاركة سأكتسب الخبرة اللازمة.
مشاركة :