كشف تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي، عن ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى منطقة غرب إفريقيا بنسبة 12% خلال العام الماضي، إذ بلغت قيمتها 11.4 مليار دولار، بفضل تعافي الاستثمارات القادمة إلى نيجيريا. ولفت تحليل «غرفة دبي» إلى أن مراقبين أشاروا إلى أن إفريقيا ستستفيد على المدى الطويل من الأسس الاقتصادية القوية التي تتمتع بها مثل تنامي عدد السكان، خصوصاً الشباب، وتمتعها بأسرع معدلات انتشار المناطق الحضرية في العالم وتسارع التغير التكنولوجي. وأضاف أن ذلك سيساعد على تحفيز النمو المطرد في الأسواق الاستهلاكية، وسلاسل امداد الأعمال، وسيوفر فرصاً لقيام شركات صناعية وخدمية كبيرة ومربحة. وأفاد التحليل المبني على بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» وأصدرته الغرفة على هامش استعداداتها لاستضافة المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال، نوفمبر المقبل، بأن منطقة جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى جذبت استثمارات خارجية مباشرة بقيمة 45.9 مليار دولار أميركي خلال العام الماضي، بانخفاض نسبته 8% مقارنةً بعام 2015، حيث يعزى هذا الانخفاض في معظمه إلى تراجع أسعار السلع. وأوضح التحليل وفقاً لبيان صادر عن «غرفة دبي»، أمس، أن الانخفاض في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دول المنطقة منذ عام 2014 يعزى إلى تراجع تدفقات الاستثمار إلى إنجولا التي تعد أكبر مستضيف للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة، حيث بلغت حصتها 31% في عام 2016، بقيمة بلغت 14.4 مليار دولار. وأضاف أن الدول الرئيسة التي جذبت استثمارات أجنبية مباشرة في المنطقة خلال العام الماضي، تميزت باقتصادات متنوعة في شرق إفريقيا، حيث تصدرتها إثيوبيا التي جذبت استثمارات بلغت 3.2 مليارات دولار وسجلت نمواً سنوياً قدره 46%، مشيراً إلى أن البنية التحتية والصناعة كانت من القطاعات الرئيسة التي جذبت استثمارات أجنبية مباشرة إلى إثيوبيا، كما استقبلت موريشيوس استثمارات أجنبية في قطاع الخدمات، إضافة إلى مدغشقر. وجذبت غانا أيضاً استثمارات أجنبية في عام 2016 بقيمة بلغت 3.5 مليارات دولار وبنمو سنوي قدره 9%.
مشاركة :