«التغير المناخي»: عدم تسجيل بقايا مبيدات حشرية في العسل المستورد

  • 10/22/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

شروق عوض (دبي) أفادت الدكتورة مجد الحرباوي، مدير إدارة سلامة الأغذية في وزارة التغير المناخي والبيئة، بعدم تسجيل أي حالات بقايا مبيدات حشرية في العسل المستورد من خارج دولة الإمارات تؤثر على صحة المستهلك، كما تخضع جميع منتجات العسل المعروضة بالأسواق بشكل دائم للرقابة والتفتيش، وهي إجراءات تتكامل مع دور الوزارة لضمان تداول منتجات عسل سليمة وآمنة. وأكدت الحرباوي أن كافة المنتجات الغذائية المستوردة من جميع أنحاء العالم تخضع إلى إجراءات رقابية وفحوصات حسية ومخبرية من قبل مفتشي السلامة الغذائية التابعين للبلديات، بما يتماشى مع المعايير الدولية الخاصة بسلامة الأغذية، وذلك قبل دخولها عبر منافذ الدولة، حيث يتم أخذ عينات من جميع المنتجات الغذائية المستوردة إلى الإمارات وفحصها في المختبرات المعتمدة في الدولة، للتأكد من سلامتها وعدم احتوائها على أي مكونات محظورة أو قد تشكّل خطراً على صحة المستهلك في دولة الإمارات. وأوضحت بأن وزارة التغير المناخي والبيئة ترتبط مع السلطات المحلية بنقاط اتصال لسرعة تبادل المعلومات، وذلك عند اكتشاف أية أغذية قد تشكل مخاطر محتملة على صحة الإنسان، والتصرف بسرعة وعلى نحو منسّق من أجل تفادي المخاطر المحتملة في الغذاء قبل أن تسبب الضرر للمستهلك، حيث تصدر الوزارة قرارات بحظر استيراد ومنع تداول المنتجات في أسواق الدولة في حال رصد وجود آثار مبيدات في العسل بما يخالف اللوائح الفنية والمواصفات القياسية الإلزامية، وذلك وفقاً للتشريعات والقرارات الوزارية ذات الصلة والتي تجيز للوزارة إصدار قرارات بحظر المنتجات التي تظهر نتائج تحليلها تكرار مخالفتها ويستمر الحظر إلى حين التثبت من إزالة أسباب الحظر من خلال عدة إجراءات تنظيمية. جاءت تصريحات الحرباوي لـ «الاتحاد» في معرض ردها على ظهور فضيحة غذائية عالمية جديدة نهاية الشهر الماضي بعد فضيحة البيض الملوث بمبيدات سامة التي ظهرت على السطح خلال العام الجاري، وتتمثل الفضيحة الجديدة في رصد آثار لمبيدات حشرية سامّة في 75% من كميات العسل المنتجة في العالم كله، ما يثير القلق حول إمكانية بقاء النحل سالماً في ظل استخدام هذه المبيدات، وأكدت مدير إدارة سلامة الأغذية في وزارة التغير المناخي والبيئة على مواصلة جهود الوزارة، بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية والجهات المعنية في الدولة، لضمان توفير غذاء سليم وآمن للمستهلك بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، بهدف تعزيز ثقته بسلامة الغذاء المتداول في الدولة تحقيقاً لأهداف الوزارة الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز سلامة الغذاء وتماشياً مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 في تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية. وأكثر تفصيلا للدراسة التي نشرتها مجلة «ساينس»؟، أفادت الحرباوي بأنه تم بين عامي 2012 و2016 جمع 198 عينة عسل من نحالين أنحاء العالم مباشرة، واتضح بأن نسبة 75% من العسل تحتوي على مادة نيونيكوتين بكميات كافية للتأثير على الجهاز العصبي للنحل بحيث تؤثر سلباً على الخلايا العصبية للنحل، إلا أنه وبعد تعرض النحل لمادة النيونيكوتين ولمدة 8 أو 9 أيام فإنه يصاب بضعف الذاكرة وتصاب بعض سلالات النحل بأعراض تشبه الصرع والبعض الآخر يتأقلم مع هذه المادة من خلال إعادة تنظيم خلايا المستقبلات العصبية في حين أن هذا النحل المتأقلم يظهر عليه سلوك غريب مثل الانجذاب لرائحة النيكوتين في السجائر ويفقد بعض صفات التواصل مع السرب وتكون ذاكرته ضعيفة. وتابعت: الدراسة أظهرت أن تلك النسب كانت متدنيّة بحيث لا تؤثر على صحة الإنسان، والفائدة المرجوة من هذه الدراسة تتلخص في أن تربية النحل يفضل أن تكون بعيدة نوعاً ما عن المزارع التي تستخدم المبيدات بمسافة تتناسب مع مسافة سروح النحل حسب سلالته، مشيرة إلى أن هذه الدراسة تم إجراؤها قبل أن يصدر قرار منع النيونيكوتين في دول الاتحاد الأوروبي، وقد شمل قرار المنع النباتات التي يزورها النحل ويجمع منها حبوب اللقاح فقط ولا يزال يسمح باستخدامه على النباتات الأخرى في الاتحاد الأوروبي، كما وأن الولايات المتحدة الأميركية وكندا لا زالت تسمح باستخدامه.وأضافت: هناك الكثير من الجدل والدراسات العالمية المتعلقة بمدى تأثير المبيدات المستخدمة على نحل العسل وأدائه في عملية التلقيح أو حتى انتقال هذه المتبقيات إلى منتج العسل، ومن هذه المبيدات مجموعة ال«نيونيكوتينويد»، حيث إن آلية عمل هذا المبيدات هو في تأثيرها على الجهاز العصبي المركزي للحشرات بشكل عام (الضارة والنافعة)، وهناك بعض المنظمات الدولية تقوم حالياً بتقييم مدى هذا الضرر للخروج بتقييم شامل في حلول العام 2018. ... المزيد

مشاركة :