متابعة: محمد حمدي شاكر من مفارقات القدر أن يستشهد بين رجال الشرطة المصرية في حادث الواحات ضابط شرطة شاب، شارك أخيراً في فيلم «الخلية» بدور ضابط عمليات خاصة، وتنتهي حياته في معركة مع إرهابيين. «عمرو الحقيقي مات»، هكذا كتب بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي كلمتهم عن الشهيد عمرو صلاح، إذ يبدو أن فيلم «الخلية» للمخرج طارق العريان الذي عرض أغسطس الماضي بمختلف دور العرض على مستوى الوطن العربي، والذي ناقش قضية الإرهاب في مصر وتصدي رجال الشرطة والجيش له، قد تنبأ بما حدث في مصر.فنشر عدد كبير من الممثلين المشاركين في العمل صوراً تجمعهم بشهداء الحدث الأليم، وكان أبرزهم الشهيد النقيب عمرو صلاح، والذي نشر صورته وترحم عليه في البداية هو مخرج العمل طارق العريان حيث كتب عبر صفحته الرسمية على موقع إنستجرام، مشيراً إلى الشهيد عمرو صلاح ورفاقه «بطل أنت وأصحابك وأهلك.. أنتوا الحقيقة وأنتوا الفعل وأنتوا أعمدة الحياة.. الله يرحمكم وما يضيع دمكم هدر»، إلى جانب نشره لبعض الصور التي تجمعه به وبأبطال العمل، خصوصاً وأن الشهيد ظهر بأكثر من لقطة بالفيلم، بل وكان يدرب العديد من شخصيات العمل على أسلوب وحياة ضباط القوات الخاصة، والمسؤولة بشكل كبير عن القضاء على الجماعات الإرهابية.وعاود العريان نشر صورة أخرى للشهيد علق عليها قائلاً «كان بيننا منذ شهور قليلة هو ورفاقه الأبطال وعمل معنا في فيلم(الخلية) الذي يجسد رحلة إخوانه ورفاقه الذين يدفعون بالفعل أرواحهم من أجل هذا الوطن، لا أجد الكلام المناسب لأرثيه وكأن كلامه الأخير يتردد في أذني أثناء أحد المشاهد، حيث قال: إحنا بنطلع المأموريّه وممكن جدّاً مانرجعش. آلمني كثيراً هذا الخبر».ونشر عدد من المطربين والممثلين من أصدقاء الشهيد صوراً تجمعهم به وعلقوا عليها بكلمات تعبر عن حزنهم الشديد.