نفذت قوات النظام السوري مدعمة بمسلحين موالين لها بعمليات تمشيط مدينة القريتين الواقعة على بعد نحو 70 كلم في جنوب شرق مدينة حمص، والتي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها عقب انسحاب عناصر تنظيم «داعش» منها واستسلام مجموعة صغيرة منهم، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انسحاب عناصر التنظيم المقدر عددهم بنحو 200 عنصر نحو البادية، وجاءت السيطرة بعد عملية عسكرية بدأها الأخير في المنطقة في الساعات الأولى من صباح امس، حيث تجري عملية تمشيط في الأجزاء المسيطر عليها بالتزامن مع اشتباكات تجري بين قوات النظام والعناصر المتبقين في المدينة ممن رفضوا الانسحاب، بعد أن وردت معلومات عن تأمين ممر لعناصر التنظيم للعبور نحو مناطق سيطرته في البادية السورية.وكان عدد سكان القريتين يقدر بنحو ثلاثين ألف شخص بينهم 900 مسيحي قبل بدء النزاع الذي تسبب منذ منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.وقصفت طائرات حربية بعدة غارات مناطق في مدينة البوكمال الواقعة بريف دير الزور الشرقي، في حين واصلت الطائرات الحربية الروسية استهدافها المكثف على مناطق في أحياء لا تزال تحت سيطرة التنظيم بمدينة دير الزور، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة يشهدها محور حويجة صكر، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية بين طرفي القتال.وتواصلت المعارك العنيفة على محاور في ريف دير الزور الشمالي، بين «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية، إثر استمرار محاولات قوات عملية «عاصفة الجزيرة» تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، بالتزامن مع قصف جوي من قبل طائرات التحالف الدولي يستهدف محاور القتال.وسقطت قذيفة على منطقة الدويلعة في أطراف العاصمة، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية. في حين اغتال مسلحون مجهولون قائد كتيبة في بلدة المزيريب بريف درعا، وذلك بإطلاق النار عليه، ثم لاذوا بالفرار، كما تعرضت مناطق في مخيم درعا بأطراف مدينة درعا لقصف من قوات النظام.وقصفت قوات النظام ليل السبت، مناطق في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، فيما تجددت الاشتباكات بين قوات النظام سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل العاملة ضمن درع الفرات المدعوم تركيا من جهة أخرى، في محور قريتي الحلونجي والجاب بالريف الجنوبي لجرابلس، في ريف حلب الشمالي الشرقي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. (وكالات)
مشاركة :