هشام حمادة: «شدّاد..» شخصية استثنائية أتعبتني نفسياً

  • 10/22/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان: ماهر عريف وصف هشام حمادة شخصية «شدّاد» الرئيسية ضمن مسلسل «شوق»، الذي عُرض على قنوات عربية عدة بأنها «استثنائية»، مؤكداً أنها تطلبت أداء خاصاً، أتعبه نفسياً طوال مراحل التنفيذ.حمادة فنان أردني مارسَ التمثيل أواخر سبعينات القرن الماضي، وتخرج في كلية الفنون في جامعة بغداد عام 1988، في سجله مسلسلات مختلفة، بعضها مع المخرج نجدت أنزور فضلاً عن أعمال مسرحية عدة، وأخرى إذاعية، وتجارب فيلمية، وحول ظهوره الأخير وقضايا فنية مختلفة، كان معه الحوار التالي: *هل يُعد «شوق» خطوتك الأكبر من حيث المساحة؟- سجلتُ حضوراً موازياً، وربما مُضاعفاً في تجارب أخرى سابقة، بينها: «الكف والمخرز» و«أم الكروم» و«آخر الفرسان»، إلا أن «شوق» محطة جديدة ومختلفة، وفي النهاية لا يوجد دور كبير وصغير، وإنما ممثل كبير وصغير. *كيف تعاملت مع «شدّاد»؟- هذه شخصية صعبة واستثنائية في تركيبتها النفسية، وعلاقتها مع محيطها، وتأثيرها في أحداث العمل، وتطلبت مجهوداً مضاعفاً احتاج التدقيق في أبعادها الثقافية والتشريحية والنفسية، وركزت تحديداً على البعد الأخير، لاسيما أني أطبق «التمثيل من الداخل إلى الخارج» بتلقائية. *ما الخطوات التي اتبعتها؟- قراءة أولية للنص، تلتها أخرى تحليلية ناقدة تعتمد على تفصيل علاقة الحرف بالكلمة والجملة، وتحديد نبرة وطبقة الصوت، وإيصال تنازع «شيخ القبيلة» بين رغباته «السلطوية» بالدرجة الأولى، ومشاعره تجاه ابنته «شوق»، فضلاً عن منعطفات حادة، وهذا أتعبني نفسياً بالمعنى الإيجابي فنياً؛ لأني تعاملت مع الأمر بكل جوارحي، وعملت على تطبيق «التمثيل هو عدم التمثيل». *بدت العلاقة مع الفنان رشيد ملحس، الذي جسّد دور «الجراد» ندية أحياناً على الشاشة.. هل توافقتما على ذلك؟- بكل تأكيد فهو يمثل جانب الشر الخالص، وهناك «شد وجذب» مع «شداد» يتفقان تارة ويتحولان إلى عدوين لدودين تارة أخرى لأهدافهما المختلفة؛ لذلك كنا نجلس معاً قبل المَشاهد، ونتفاهم؛ للمحافظة على هذا التوازن بين الشخصيتين تصاعداً ونزولاً بتجانس تام. *ماذا عن رؤية المخرج؟- محمد لطفي مخرج مثقف فنياً، وصاحب رؤية ثاقبة، تُرجمت على الشاشة وتوجيهاته لها الأثر الكبير في نتيجة العمل، وقدم صورة بصرية جميلة مختلفة في الدراما البدوية، وينتظره شأن مهم إذا حصل على فرص مستحقة. *ألا ترى أن الدراما البدوية عموماً أصبحت مجترة؟- الدراما البدوية في الأردن رهن قرارات إنتاجية، ولا يعني ذلك عدم استطاعتنا تقديم سواها، وهي بالفعل تتجه للاجترار مؤخراً ما عدا استثناءات معدودة، ويجب اتباع أساليب جديدة في كتابة مواضيعها والإشكالية الرئيسية تكمن في النصوص، رغم أن بيئتنا الصحراوية حافلة بأحداث وكنوز مدهشة. *كيف تجد لجوء البعض إلى «الفانتازيا البدوية»؟- لا بأس بشرط ألّا يكون ذلك هروباً ناتجاً عن ضعف أدوات الإخراج. *هل تعد مرحلة عملك مع المخرج نجدت أنزور الأهم في مشوارك الفني؟- كانت مرحلة مهمة بلا شك تضمنت مجموعة أعمال؛: لكنها في النهاية محطة ضمن محطات فنية مختلفة وهو كان يراني معه في تباينات الخير والشر. *هل تشعر أن البطولة الدرامية تأخرت؟- حصلت على أدوار بطولة سابقاً؛ لكن عندما يختلط المحترف مع الدخيل على الفن يصعب الفرز إلا عن طريق صاحب القدرة على التمييز.

مشاركة :