يمثل حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار رسالة إنسانية سامية تعمل كافة أجهزة قطاعات وزارة الداخلية على تحقيقها على مدار الساعة، فأمن وسلامة المواطنين والمقيمين يستحق الكثير من التضحيات وفي الوقت ذاته استحداث كل ما من شأنه تحقيق هذا الأمن بمعناه الشامل. وفي هذا الإطار، وضمن جهود أمنية شاملة، يتم العمل وبشكل مستمر على تطوير شعبة الكلاب البوليسية K9 التابعة لقيادة قوة الأمن الخاصة، وتزويدها بأفضل التقنيات والأساليب التدريبية لرفع مستوى الأداء والوصول بها إلى التميز، خصوصًا بعد أن استحدثت بعض الأقسام فيها بهدف تعزيز أدائها وبشكل احترافي ومن بينها قسم الإنتاج والتوليد وقسم البيطرة. ووفق تصريح لرئيس الأمن العام خلال زيارته الأخيرة إلى شعبة الكلاب البوليسية، فإنها ومنذ تأسيسها عام 2005 تحظى باهتمام ودعم متواصل، ونحن اليوم على مشارف المرحلة الثالثة من خطة التطوير من خلال سعي الشعبة لتصبح مركزًا متميزًا في إنتاج وتدريب الكلاب المستخدمة أمنيًا وذلك بالعمل على تطوير المنشآت التابعة لها والتجهيزات من آليات وعيادة بيطرية وبرامج للإنتاج المحلي والتي تخضع لمعايير دولية على أعلى المستويات من الرعاية الصحية وانتخاب الصفات الوراثية المطلوبة لأفضل إنتاج يمكنه العمل بفاعلية في البيئة المحلية والإقليمية وتوظيف الخبرات المكتسبة في تطوير وتحديث برامج التدريب والإعداد للعناصر البشرية من ناحية وللكلاب المستخدمة من ناحية أخرى.استحداث بعض الأقسام بهدف تعزيز الأداء ومنها قسم الإنتاج والتوليد والبيطرةنقل تبعية جناح الأثر إلى قوة الأمن الخاصة نقلة نوعية ونواة لمركز تدريب الكلاب البوليسيةجناح الأثر الجهة المساندة لباقي الجهات الأمنية ومن مهامه الكشف عن المخدرات وتأمين المواقعالتعامل مع البلاغات والواجبات الأمنية بعد وضع تصور كامل وخطط للتنفيذتاريخيًا، وبحسب النقيب مروان أحمد جاسم آمر جناح الأثر بقيادة قوة الأمن الخاصة، فإن جناح الأثر يعود إلى العام 1975 واقتصرت واجباته بالدرجة الأولى على اقتفاء الأثر وطوابير التعرف وبعض قضايا المخدرات، حيث كانت فصيلة الكلاب المستخدمة كلاب الراعي الألماني (الجيرمن شيبرد) وكانت التدريبات في تلك الفترة، بدائية وفي عام 2005 انتقلت تبعية جناح الأثر إلى قوة الأمن الخاصة، وتم افتتاح المركز في سبتمبر 2005. واعتبر آمر جناح الأثر أن هذه كانت نقلة نوعية ونواة لمركز تدريب الكلاب البوليسية وتوالت بعدها الدورات الخارجية والمحلية في إعداد المدربين وتجهيز الكلاب البوليسية وإنشاء عدة تخصصات لمكافحة الجريمة، ومنها البحث والإنقاذ وكلاب الحراسة والإنتاج والتوليد ومن المعلوم أن وزارة الداخلية تولي اهتمامًا كبيرًا بتأمين وحماية جميع المنافذ، كي لا يتم استغلالها من قبل المهربين ومنع والحد من عمليات التهريب لكل ما يحظر القانون حيازته ويشكل خطرًا على الأمن. وأشار النقيب مروان أحمد جاسم إلى تدريب الكلاب البوليسية في جميع المجالات والتخصصات في إطار العمل على الحد من مشكلة التهريب وارتكاب الجرائم واكتشاف كل ما له شأن وصلة بهذه الجرائم وما له من آثار سلبية على أمن الوطن والمواطن، منوهًا إلى أن جناح الأثر يعمل على تكثيف التدريبات ورفع مستوى العاملين فيه وتدريب الكلاب البوليسية على أكمل وجه وباحترافية من قبل مدربين متخصصين وحاصلين على دورات ذات كفاءة عالية. ويقوم دور جناح الأثر على مبدأ العمل على مدار الساعة ليستطيع تقديم العون والمساعدة للجهات المعنية للكشف عن أي أسلحة أو ذخائر أو متفجرات أو المخدرات والمواد الأخرى ومساعدة الجهات الأمنية في قضايا تتبع الأثر ومكافحة الجريمة والقبض على مرتكبيها. وحول أبرز القضايا التي يتعامل معها جناح الأثر، أكد النقيب مروان أحمد جاسم أن جناح الأثر، الجهة المساندة والمكملة لباقي الجهات الأمنية في تنفيذ المهام والواجبات، حيث شارك في العديد من القضايا والبلاغات ومنها تتبع أثر أشخاص مفقودين (ديسمبر 2016) تتبع اثر طفل مفقود في الصخير وتم العثور عليه بعد تتبع أثره من قبل الكلاب البوليسية وطوابير التعرف في قضايا السرقة وقضايا الكشف عن المخدرات والمتفجرات وتأمين المواقع في المناسبات والاحتفالات الكبرى ويتم التعامل مع جميع البلاغات والواجبات الأمنية بعد وضع تصور كامل وخطط احترافية للتنفيذ. وفيما أشار إلى عقد الندوات وورش العمل للتعريف بالإمكانيات والخدمات التي يمكن أن يقدمها جناح الأثر على أرض الواقع، أكد آمر جناح الأثر بقيادة قوة الأمن الخاصة على أهمية العنصر البشري والمتمثل في أفراد مؤهلين للعمل مع الكلاب البوليسية والآليات المجهزة بكل ما يخص السلامة ونقل الكلاب إلى مسرح الجريمة أو مكان الواجب ومعدات التدريب السليمة وتختلف بحسب الواجب أو البلاغ الذي يتم مباشرته وحول تدريب العاملين في جناح الاثر، أشار إلى أنه في بداية الأمر، يتم اختيار الأفراد الذين لديهم الرغبة التامة في العمل مع الكلاب البوليسية ومن ثم إخضاعهم لعدة اختبارات لتحديد وتصنيف التخصص المناسب للعمل فيه مع هذه الكلاب ومن بعدها يتم إدراجهم في دورات تأسيسية وتخصصيه حتى يكونوا جاهزين للعمل الشرطي بكل احترافية. وعما إذا كانت هناك سلالات محددة، يمكن استقطابها، أشار إلى أنه في الكثير من الدول، تستخدم كلاب جيرمن شيبرد ضمن قوات الشرطة وهذا بفضل قوتها، ذكائها، وعملية تدريبها والتي تتم بسهولة لكي تقوم بالمهام المختلفة، ومن أمثلة ما يتم التدريب عليه، شل حركة المشتبه بهم جنائيًا دون وقوع إصابات، موضحًا أن كلب الجيرمن شيبرد، يتميز مثله مثل كل الكلاب بأن لديه حاسة شم ممتازة، فيتم استخدامه لكشف المخدرات والمتفجرات، كما يستخدم في عمليات البحث والإنقاذ، وتحديد أماكن الأشخاص المفقودين.
مشاركة :