تنطلق، الأسبوع المقبل، فعاليات أسبوع تنمية التجارة العالمي، الذي تستضيفه دولة الإمارات، للعام الرابع على التوالي، تحت رعاية معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وبالشراكة مع الهيئة الاتحادية للجمارك، وتمتد فعالياته خلال الفترة من 30 أكتوبر حتى 1 نوفمبر من العام الجاري. يشارك في جلسات الحدث أكثر من 100 متحدث، وبحضور نحو 1000 شخصية بارزة من رؤساء منظمات ومؤسسات اقتصادية وتنموية إقليمية ودولية، وممثلي الحكومات من مختلف دول العالم، فضلاً عن كبار مسؤولي الهيئات الجمركية الدولية، والرؤساء التنفيذيين والقيادات العليا للشركات العالمية، والكيانات الاستثمارية العابرة للقارات. يعقد الحدث تحت شعار «التنقل في التجارة العالمية وإحياء النمو العالمي - تنفيذ اتفاقية تيسير التجارة، وتعزيز القدرات عبر القطاعين العام والخاص»، ويستهدف تعزيز مكانة الدولة كمركز محوري وفاعل على خارطة التجارة العالمية. تعزيز مكانة الدولة أكد عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، على الأهمية التي يكتسبها أسبوع تنمية التجارة العالمي، باعتباره منصة متميزة للتحاور، ومحفلاً دولياً رفيعاً لتعزيز جهود دولة الإمارات في تيسير التجارة الدولية، وأهمية الارتقاء بكافة قنوات الشراكة، ودعم رؤى الانفتاح والمفاهيم والاستراتيجيات العالمية الضامنة لنمو وازدهار الاقتصاد العالمي. حيث تبرز أهمية قطاع التجارة العالمية كداعم محوري لتنشيط وتحفيز الاقتصاد العالمي، في ظل توقعات «الأونكتاد»، بأن ترتكز مبررات تحسن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لعامي 2017، 2018، بشكل محوري على نمو التجارة العالمية. رؤية استراتيجية وأضاف آل صالح، أن جهود دولة الإمارات في دعم اتفاقية تيسير التجارة العالمية، التي تم إبرامها تحت منظمة التجارة العالمية منذ عام 2013، يأتي منسجماً مع رؤية الدولة الاستراتيجية حول أهمية تسهيل انسيابية حركة السلع والخدمات في ما بين الدول، حيث كانت الإمارات من أولى الدول التي انضمت لمنظمة التجارة العالمية. وفي ذات الوقت من أولى الدول العربية التي قادت الجهود للانضمام والتوقيع على اتفاقية تيسير التجارة العالمية، وهو ما يعكس مكانة دولة الإمارات الريادية على صعيد مؤشرات التنافسية في ما يتعلق بحرية التجارة، وانفتاح الأسواق، وتقديمها للعديد من التسهيلات اللوجستية، مدعومة بموقعها الاستراتيجي كممر عالمي يربط بين الشرق والغرب. تخطي المعوقات وقال محمد جمعة بوعصيبة مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك، على أهمية ذلك الحدث عالمياً، في إطار الاهتمام المتزايد عالمياً من الحكومات وكيانات الأعمال الاستثمارية، لدعم سبل تنشيط التجارة العالمية، وإزالة معوقات التبادل التجاري، وبالأخص، عبر أهم محاورها، التي سيناقشها منتدى أسبوع تنمية التجارة العالمي، وهي قضايا العوائق والقيود الجمركية التي تفرضها بعض الدول، بما يمثل تهديداً لمسارات نمو وتسهيل إنفاذ اتفاقية تيسير التجارة العالمية، التي تعد دولة الإمارات دولة فاعلة فيها، ولها دور وجهود ريادية إقليمية للانضمام لها. وأضاف بوعصيبة أن ارتقاء مستوى الأداء الجمركي في المنافذ الجمركية، وفق أفضل الممارسات العالمية، ساهم في تعزيز مكانة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بكفاءة الإجراءات الجمركية وفعالية هيئات الجمارك، حيث حصلت الدولة مؤخراً على المركز الأول في مؤشر فعالية هيئات الجمارك لعام 2017، وفقاً للتقرير الصادر عن معهد التنمية الإدارية الدولي في سويسرا. وأوضح سعادته، أن قطاع الجمارك في الدولة نجح في توظيف تقنيات الاتصال والمعلومات لتطوير مستوى الأداء في المنافذ الجمركية، وتمكنت الهيئة وإدارات الجمارك المحلية، من ابتكار وتطبيق العديد من الأنظمة الإلكترونية والذكية، التي كان لها أبرز الأثر في إسعاد المتعاملين والمصدرين والمستوردين، وتقليص زمن التخليص الجمركي وتيسير الإجراءات الجمركية، كما كان لها أثر بارز في تعزيز إدارة المخاطر الجمركية، وتحقيق الأمن للمجتمع وحماية المستهلك، من الممارسات التجارية غير السليمة ومراقبة انتقال المواد الخطرة. حضور عالمي على صعيد متصل، ذكرت عائشة الكبيسي مدير إدارة السياسات التجارية والمنظمات الدولية، بوزارة الاقتصاد، ومديرة مبادرة أسبوع تنمية التجارة العالمي، أن الحدث العالمي، نتاجاً لجهد مشترك بين كل من وزارة الاقتصاد، والهيئة الاتحادية للجمارك، في بادرة تعزز مرتكزات الشراكة المؤسسية بين الجهات الحكومية في دولة الإمارات، ويرسخ مكانة الإمارات على خارطة التجارة العالمية. منتديات ونقاشات وأشارت الكبيسي إلى أن أجندة أسبوع تنمية التجارة العالمي، الذي يتم تنظيمه للعام الرابع على التوالي، ستشهد المزيد من البرامج الفاعلة والجلسات الحوارية المتخصصة للمضي قدماً في تذليل معوقات التدفق التجاري العالمي، من خلال سلسلة من المنتديات الرئيسة، على مستوى وزراء وقادة حكوميين بارزين، حيث ستتضمن فعاليات الأسبوع، انعقاد جلسة وزارية رفيعة المستوى. وكذلك انعقاد منتدى الجمارك والامتثال، وتيسير التجارة العالمية، ومنتدى ثالث لتمويل التجارة العالمية، ومعرض تكنولوجيا التجارة والخدمات التجارية، بمشاركة 41 عارضاً من كبريات الشركات العالمية، تزامناً مع عدد من ورش العمل والاجتماعات المغلقة والعامة والنقاشات. وذلك بمشاركة أكثر من 100 متحدث و1000 مشارك من كبار الشخصيات العالمية، وقادة وممثلي المنظمات التجارية والتنموية والاقتصادية الدولية، من بينها «الأونكتاد»، ومنظمة التجارة العالمية، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ولجنة الإسكوا، ومنظمة الجمارك العالمية، والبنك الدولي، والعديد من المنظمات الدولية الأخرى». وفد الدولة يختتم زيارته لمعرض «كانتون 2017» اختتمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع البرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة زيارة وفد الدولة لمعرض الصين لسلع الصادرات والواردات «كانتون 2017» بتنظيم حلقة نقاشية وحفل عشاء لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المشاركين في الوفد الذي ضم 53 مشاركاً من عدد من الجهات المحلية والاتحادية. وأكد جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية -في كلمته خلال الحلقة النقاشية- على جهود الوزارة لدعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة وسعيها إلى توسيع آفاق أعمالهم لبناء شراكات جديدة من خلال التواجد في «معرض كانتون» الذي يعتبر من أكبر المعارض العالمية للمنتجات الصينية ولما تمثله الصين من ثقل دولي في مجال التجارة الخارجية. جهود وقدم الكيت الشكر إلى قنصلية الدولة في جوانزو على جهودها في تسهيل مهمة الوفد وللجهات المحلية والاتحادية المشاركة في تنظيم الزيارة.. متمنيا التوفيق والنجاح لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الموطنين في تأسيس شراكات تجارية مع الأسواق العالمية والسوق الصيني بشكل خاص والاستفادة من الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الدولة في ظل التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لدعم مشاريع الشباب التي ساهمت في تأسيس الكثير من المشاريع الوطنية الناجحة التي استطاعت النفاذ والوصول للأسواق الدولية. من جانبه أشاد عبدالحكيم ثامر الشامسي القائم بأعمال قنصلية الدولة في جوانزو بالعلاقات المميزة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية في العديد من المجالات.. مشيراً إلى أن افتتاح قنصلية في جوانزو العام الماضي يؤكد قوة العلاقات بين البلدين الصديقين وتطورها. أفكار من ناحيته أكد المستشار والإعلامي هزاع المنصوري معد ومقدم البرنامج الإذاعي «الشطارة في التجارة» أهمية التخطيط والتنفيذ في عالم الأعمال لتحويل الأفكار الإبداعية لواقع ومنتج يمكن تسويقه. مشيرا إلى أهمية اختيار الفكرة وتقييم فرصة النجاح ودراسة فنون التجارة والتسويق بالنسبة للشباب المقبلين على تأسيس مشاريعهم الخاصة واستغلال التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي لدعم تسويق المنتج لجذب المتسوقين إضافة لضرورة دراسة السوق والتعرف على المنافسين قبل الدخول في المشاريع والاستفادة من برامج الدعم الحكومي والتسهيلات التي تقدمها. ريادة من جهته، استعرض الدكتور خالد مقلد مستشار تنمية المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال في مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد» عدداً من التجارب الميدانية الناجحة في عالم الأعمال وكيف ساهمت في تغيير نظرة الشباب للأعمال التجارية الخاصة وحالات عدم الاستمرار في المشاريع التي تعكس أهمية استخدام المعايير الصحيحة في تأسيس المشروعات.. داعياً أصحاب المشاريع لاغتنام الفرص التي توفرها وزارة الاقتصاد للمشاركة في المعارض الخارجية. من جانبهم استعرض عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة قصص نجاحهم في ريادة الأعمال والاستفادة من دعم الدولة لهم وأهمية الاستفادة من الأسواق الصينية حيث قدم حمد الشيخ صاحب مشروع «تم» للعطور عضو في صندوق خليفة لتطوير المشاريع تجربته في تأسيس شركته المتخصصة في إنتاج وتصنيع العطور العالمية والعربية.. داعياً الشباب المواطن للاستفادة من الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الدولة من خلال برامج دعم أصحاب المشاريع.
مشاركة :