خصص شهر أكتوبر من كل عام كشهر للتوعية بسرطان الثدي بجميع دول العالم، وذلك للفت الانتباه للمرض الذي أصبح في تزايد مستمر لتجرى الفحوص الدورية اللازمة، ويتم التدخل الطبي المناسب في حالة اكتشاف المرض، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعاً وسط النساء بكل من الدول المتقدمة والنامية، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أعداد الحالات في زيادة مطردة بالدول منخفضة أو متوسطة الدخل وذلك بسبب انتشار رقعة المدنية والتحول إلى الأنظمة الغذائية المتبعة بالدول الغربية والتي تبعد كل البعد عن النظام الغذائي الصحي وإن لم تتضح بعد الأسباب بعينها التي تقف وراء الإصابة بالمرض؛ وهنالك بعض الجهود التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية، إضافة للجهود المحلية التي تقوم وزارة الصحة والتي تصب جميعها في الحد من تزايد الحالات بمحاولة الكشف المبكر عنه عن طريق الحملات التوعوية للتوعية به وكذلك حملات ومبادرات الفحص المجاني للتشجيع على إجراء الفحص اللازم لاكتشاف الحالات مبكراً والقيام بالتدخل العلاجي المناسب، لذا تكثر مشاهدة الشريط الوردي الذي يرمز لسرطان الثدي بمختلف الأماكن خلال شهر أكتوبر من كل عام، بالرغم من أن تلك الحملات والمبادرات لا تقتصر داخل الدولة فقط على هذا الشهر ولكنها تتنقل في جميع أشهر السنة وتنظم أحياناً ـ بجانب الجهات الحكومية ـ بواسطة المستشفيات والعيادات الخاصة، ما يشير إلى تكاتف جميع المجالات الطبية والصحية داخل الدولة للسيطرة على المرض. جهود محلية أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مبادرة الـ100 يوم كمبادرة تهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي لمئات النساء في إمارة الفجيرة، وذلك ضمن جهود الوزارة الرامية إلى اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر لدى المصابات به والتدخل الطبي المبكر لإنقاذ حياة المريضات؛ وتتزامن تلك الجهود مع التوصيات الحكومية بتطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية بحلول العام 2021 وتأتي ضمن حملة «اطمئنان» لتطبيق مبادرتي «الكشف المبكر عن السرطان» و«الفحص الدوري الشامل».وتمثل القافلة الوردية إحدى المبادرات المحلية للكشف عن سرطان الثدي وهي مبادرة تقوم عليها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر عن المرض، وذلك عبر العيادات المتنقلة لفحص النساء والرجال، حيث إن المرض يصيب الرجال أيضاً ولكنه نادر.
مشاركة :