وجدت دراسة حديثة نشرت بمجلة «الدماغ والسلوك والمناعة»، أن المسنين الذين يأخذون لقاح الإنفلونزا وهم في حالة مزاج جيد تكون استجابتهم أفضل للقاح وبالتالي يكون أكثر فاعلية.يعتبر لقاح الإنفلونزا أفضل طريقة وقائية ضد الإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية، حيث وجد أنه يقلل خطر الإصابة بالفيروس بنسبة تتراوح ما بين 40-60% ولكنه في أحيان كثيرة يكون غير فعال في حالة المسنين، ولكنه فعال أكثر للأطفال والبالغين حتى عمر 65 عاماً، ومن خلال الدراسة الحديثة وجد باحثون من جامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة لماذا يكون اللقاح فعالاً لدى بعض المسنين، وذلك بعد دراسة حالة 138 شخصاً في عمر 65-85 عاماً، حيث تمت متابعتهم ومراقبة المزاج لديهم والممارسات الغذائية والنشاط البدني ونمط النوم، وذلك بمعدل 3 أيام بالأسبوع، وخضعوا لفحص فاعلية اللقاح بعد 4 أسابيع، و16 أسبوعاً منه، وذلك بواسطة فحص معدلات الأجسام المضادة بالدم لديهم، وبعد الأخذ في الاعتبار لجميع العوامل وجد أن المزاج الجيد كان أفضل مؤشر لفاعلية اللقاح.فقد وجد أن المسنين الذين كانوا بحالة مزاجية جيدة في اليوم الذين تلقوا فيه لقاح الإنفلونزا ظهرت لديهم استجابة أفضل، وكان اللقاح أكثر فاعلية لديهم مقارنة بالآخرين، ويقول الباحثون إن المزاج الجيد كان مسؤولاً عن 8-14% عن الاختلاف بمعدلات الأجسام المضادة وسط أولئك المسنين.يعرف منذ وقت سابق أن للعوامل النفسية والسلوكية، مثل الضغوط والنشاط البدني والنظام الغذائي، تأثيراً في عمل جهاز المناعة وهي عوامل تؤثر في الاستجابة للقاح ضد الأمراض، ويقول الباحثون بالرغم من محدودية الدراسة، إلا أنها الأولى من نوعها التي درست تأثير العوامل السلوكية والنفسية في مدى فاعلية اللقاح واستجابة الأجسام المضادة الوقائية لدى المسنين.