بسبب هدوء واختلاف اتجاه الرياح ترتفع معدلات الرطوبة بالسواحل الشرقية مطلع هذا الأسبوع، فيما تسجل قيمها المعتادة في مثل هذه الفترة من العام، الذي يتفاوت كل 72 ساعة تقريبا، حيث يطرأ تراجع بدرجة الحرارة العظمى في حواضر الدمام خلال اليومين القادمين مع ارتفاع طفيف للصغرى ليلا. وفي سياق متصل، يشير خبير البيئة والمناخ البروفيسور علي عشقي، إلى عدم وجود بوادر لحالات ممطرة في شبه الجزيرة العربية خلال 10 أيام قادمة، والأجواء تكون مستقرة تماما نتيجة سيطرة المرتفع الجوي، مبينا أن الوضع الحالي يعد طبيعيا في هذه الفترة الانتقالية بالخريف، التي تتميز بالهدوء بعكس ما يحدث عند دخول فصل الربيع. وأوضح الدكتور عشقي، أن حركة المنخفضات المتوسطية بطيئة هذه الأيام، ونتيجة هذا التأخير فلا يُتوقع جديدا في أحوال الطقس، حتى تنشط في الأسبوع الأول من فبراير المقبل، وتكون مصحوبة بالتغيرات الفصلية المعتادة سواء في إمكانية زيادة فرص الأمطار، أو ملامح البداية لبرودة شتوية مبكرة بانخفاض أكبر لدرجة الحرارة. كذلك لا مجال لتوقع تطرف مناخي بالفصل القادم، عدا استمرار الأمطار ومستويات برودة قد تكون أشد نسبيا مقارنة بالفصول الماضية، حيث قال الدكتور عشقي: إن تنبؤات الهطولات تكون في قائمة الاحتمالات، ذلك لأن العناصر الجوية معرضة للتغير باستمرار. وبالتالي يصعب التحديد المؤكد مسبقا، باستثناء الفترات الأقرب حين تظهر بوادر التهيئة السببية، وما عدا ذلك تؤخذ التوقعات على المدى البعيد برؤية مختلفة، من حيث القياس على الحالات التي تتكرر في مواسم معينة، الذي لا يعني أن الأمطار ستكون بالضرورة في نفس الأنماط لحالتها الماضية.
مشاركة :