أكد سعوديون عاملون في مجال تطبيقات توجيه سيارات الأجرة أن قرار حصر العمل على المواطنين قد مكنهم من الاستفادة الكبرى من عوائد وصفوها بالجيدة يجنونها مقابل العمل لساعات كل يوم، وتمنوا أن تستمر الحماية من خلال حصر العمل على المواطنين في هذا المجال، مبشرين العاطلين عن العمل وأصحاب الرواتب الضعيفة أن العمل في تطبيقات توجيه الأجرة سيمثل رافداً مالياً مهماً ومسانداً لمن يريد أن يحسن دخله الشهري. وقال سلطان العتيبي: إنه يعمل في مجال تطبيقات توجيه سيارات الأجرة منذ أكثر من نصف عام، واصفاً التجربة بأنها مشجعة، وقال: إن تطبيق قرار حصر العمل في هذا المجال قد مكن سعوديين من العمل في تطبيقات الأجرة بأعداد كبيرة، وبالتالي تحقيق دخل مادي جيد كفيل بأن يكفي الاحتياجات الأساسية للشاب ولأسرته، وأعتبره فرصة ممتازة للمواطنين سواء شباباً بدون عمل، أو موظفين رواتبهم لا تكفي احتياجاتهم، وأرى أن قرار حصر العمل على السعوديين قد مكن كثيراً من المواطنين من الحصول على فرصتهم للعمل في هذا المجال، أضاف: إن المقيمين الذين لا زالوا يعملون في مجال تطبيقات توجيه الأجرة تصعب منافستهم، فالسيارة الواحدة تعمل 24ساعة متواصلة، يعمل بها سائق 12 ساعة متواصلة، ثم يعمل آخر في الـ12 ساعة الأخرى. من جانبه قال أحمد عوض -يعمل في تطبيقات توجيه الأجرة- إنه يعمل في هذا المجال منذ 8 أشهر، كما أنه موظف، وأشار إلى أن طبيعة عمله الأساسي أن يعمل 10 أيام متواصلة، فيما لديه 20 يوماً مرنة، يستطيع من خلالها أن يعمل في مجال تطبيقات الأجرة، مؤكداً أن العشرين يوماً التي يعمل بها في الأجرة لا يحتاج خلالها أي مبلغ من راتب عمله الأساسي، وقال: إنني أعمل في خدمة طلبات التطبيق من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة ليلاً، وأحقق عائداً مادياً مجزياً، ومرضياً، ومن يستطيع أن يزيد ساعات العمل، فإنه سيحقق دخلاً أعلى، مما سيصل إلى مرحلة الادخار وليس فقط تأمين المصروفات، وأنا هنا أدعو العاطلين عن العمل، وأصحاب الرواتب البسيطة أن يبادروا إلى العمل في هذا المجال، ومن يعمل به لساعات طويلة، سوف يحصل على دخل أعلى من دخل الوظيفة التي كان يحلم بها. وامتدح شركة التطبيق التي يعمل معها، مؤكداً أن العلاقة تسير بسلاسة كبيرة، وأن السعوديين ملتزمون بأنظمة وقواعد عمل تطبيقات الأجرة، مما يؤهلهم للحصول على تقييم جيد. وبين عواض الحارثي أنه يعمل في مجال التطبيقات منذ ثلاثة سنوات، مؤكداً أن العمل في هذا المجال يعتبر جيداً، لأنه يعتبر ملاذاً آمناً ومجدياً للعاطلين عن العمل، مشدداً على أنها تقيهم مما أسماه الانزلاق في السلوكيات السلبية. وقال: إن المجتهدين والذين يعملون لساعات طويلة يحققون دخلاً يصل إلى 8000 ريال شهرياً، وهو رقم جيد لمن ليس لديه عمل، أو كان راتبه قليلاً، لكن المعضلة التي تواجهنا هي وجود مقيمين يعملون بشكل متواصل، مما يؤثر على السوق، وهم بالفعل لا زالوا يعملون رغم قرار قصر العمل في التطبيقات على السعوديين. وأضاف الحارثي: إن المقيمين الذين تشتري لهم شركات التطبيقات والتي تحمل لوحات بها شريط أصفر، يعمل على السيارة الواحدة سائقان يتناوبان طيلة الـ24 ساعة، ويختطفان جزءاً من العملاء، ولكن نأمل أن تصبح السوق خالصة للسعوديين، كي يستفيد المواطن من خيرات وطنه، وهو الأولى به. أحمد عوض عواض الحارثي
مشاركة :