صدر حديثاً للكاتب سعد الحافي كتاب بعنوان "عبدالعزيز التويجري في الشعر الفصيح والعامي" وتضمن رسائل حب ووفاء ونماذج شعرية قيلت في حياته وبعد مماته لأكثر من 120 شاعراً من شعراء الفصيح والعامي، الذين رسموا بقرائحهم جوانب من حياة الراحل وسطروا بقوافيهم المواقف الإنسانية التي لم تخلُ منها أيام التويجري بل أكدت هذه النصوص المختارة المكانة المرموقة التي حاز عليها كرجل دولة خدم دينه ووطنه وولاة أمره . ومن خلال هذا الإصدار يؤكد المؤلف أن الشعر – فصيحه وعامه– كان حاضراً بقوة في مسيرة معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري الوظيفية والحياتية والإنسانية، وحتى بعد وفاته، فقد سجل الشعراء الكثير من مناقب الراحل ومواقفه الإنسانية، وسطروا نصوصا رثائية تمتزج فيها مشاعر الحزن وألم الفراق.. كما احتوى على مئات النصوص الشعرية التي كتبها شعراء من مختلف المشارب عن الراحل، وقدم لها المؤلف قراءات فنية مبدعة استخلصت المعاني الشعرية من بطون الشعراء، كما حرص على إظهار المحتوى الإنساني في النصوص الشعرية أكثر من حرصه على البحث عن الإبداع الشعري وأن كان الغرضان قد تجاذبا قراءاته. والكتاب يكشف بجلاء عن جوانب إنسانية عظيمة في حياة الشيخ التويجري -رحمه الله- ربما لا يعرفها الكثيرون خاصة خارج المملكة.. فالشيخ الراحل قد حاز طوال خمسين عاما من العمل الدؤوب على ثقة ولاة الأمر وثقة الشعب في آن واحد، فكان أنموذجا للبطانة الصالحة المخلصة المتفانية في خدمة هذا الوطن وأهله. ويعد هذا الإصدار إضافة مهمة للمكتبة السعودية والعربية ويعول عليه أن يسد ثلمة في موضوعه خاصة وأن الشيخ التويجري -رحمه الله- كان له باع طويل في العمل الثقافي وما كان يتمتع به من عطاء فكري وأدبي وأسلوب كتابي متميز وهو ما يتبين في كتبه الخمسة عشر وأبرزها كما أوردها الكتاب "في أثر المتنبي بين اليمامة والدهناء "، وكتاب "رسائل إلى ولدي" وكتاب "حاطب ليل ضجر" و"خاطرات أرقني سراها" وكتاب "لسراة الليل هتف الصباح" .
مشاركة :