باريس تحذر من "تفكك خطير" في أوروبا بسبب أزمة كاتالونيا

  • 10/22/2017
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريحات نشرتها صحيفة فرنسية الأحد، من أن أزمة كاتالونيا يمكن أن تؤدي إلى "تفكك خطير"، معبرا عن أمله في أن تسمح الانتخابات التي أعلنت عنها مدريد في "توضيح الوضع". وقال لودريان لصحيفة "لوجرونال دو ديمانش" إن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أعلن عن انتخابات في أسرع وقت في كاتالونيا وأضاف "آمل أن تسمح بتوضيح الوضع والعودة إلى طريق حوار بناء". واعتبر لودريان أن "المهم في هذه القضية هو أن هناك دولة قانون يجب احترامها وأن يكون ذلك المرجع الأساسي في البناء الأوروبي"، مضيفا أنه "ما أن يتم الخروج عن الإطار الدستوري في دول الاتحاد، نجد أنفسنا في وضع من التفكك الخطير". وحتى الآن استبعد الاتحاد الأوروبي فكرة القيام بوساطة في الأزمة ويدعم موقف مدريد. وكان راخوي قد أعلن السبت أنه سيستخدم سلطات دستورية خاصة لعزل حكومة كاتالونيا وفرض إجراء انتخابات جديدة لمواجهة تحرك الإقليم نحو الاستقلال. ولكنه أكد على "عدم تعليق الاستقلالية ولا الحكم الذاتي" للإقليم، محاولا طمأنة الكاتالونيين المتمسكين باستقلاليتهم المكتسبة منذ انتهاء ديكتاتورية فرانشيسكو فرنكو عام 1975. غير أن تفاصيل الإجراءات التي ينوي اتخاذها أظهرت سعي مدريد إلى الإمساك بجميع مفاصل إدارة الإقليم من الشرطة المستقلة إلى الإذاعة والتلفزيون العامين، إضافة إلى وضع البرلمان الإقليمي تحت الوصاية. ورد زعيم إقليم كاتالونيا كارلس بودغمون بالقول إن "شعب كاتالونيا" لن يقبل الإجراءات "غير القانونية" التي اتخذتها الحكومة الإسبانية. واعتبر أن قرار راخوي بعزل حكومة الإقليم وفرض إجراء انتخابات جديدة، والذي سيسري يوم الجمعة، يمثل "أسوأ تعد على مؤسسات كاتالونيا وشعبها منذ الحكم العسكري الاستبدادي لفرانشيسكو فرانكو". وكان بودغمون قد أعلن استقلالا رمزيا في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر، بعد استفتاء اعتبرته مدريد غير قانوني، وطالب فيه نحو 90 في المئة من المقترعين بالاستقلال. وخرج بودغمون وأعضاء حكومته في مسيرة في برشلونة السبت، وردد مئات آلاف المشاركين هتافات "الحرية.. الحرية" وهم يلوحون برايات ويحملون لافتات كتب عليها "فلنعلن الجمهورية". وتنظم منطقتا لومبارديا والبندقية الإيطاليتين الأحد استفتاء للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي. وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم كبير لمؤيدي تعزيز صلاحيات المنطقة، لكن النقطة المجهولة الوحيدة تبقى نسبة المشاركة. وينظم هذا الاستفتاء التشاوري بمبادرة من رئيسي منطقتي لومبارديا روبرتو ماروني والبندقية لوكا تسايا اللذين ينتميان إلى حزب "رابطة الشمال" اليميني المتطرف.

مشاركة :