تكشفت مخططات دولة الاحتلال، لمحاصرة «قيام دولة فلسطينية مستقلة»، بتكثيف السيطرة الاستراتيجية على كامل أنحاء الضفة المحتلة، بالإسراع في وتيرة البناء الاستيطاني، وتحويل عشرات البؤر الاستيطانية إلى مستوطنات ثابتة.. وهو ما كشف عنه وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بأن وتيرة البناء الاستيطاني الحالية في الضفة الفلسطينية المحتلة، لا مثيل لها منذ العام 2000، وارتفعت بشكل خاص منذ العام 2013، وبالذات في العام الجاري، وذلك لمنع اقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة. ومن أبرز المشاريع في المخطط الاستيطاني لمحاصرة قيام دولة فلسطينية مستقلة، توسيع بؤر استيطانية قائمة، استعدادا لتحويلها إلى مستوطنات ثابتة، مع شبكات شوارع خاصة بها، والبدء في تنفيذ مخطط لبناء 15 ألف «وحدة استيطانية» في القدس المحتلة، و 10 وحدة استيطانية على أراض مطار قلنديا في شمال المدينة المحتلة. . ونشرت سلطات الاحتلال في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري عطاءات لبناء 3154 وحدة استيطانية، ما يعني أن هذه الوحدات، قد تدخل إلى حيز التنفيذ في العام المقبل، وقد تلحق بها عطاءات أخرى حتى نهاية العام الجاري. ويستند المخطط الاستيطاني، لاجهاض «قيام الدولة الفلسطينية» إلى الاسراع في وتيرة بناء المستوطنات، إلى جانب 132 مستوطنة في الضفة المحتلة حاليا، و97 بؤرة استيطانية، منتشرة ابتداء من منطقة نابلس شمالا، وحتى جنوب مدينة الخليل (جنوب الضفة).. فضلا عن مستوطنتين ضخمتين، واقعتين على خط التماس، بين مناطق 48 و67، مع توغل متزايد في المناطق المحتلة منذ 1967. وهما مستوطنة «إلعاد» لليهود المتدينين المتزمتين، «الحريديم»، الواقعة شمال غربي منطقة رام الله، ويبلغ عدد المستوطنين فيها 48 ألفا .. ومستوطنة «موديعين»، التي يسكنها 50 ألف مستوطن. وصدر في العام الجاري تقريرا عن دائرة الاحصاء المركزية لدولة الاحتلال، يقول إن «وتيرة البدء ببناء بيوت استيطانية جديدة في العام الجاري 2017 ارتفعت بنسبة تفوق 70%. وأنه في الفترة الممتدة بين شهر إبريل/ نيسان 2016 وحتى شهر مارس/ آذار العام الحالي 2017، بدأ العمل ببناء 2758 بيت استيطاني، مقابل 1619 وحدة سكنية في الفترة المماثلة، الممتدة بين العامين 2015 و2016» ويتضمن المخطط، تثمين البؤر الاستيطانية، وهي نقاط استيطانية أقامتها عصابات المستوطنين، تم إمدادها بالبنى التحتية والشبكات الضرورية، ومن هذه البؤر ما هو قائم على قمم جبال، وعلى خطوط معينة بهدف إحداث تلاقي بين مستوطنتين وأكثر مستقبلا، ما يشكل أحزمة استيطانية في الضفة. والهدف الأساس من كل شبكة المستوطنات والبؤر الاستيطانية، هو منع التواصل الجغرافي بين المناطق السكانية الفلسطينية، من خلال أحزمة استيطانية. وجعل التواصل بين مناطق المدن الفلسطينية الكبرى، بشبكة شوارع التوائية قديمة مهترئة، ما يفرض صعوبات على الحركة الطبيعية، وهذا كله لمنع اقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة. مصطلحات مضللة وكشفت تقارير سياسية وصحفية، عن «عدم الوعي» العربي، بمصطلحات إسرائيلية مضللة، حيث يطلق الإعلام العربي، على البؤر الاستيطانية، «مستوطنات غير قانونية»، ما يعني تلقائيا، أن المستوطنات التي أقامتها حكومات الاحتلال بقرار مباشر منها على مر السنين، هي «مستوطنات قانونية» !! والمصطلح الآخر، في الإعلام العربي «مستوطنات عشوائية»، بينما تؤكد كل الدلائل على الأرض، أن هذه المستوطنات تقام في نقاط استراتيجية، حددت استراتيجيتها دولة الاحتلال، لفرض سيطرتها الاستراتيجية على الضفة الغربية المحتلة. للاستيلاء كليا على الضفة. يذكر أن عدد المستوطنين، يتراوح بين 609 آلاف و620 ألف مستوطن، من بينهم 209 آلاف مستوطن في أحياء استيطانية في القدس المحتلة منذ العام 1967، ونحو 400 الف مستوطن في الضفة.الغربية المحتلةن وبلغت نسبة تزايد المستوطنين سنويا في السنوات الأخيرة، في حدود 4,8%
مشاركة :