تختتم سميرة سعيد، المطربة المغربية المعروفة بمسيرتها الفنية الناجحة وجرأتها في طرح المواضيع في أغانيها، فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان الإسكندرية للأغنية الجمعة، بحفل غنائي على مسرح مكتبة الإسكندرية. ومهرجان الإسكندرية للأغنية افتتح فعاليات دورته الجديدة بحفل غنائي للمطرب المصري مدحت صالح، وتم تخصيص إيرادات حفله لمرضى السرطان. وستقدم سميرة سعيد باقة من أجمل أغانيها على غرار "بشتقلك ساعات" و"أنا راجعة يا أغلى حبيب" و"ع البال" و"أديني سبتو" و"قال جاني بعد يومين"، التي اشتهرت بها، وكانت العنوان الأساسي لبداياتها. وتعتمد المطربة المغربية في تمسكها بالغناء في الوقت الراهن على "تزايد مبيعات ألبوماتها، وعشق الجيل الجديد لأعمالها الفنية، وكلها دلائل على عدم تراجعها فنيا". ومطلع عام 2016 تصدَّرت سميرة بأغنيتها "هوا هوا" (وهي من آخر ألبوماتها) المركز الأول بموقع iTunes العالمي. كما أن آخر ألبوماتها الغنائية "عايزة أعيش" (صدر في أواخر عام 2015) حقق مبيعات قياسية ناهزت 5 ملايين نسخة، ونفدت طبعتاه الأولى والثانية من الأسواق. واعتبرت الفنانة الشهيرة أن نقص حفلاتها في مصر، رغم شعبيتها الكبيرة، يرجع إلى حرصها على انتقاء الحفلات المناسبة والضخمة كي تطل على جمهورها متألقة كما عهدها. وحققت المغنية المغربية حلمها بالمشاركة لأول مرة في مهرجانات بعلبك، أحد أعرق المهرجانات الفنية اللبنانية، بحفل متميز قدمته في صيف 2017 على مسرح معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية أمام جمهور تجاوز الأربعة آلاف. وعن سر احتفاظها بشعبيتها الفائقة ومزاحمتها لأهم الفنانات العربيات، رغم أنها تنتمي لأجيال سابقة (بدأت الغناء في المغرب عام 1969، لكن انطلاقتها الفعلية كانت من مصر عام 1976)، قالت سعيد: "الذكاء والشغف والحب للفن والإصرار على التقدّم، هي العوامل التي دفعتني للمحافظة على مكانتي لدى جمهور عاصر أربع مراحل من حياتي الفنية". وأضافت أن "الأطفال يرددون أغنياتي، ويتفاعلون معها بشكل هائل وأهلهم عايشوا مراحلي السابقة". ورأت أنه على الفنان التركيز على بحث واكتشاف ما يرغب الجمهور في سماعه. وعن التفكير في موضوع الاعتزال، قالت: "الاعتزال وارد، لكن لم أصل إلى القرار الحاسم بعد، وهذا القرار لا علاقة له بالسن، لكن ربما للحفاظ على الوهج الفني وعلى تاريخي".
مشاركة :