أقام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بجدة بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز؛ ندوة بعنوان "آثار المملكة العربية السعودية"، اليوم الأحد، برعاية مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، وذلك ضمن مشاركة الجامعة في الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية. وفي التفاصيل: عُقدت الندوة بحضور مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري، وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات ومسؤولي هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة، وعدد من المختصين. ومن ناحيته أكد مدير الجامعة، في كلمته خلال افتتاح الندوة التي أقيمت بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة؛ الاهتمامَ والتنسيق المشترك القائم بين الجامعة والهيئة لخدمة صناعة السياحة والاهتمام بالآثار، مبينًا أن جامعة المؤسس حريصة على إنجاح هذا الملتقى ومشاركة هيئة السياحة وجميع أجهزة الدولة بكل ما يهم الوطن من أبحاث علمية ومؤتمرات وملتقيات علمية، لافتًا إلى أن صناعة السياحة والاهتمام بالآثار والعناية بها تسهم في إنجاح إحدى ركائز رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني. ومن جهته قدم الدكتور "العمري" في مستهلِّ افتتاح الندوة؛ نبذة تعريفية عن الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية الذي يهدف إلى التوثيق والتعريف بالجهود التي بذلت على مستوى قيادة البلاد والمؤسسات الحكومية والأفراد للعناية بآثار المملكة عبر التاريخ والتعريف بمكانة المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية وإسهامات جيل الرواد من أفراد ومؤسسات في مجال الآثار. وتطرق مدير عام الهيئة إلى أهداف الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية الذي يقام الشهر المقبل في الرياض تحت مظلة "برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة"، وما يتخلله من فعاليات وبرامج وورش عمل، إلى جانب تدشين عدد من المكاتب المتخصصة في مجال الآثار. وفي ختام كلمته نقل للجميع شكر وتقدير "الأمير سلطان بن سلمان" رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لمسؤولي الجامعة وفي مقدمتهم معالي مدير الجامعة وكافة فرق العمل؛ على ما لقيته الهيئة من دعم ومبادرة لرعاية هذه الندوة، ولفريق العمل في الجامعة لمساهمتهم في إنجاح الملتقى القادم، مشيدًا باتفاقية التكامل بين الهيئة والجامعة التي اعتبرها من أكثر اتفاقيات الهيئة تفاعلًا، كما خصَّ بالشكر كلًّا من: الدكتور محمد الجوفي منسق فريق الجامعة بالملتقى، والدكتور إبراهيم الصيني منسق اتفاقية التكامل بين الهيئة والجامعة. وتتضمن فعاليات الندوة ثلاثَ محاضرات علمية قيمة؛ حيث قدم عضو هيئة التدريس بكلية تصاميم البيئة الدكتور هشام علي مرتضى؛ محاضرة بعنوان "منطقة العلا: موقع أثري بيئي عمراني تراثي"، في حين قدم الدكتور مروان شعيب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية محاضرةً عن "طرق التجارة والحج"، واختتمت محاضرات الندوة بمحاضرة بعنوان: "المسح البحري وتطبيقاته في استكشاف والحفاظ على الآثار الغارقة" للمهندس سلطان الحربي من كلية الدراسات البحرية بالجامعة. يذكر أن الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية الذي يُقام الشهر المقبل في الرياض تحت مظلة "برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة" يهدف إلى رفع الوعي وتعزيز الشعور الوطني لدى المواطنين وتثقيف النشء بماهية الآثار وما تحويه بلادنا من إرث حضاري وإحداث نقلة نوعية في ذلك، والتعريف بمكانة المملكة العربية السعودية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية، وأيضاً إقامة تجمع علمي للمختصين والمهتمين في مجالات آثار المملكة واطلاعهم على جميع المشاريع المرتبطة بذلك، وكذلك توثيق تاريخ العمل الأثري في المملكة، وتحويل قضية الآثار إلى مسؤولية مجتمعية.
مشاركة :