قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي، إن الوسطية المعاشة تشربها الشعب الكويتي، ومارسها في حياته دون تكلف أو إملاء، ستظل نموذجاً يحتذى به بين الأمم والشعوب، ومضرباً للأمثال في الألفة والوحدة الوطنية، لأن المتابع للشعب الكويتي يجد امتزاجاً عجيباً بين أطيافه الفكرية والمذهبية بصورة تلقائية راسخة، وبنماذج عملية مبهرة يرويها الأجداد والقدماء. وقال عمادي خلال حفل تدشين مشروع مجالس الخير، الذي أقامته وزارة الأوقاف ممثلة بإدارة الثقافة الإسلامية، بالتعاون مع وزارة التربية مساء اول من أمس، ان شعار المشروع هذا العام «وحدتنا الوطنية السور الحصين لكويتنا الغالية»، للفت الأجيال المقبلة من أبنائنا الطلاب والطالبات إلى نموذج الكويت الرائع في التعايش السلمي بين أطيافه، مؤكداً أن الوحدة الوطنية ستظل هي السمة الغالبة على طبيعة المجتمع الكويتي في شعائره التعبدية، وأطروحاته الفكرية، وممارساته الأخلاقية، وعلاقاته المجتمعية، بل وحتى تحركاته السياسية. من جانب آخر، وأوضح عمادي ان هناك مشروع مجالس الخير، أتي تعزيزاً لأواصر الشراكة، والتعاون مع وزارة التربية، وتجسيداً لثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح في مدارسنا، وتدعيماً للقيم الإيجابية، والأخلاق الحميدة لطلبة مدارسنا، بهجة حاضرنا وعماد مستقبلنا. وبين عمادي أن مشروع «مجالس الخير» في مدارس وزارة التربية هو أحد مؤشرات تبني قيمة الشراكة التي ارتكزت عليها استراتيجية الوزارة مع مؤسسات الدولة من خلال برنامج ومشاريع واتفاقيات مشتركة مع الأطراف ذات العلاقة المباشرة، وغير المباشرة، مع عدد من الجهات الحكومية ومد جسور التعاون مع هذه الجهات، لما فيه صالح الكويت والمساهمة الفعالة مع برنامج العمل الحكومي.
مشاركة :