آمنه الكتبي (دبي) كشف المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي عن أن نسبة إنجاز مشروع واحة الإحسان بلغت 70%، مبيناً أن المشروع عبارة مشروع أول حديقة خيرية للوقف الجماعي في العالم بتكلفة 10 ملايين درهم، وذلك بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، جاء ذلك أمس خلال مؤتمر صحفي عقد في بلدية دبي. وقال لوتاه: إن الحديقة الخيرية تتسع لعدد 2100 نخلة، موضحاً أنه تم التبرع بـ 700 نخلة من قبل الأفراد وستتم زراعة الحديقة بمنهجية مبتكرة مبنية على التعهيد الجماعي، وستتاح الفرصة لأفراد المجتمع ولأول مرة المشاركة في إنشاء الحديقة الجديدة من خلال تبرعهم بأشجار النخيل من بيوتهم ومزارعهم، لتكون وقفاً خيرياً باسم مجتمع الإمارات يعود ريع ثماره للمحتاجين، وأكد لوتاه أن مشروع واحة الإحسان يأتي تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2017 عاماً للخير، كما يأتي ذلك دعماً لمفهوم الوقف المبتكر الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة. وأضاف لوتاه: «تهدف واحة الإحسان إلى فتح أبواب الخير المستدام لجميع أفراد المجتمع، مرتكزةً على وقف النخيل الذي يعتبر إحدى العادات المجتمعية الراسخة التي تصب في عمل الخير، ويعود أقدم صك لوقف النخيل إلى ما يزيد على 125 عاماً، وهو صك لوقف النخيل في منطقة حتا الذي يستخدم ريعه للمحتاجين، وتعمل الحديقة الجديدة على إعادة إحياء وقف النخيل، ولكن بمفهوم جماعي يتيح عمل الخير لجميع أفراد المجتمع».وأضاف مدير عام بلدية دبي «تقع واحة الإحسان على مساحة 15 هكتاراً، بجانب حديقة مشرف في دبي، ومن المتوقع أن يصل إنتاجها إلى 150 طناً من الرطب سنوياً»، مبيناً أن البلدية ستعلن الأسبوع المقبل عن فتح باب تلقي تبرعات وقف النخيل للحديقة، وذلك فور الانتهاء من البنية التحتية لها خلال الفترة القادمة، كما سيتم الإعلان عن الاشتراطات الواجب توافرها في كل نخلة وقفية، وذلك لضمان جودة الإنتاج الوقفي لواحة الإحسان للوقف الجماعي.وأشار لوتاه إلى أنه سيتم انتخاب أشجار النخيل من صنف جيد ومعروف، يمتاز بغزارة إنتاجه، وسرعة نموه، ويجب أن تكون الأشجار ناضجة وجيدة التكوين وذات مجموع جذري جيد، وطول جذعها يصل إلى 0.5: 1 متر، وأن تكون من الأصناف المنتشرة في المنطقة التي تزرع فيها، وذلك حتى نضمن تجانس النمو، وعلى الأفراد التبرع بأصناف معروفة، مثل الأصناف المبكرة النغال والمتوسطة الخلاص، الخنيزي، البرحي والمتأخرة الهلالي. وقال: يراعى عند نقل أشجار نخيل البلح أن تنقل بحرص عند رفعها إلى السيارة، حتى لا يحدث رضوض أو جروح بالساق أو المجموع الخضري مما يؤثر سلباً على نموها في الموقع، وتغطيتها جيداً أثناء النقل حتى لا يجف مجموعها الخضري، ويفقد الرطوبة ويؤدي إلى جفاف الشجرة وموتها، والتأكد من أن الرباط العلوي الضام للجريد مربوط جيداً وحاوٍ لأوراق القلب في داخله لحمايته من المؤثرات الخارجية، ويفضل أن لا تزيد مدة إزالة الشجرة من موقعها الأصلي إلى حين زراعتها عن أكثر من 5 أيام، كما يفضل نقل الأشجار إما في الصباح الباكر أو المساء، وذلك لتقليل الفقد من الرطوبة والمحافظة على حيويتها. وأكد أنه في حال رغبة المتبرع بزراعة النخيل عليه ذكر ذلك منذ بداية تقديم طلب التبرع، ليتم الإشراف من قبل إدارة الحدائق العامة والزراعة على عمال الزراعة القادمين من جهة المتبرع، مبيناً أن عليه الاتصال بمركز الاتصال الخاص بالبلدية، وتقديم طلب إلى مركز الاتصال يحدد فيه البيانات اللازمة، وهي الموقع والعدد والصنف والهاتف. بدوره، قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: تتبنى الحديقة الجديدة مفهوم الوقف المبتكر، ونعمل في المركز على الخروج بمبادرات مبتكرة تتيح لجميع أفراد المجتمع المشاركة في أعمال الوقف، والحديقة الوقفية، وهي الأولى عالمياً بأسلوبها وفكرتها ستكون علامة بارزة تؤكد أن مجتمع الإمارات مجتمع يتبنى الخير في جميع المجالات.
مشاركة :