نادي تراث الإمارات يختتم ملتقى سهيل البحري

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم نادي تراث الإمارات مساء أمس الأول في جزيرة السمالية، فعاليات ملتقى «سهيل البحري» التي كانت انطلقت صباح الجمعة الماضي، في نسخة الملتقى الخامسة، بمشاركة واسعة من طلبة مراكز النادي وشعبة السباحة فيه، وبحضور عدد من المسؤولين والخبراء التراثيين والمشرفين في النادي، إلى جانب أولياء الأمور الذين وفَّر لهم النادي سبل الحضور وسهَّل متابعة أبنائهم خلال الملتقى، عاش الطلبة المشاركون على مدى يومين أجواء أهل البحر من الأجداد، فتعرفوا خلال الورش التدريبية التي قدمها لهم خبراء التراث البحري والمدربون بأسلوب جاذب وشيق، على مختلف مفردات التراث البحري الإماراتي ووسائل عيش جيل الآباء والأجداد، تعززت بجولة بحرية على شواطئ أبوظبي، لتعريفهم بما تمثله البيئة البحرية من جانب خصب في الحياة الإماراتية، وقام الطلبة على مدى يومي الملتقى بتطبيقات عملية على مختلف طرق صيد السمك التقليدية مثل «السكار» و«الشب» و«اللفاح» و«الحداق»، وأمضوا ليل يومهم الأول في أجواء من السمر والتعاون في التعرف على أنواع الأسماك التي اصطادوها في نهارهم، وإعداد هذه الأسماك وشوائها لتشكل مائدة تراثية تخللها الكثير من الفقرات الثقافية والتراثية والترفيهية التي أضفاها المسؤولون والمشرفون على الأجواء. كما تم تكريم الطلبة وتتويج الفائزين منهم في مسابقة صيد السمك، إذ أحرز طلبة مركز أبوظبي المركز الأول في صيد أكثر كمية سمك، فيما أحرز طلبة شعبة السباحة المركز الأول في صيد أكبر سمكة حجما.وأوضح سلطان عبدالله الرميثي مدير مركز السمحة أن النادي دأب على تنظيم هذا الملتقى سنويا منذ خمس سنوات، وغدا من ملتقيات النادي المهمة المدرجة ضمن برنامج فعالياته السنوي الذي يحظى برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، ويجسد البرنامج استجابة لتوجيهات سموه بالمحافظة على تراث الآباء والأجداد وترسيخ قيم التمسك به، ونشره وتعريف الآخرين به، وتنمية روح المواطنة لدى الناشئة والشباب، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بمفردات التراث البحري الإماراتي وبالمناخ الذي عاش فيه الآباء والأجداد من أهل البحر. كما يركز، كغيره من ملتقيات النادي، على إكساب الطلبة المعرفة بكل ما يتعلق بالتراث وقيمه ومعانيه، والمهارات اللازمة لإتقان المهن والمفردات التراثية، وتهيئتهم ليكونوا كوادر وطنية فاعلة في مستقبل هذا الوطن.وبين الخبير والمدرب التراثي حثبور كداس الرميثي المشرف على الورش التدريبية أن الطلبة المشاركين يتفاعلون مع ما يقوم به من تقديم الشروح والعروض الحية المتعلقة برحلات الصيد والغوص التقليدية، وما يلزمها من أدوات، إلى جانب تنفيذ عملية غزل الخيوط وصناعة شباك الصيد منها، وكيفية صناعة «القرقور».

مشاركة :