كابول (وكالات) أسفر قتال داخلي بين فصيلين من حركة طالبان في إقليم هيرات عن مقتل 50 من عناصر الحركة، حسبما صرح مسؤول محلي. وقال المسؤول إن المعارك دارت بين مسلحين موالين لزعيم «طالبان» الملا هيبة الله وآخرين موالين للقيادي في الحركة الملا رسول بمنطقة شينداند ليل السبت الأحد. وأضاف أن فصيل هيبة الله خسر أكثر من 30 من عناصره، بينما أصيب 15 من الجانبين. وكان انقسام قد وقع في صفوف «طالبان»، وبدأ اقتتال حول السيطرة على الحركة في أعقاب إعلان وفاة زعيم الحركة السابق الملا محمد عمر وتولي الملا أختر محمد منصور في يوليو من عام 2015. وكان ثمانية عناصر من حركة طالبان قد لقوا حتفهم في أبريل الماضي في أشتباكات بين الفصيلين في المنطقة نفسها. إلى ذلك، قتل نحو 40 مسلحاً في قصف جوي أميركي استهدف معسكراً لتدريب الانتحاريين في إقليم ننجرهار. وذكرت قيادة الشرطة الإقليمية أن 40 شخصاً على الأقل، من بينهم مدربان بتنظيم «داعش» والعديد من الانتحاريين، قتلوا في القصف. وذكرت قيادة الشرطة أنه تم تدمير العديد من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، التي تخص الجماعة الإرهابية التي لم تعلق على التقرير حتى الآن. من جهة أخرى، ذكر مسؤولون محليون أمس أن أكثر من 400 من مسلحي طالبان قتلوا بعمليات بإقليم هلمند، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، طبقا لما ذكرته قناة تلفزيون أفغانية أمس. بالإضافة إلى ذلك، أصيب 65 مسلحاً آخرين وتم اعتقال 150. ونفذت قوات الأمن الأفغانية عمليات عسكرية في أجزاء مختلفة بالإقليم، من بين ذلك مدن لاشكارجاه، عاصمة إقليم هلمند وناو ونهر السراج وتجرى عمليات عسكرية، حاليا في منطقة «ناد علي» بالإقليم، طبقاً لما قاله حاكم الإقليم، حياة الله حياة. وقال مسؤول في هلمند للقناة «لم تعد طالبان قادرة على مواجهة قوات الأمن في هذا الإقليم.. إذا لم تنضم طالبان لعملية السلام، فسيتم تدميرها..». غير أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. يأتي ذلك بعد أن تم نشر المئات من القوات الأجنبية في الإقليم، لدعم القوات الأفغانية عبر تقديم الدعم الجوي لها. إلى ذلك، يرى محللون أن تصاعد الهجمات الدامية على أهداف أمنية في أفغانستان يشكل عرضاً للقوة تمارسه «طالبان» ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويهدف في الوقت نفسه إلى إحباط القوات المحلية.وفي ثلاث من الهجمات الأربع الكبيرة التي شنت منذ الثلاثاء الماضي على مراكز للجيش أو الشرطة، استخدم المتمردون عربات هامفي العسكرية الخفيفة بعدما فخخوها بمتفجرات وأسلحة سبق أن استولوا عليها من قوات الأمن. وكان ترامب أعلن في الصيف أن القوات الأميركية ستبقى في أفغانستان حتى إشعار آخر من دون أن يحدد مهلة زمنية، على أن يتم نشر مزيد من الجنود.
مشاركة :