متابعة: عصام هجو جاءت مباراة الشارقة وشباب الأهلي عادية في الملعب، حيث ندرت الفرص بعدما غلب على اللقاء الطابع التكتيكي، في حين لم يكن الأمر كذلك خارج الملعب، مع تصريحات الإداريين واللاعبين والذي حمل بعضها نبرة التحدي.اللافت أن مباراتي الفريقين هذا الموسم انتهت بالتعادل، الأولى كانت 3-3 على ملعب ستاد راشد في كأس الخليج العربي، والثانية في الاستاد البيضاوي أول أمس.ويمكن تقسيم لقاء أول أمس إلى ثلاث مباريات، الأولى داخل الملعب، والثانية في المدرجات في الهتافات وتعليق اللافتات وغنى كل جمهور «على ليلاه» بالطريقة التي تعجبه وتطربه وتجعله يفاخر بفريقه، أما المباراة الثالثة فكانت في التصريحات التي شهدت اختلافا في وجهات النظر. وأصر عبدالمجيد حسين مشرف شباب الأهلي على أن المباراة كانت من طرف واحد، وبرأيه فإن شباب الأهلي لعب مهاجما وأهدر فرصا عدة أمام فريق تكتل في المناطق الخلفية، وأعتبر أيضا أن التعادل خسارة لفريقه، وهو الأمر نفسه الذي ذكره مدرب شباب الأهلي كوزمين في المؤتمر الصحفي. وأكد عبد المجيد حسين أن شباب الأهلي لم يكن موفقا في ختام الهجمات وترجمة الفرص التي سنحت لمهاجمي الفريق خصوصا في الشوط الثاني من المباراة، وقال: المباراة كانت من طرف واحد لكن رغم عن ذلك، لم يتمكن فريق شباب الأهلي من التسجيل والخروج بالنقاط الثلاث وأهدر كل الفرص التي حصل عليها.وأعرب عبد المجيد عن عدم رضائه عن المستوى الذي ظهر به الفريق بشكل عام، لكنه أشار إلى أن الفريق دخل المواجهة وهناك لاعبون يعانون المرض لكنهم شاركوا وقدموا المطلوب، هذا ليس عذرا لأن شباب الأهلي دبي مطالب بتقديم الأفضل والفوز في كل مباراة وعلينا أن نجتهد لأجل التعويض في المواجهات المقبلة وتعويض خسارتنا لنقطتين مهمتين أمام فريق الشارقة.وأوضح بأن فريق الشارقة وأسلوبه في المواجهة فرض عليهم اللعب بالأسلوب الذي أدوا به المباراة، بالرغم من إنها كانت من طرف واحد.وأكد عبد المجيد أن فريق شباب الأهلي دبي طموحه أكبر من الفوز بلقب دوري الخليج العربي فقط والفريق يخطط لما هو أكبر من ذلك وهو يملك الإمكانات لتحقيق هذه الرؤية والأهداف. الرد الأقوى جاء من عيسى سانتو مدافع الشارقة الحالي وشباب الأهلي سابقا، الذي أكد أن لاعبي الشارقة نجحوا في إيقاف تحركات لوفانور ومفاتيح اللعب في شباب الأهلي ومنعهم من المرور وعكس الكرات من الناحية اليمنى، ويعتقد أن التعادل نتيجة عادلة.وقال سانتو: رغم أننا دخلنا إلى الملعب لأجل الفوز فمن الطبيعي أن تكون النقطة خسارة للشارقة، لأننا في حاجة إلى تحقيق الانتصار، لعبنا جيدا وكنا نستحق أن نخرج بنقاط المباراة كاملة.وأشار سانتو إلى أنه سبق وأن صرح بأن شباب الأهلي لن يستطيع الفوز على الشارقة وتحقق ذلك في مباراتين ولم يفز شباب الأهلي ولكني لست سعيدا للتعادل، وفي نفس الوقت لست حزينا، والسعادة في الكرة لا تتحقق إلا بالفوز وحصد النقاط.وأكد سانتو رضاه عن الأداء وعدم الرضا عن النتيجة رغم قناعته بأن التعادل نتيجة عادلة قياسا بما قدمه لاعبو الفريقين، وأضاف: لقد خسرنا نقطتين، يجب أن ننسى مباراة شباب الأهلي ونفتح صفحة جديدة لمباراتنا المقبلة أمام العين التي تستحق منا بذل أقصى الجهود وسنلعب مع العين وكل تركيزنا ينصب على العودة من العين بنقاط المباراة كاملة لأننا نستهدف تحسين وضع الفريق في لائحة الترتيب، ونتمنى أن نوفق في تحقيق مرادنا وأهدافنا. التعادل عادل والجمهور رائعأحمد مبارك: لو سجل الشارقة لكان الفوز حليفه تقدم أحمد مبارك الجنيبي عضو مجلس إدارة شركة الكرة الشرقاوية ومدير الاحتراف بالشكر إلى جمهور نادي الشارقة الذي وقف بقوة مع الفريق، مما كان له الاثر الإيجابي في معنويات اللاعبين الذين كانوا سعداء للغاية بوقفة ومساندة الجمهور لهم. وقال أحمد مبارك: ننتظر مزيداً من التكاتف والدعم الجماهيري خلف الفريق، نعرف جيداً أن الفريق مقصر في حقهم بعدم الفوز،ولكن مهما قلنا في جمهورنا فلن نوفيه حقه ونقول لهم حقكم علينا والشارقة سيعمل على التعويض في المباريات القادمة ولانملك سوى أن نشكركم لأنكم القوة الحقيقية التي تحركنا،طموحنا أن نشاهد عدداً أكبر في المباريات المقبلة،ولا أعتقد أن جمهور الشارقة يحتاج إلى دعوة للوقوف خلف الكيان الجديد. وتابع: أتفق مع كل من شاهد المباراة وخرج بانطباع أن التعادل يعتبر نتيجة عادلة قياساً بأداء الفريقين فقد تسيد الشارقة الشوط الأول وأهدر فرصاً كانت كفيلة بحسم المباراة مبكراً،وفي الشوط الثاني كان شباب الأهلي الطرف الأفضل ولكن الحارس أحمد ديدا كان لمهاجمي المنافس بالمرصاد ونجح في التقاط كل شاردة وواردة،وبناء عليه أعتقد أن التعادل عادل رغم قناعتي بأن الشارقة لو وفق في تسجيل هدف السبق لن يستطيع شباب الأهلي تسجيل التعادل لأن الشارقة كان متميزاً في كل خطوطه.وأوضح «نحن راضون عن الاداء والنتيجة، كان هدفنا أن نحصد نقاط المباراة كاملة ولكن التعادل فرض نفسه والنقطة جيدة ومهما يكن من أمر فالتعادل افضل من الخسارة، نحن بحاجة إلى الفوز وإذا لعب الفريق بنفس الإيقاع والروح القتالية العالية في المباريات القادمة سيكون الحصاد أفضل وأجمل».ورأى أن الأسلوب الذي ظهر به الفريق في مواجهة شباب الأهلي يجب أن يبقى عالقاً في عقلية اللاعبين ليعرفوا بأن الجماعية وروح الفريق الواحد هي بوابة التميز وحصد النقاط،وأن الفريق يجب أن يكون كتلة واحدة في كافة خطوطه حتى تكون مواجهة شباب الأهلي بداية قوية لتصحيح مسار فريق الشارقة وإبعاده عن موقعه الحالي في الترتيب العام. حمّى تصيب محترفي شباب الأهلي كشف ماجد ناصر، حارس مرمى شباب الأهلي أن الحمّى التي تعرّض لها محترفو الفريق في ليلة المباراة، منعتهم من الظهور بمستواهم المعروف، وكانت تأثيرات الحمّى واضحة في أداء موسى سو وماكيتي ديوب اللذين كانا تحت سيطرة شاهين ومكجوان وعيسى سانتو. وتسببت الإصابة التي تعرض لها المحترف التشيلي سيزار بيناريس صانع ألعاب الشارقة قبل المباراة بيوم في إرباك حسابات العنبري، وأكد الشرقاوية أن غياب سيزار حرم الفريق من الفوز وتحسرت جماهير نادي الشارقة على غياب اللاعب، فيما تحسر جمهور شباب الأهلي على عدم ظهور المحترفين بمستواهم بسبب الحمى، وكل هذه الخفايا ظهرت بعد المباراة، وستر عليها الإداريون قبل المباراة وباحوا بها وجعلوها شماعة علّقوا عليها الأعذار والمبررات بعد اللقاء. بصمة معلم للعنبري تعامل المدرب عبدالعزيز العنبري المدير الفني لفريق الشارقة بواقعية مع المباراة، وأجرى تغييرات كثيرة مقارنة بالأسلوب الذي كان يلعب به المدرب السابق بيسيرو، وظهرت بصمة العنبري بإشراك لاعبَي ارتكازٍ، هما محين خليفة وماجد سرور، وكان محين خليفة أفضل لاعبي الشارقة في المباراة، كما تم تحويل عيسى سانتو من قلب الدفاع إلى الطرف الأيمن، وإشراك شاهين عبدالرحمن في مكانه الطبيعي في قلب الدفاع مع الأسترالي مكجوان، فكان التنظيم الدفاعي واضحاً على أداء الفريق. وتأثر الشق الهجومي للشارقة بغياب التشيلي سيزار بيناريس ليصبح ويلتون وحيداً في المقدمة الهجومية، ولم يحصل على كرات بينية من العمق، وبذل فاندر مجهوداً كبيراً، وكان أحد نجوم المباراة إلى جانب سانتو وشاهين ومحين خليفة الذي شكل محور حركة الفريق، وكانت كل توجيهات العنبري توجه إلى محين خليفة الذي وقف على الخط أكثر من 3 مرات مع مدربه. خالد الكعبي: قادرون على التعويض اعتبر خالد الكعبي إداري فريق شباب الأهلي التعادل مع الشارقة خسارة لفريقه، وأضاف: خسرنا نقطتين مهمتين، ولكن الفريق قادر على التعويض لأن المشوار مازال طويلا وطوينا صفحة مباراة الشارقة في ملعب المباراة، ونستعد من الآن لمباراتنا المهمة أمام الوحدة.وأوضح أن لاعبي شباب الأهلي لم يكونوا في يومهم وأهدروا فرصا سهلة كانت كفيلة بحسم المباراة،وكشف أن المحترفين الأجانب كانوا يعانون وعكة صحية وأصيبوا بالحمى قبل المباراة ورغم المرض شاركوا.