خضع عمال المطارات في أستراليا، بمن فيهم المختصون بالتعامل مع الحقائب ومتعهدو التغذية والمهندسون وفرق الصيانة، لفحوص المتفجرات وغيرها بموجب إجراءات أمنية صارمة جديدة. وتأتي هذه الإجراءات بعد ما تردد حول مؤامرة إرهابية في يوليو الماضي لتهريب قنبلة إلى داخل طائرة ركاب في مطار سيدني. وقالت الحكومة أمس، إنه بموجب الإجراءات الجديدة، سوف يتم تفتيش بعض العاملين بالمطارات وسياراتهم ومتعلقاتهم بناء على الاختيار العشوائي. كما يتم فحص المعدات والمركبات في المناطق المحظورة بناء على الاختيار العشوائي أيضاً للبحث عن آثار متفجرات. وضغط طيارون وخبراء في مكافحة الإرهاب واتحادات العمال في المطارات من أجل تشديد الإجراءات الأمنية على فرق الأمن الأرضية، ولا سيما العمال غير النظاميين والمتعهدين من الباطن الذين يتمكنون من دخول المناطق المحاطة بقيود أمنية دون الخضوع لأجهزة المسح. وقال وزير النقل الأسترالي دارين تشيستر، إن «هذه الإجراءات تعزز السيطرة الحالية لضمان أن العاملين في المطارات مفوضون وأن هوياتهم محددة بشكل مناسب وأنهم مدربون بالشكل الملائم قبل دخول المناطق الداخلية المؤمَّنة في المطار». وأشار إلى أنه «من الممكن أن يخضعوا أيضاً للمسح الأمني خلال أداء عملهم». وقال السيناتور المستقل نيك زينوفون، الذي دعا قبل ذلك لتشديد الإجراءات الأمنية بالنسبة للعاملين في المطار، لهيئة الإذاعة الأسترالية إن الإجراءات الجديدة ليست صارمة بالشكل الكافي. وأضاف أن معظم الأستراليين سوف يصيبهم الذعر إذا علموا أن «هؤلاء الذين يدخلون إلى الطائرة - من عمال الحقائب ومختصي التغذية وغيرهم من القادرين على الدخول إلى الطائرة - لا يخضعون للمسح الأمني أو حتى يخضعوا لهذا المسح على أساس الاختيار العشوائي».
مشاركة :