سرطان الثدي لم يعد الخطر الذي تخشاه النساء

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - سحر معن:أكّد عدد من السيدات أنّ مرض سرطان الثدي لم يعد ذلك الخطر أو الوحش المخيف الذي تخشاه النساء بالرغم من أنه أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في الدول المتقدمة والنامية على السواء، مؤكدات أن الكشف المبكر للسرطان في المراكز الصحية المُتخصّصة يقلل من فرص الإصابة بهذا المرض بنسبة كبيرة. وأشارت السيدات اللاتي روين تجربة إصابتهن بالسرطان ونجاحهن في الشفاء منه إلى أن الصبر على البلاء والإيمان بالله والدعم النفسي من المحيطين بهن فضلاً عن الرعاية الطبية الجيدة ساعدهن كثيراً في التعافي من المرض، مؤكدات أن التجربة لم تكن سهلة على الإطلاق لكنهن تخطينها بعزيمة وإصرار. ونصحن الفتيات والسيدات بأهمّية الكشف المبكر عن السرطان وإجراء الفحوصات الدوريّة السنوية مع طبيب مختص وإخباره بجميع المُتغيّرات التي تطرأ عليهن.       حنان العبدالله: اكتشفت المرض في الأسبوع الأوّل من زواجي أكّدت حنان العبدالله أنها أصيبت منذ 5 سنوات بسرطان الثدي، وكان الخبر بمثابة الفاجعة لها، حيث إنّها اكتشفت أنها مُصابة به في الأسبوع الأوّل من زواجها، فحوّلت هذه الصدمة سعادتها إلى حزنٍ، فما كان بوسعها إلا أنْ تخبر زوجها بهذا الخبر السيّئ، ولكن تفهّم زوجها لها أقنعها بالذّهاب للطبيب المختص وتلقي العلاج. وتابعت: بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم زوجي تخطيت هذه المراحل الصعبة التي مرّت عليّ وتعلّمت كيف أكون إيجابيّة وأساعد كلّ من حولي بالكشف المبكر وتذكيرهن بأهميته، واقف إلى جانب أيّ مريضة تعرّضت لما تعرّضت له، خصوصاً أنّ مريض السرطان يحتاج إلى دعم نفسي من الجميع. وأكّدت أنّها اكتسبت الثقة بالنفس بعد تغلّبها على المرض، حيث إن مرحلة العلاج تكون صعبة في البداية. ونصحت جميع الفتيات والسيدات بالفحص المبكر لتجنب الإصابة بسرطان الثدي والتحلّي بالصبر والقوة وتحمل فترة العلاج للعودة إلى الحياة الطبيعيّة.     د . محمود الدريني:4 مراكز صحيّة للكشف المبكر عن السرطان يؤكّد الدكتور محمود الدريني طبيب الأسرة في مؤسّسة الرعاية الأولية أن الخلايا السرطانيّة هي خلايا غير طبيعيّة تنمو وتتضاعف بصورة خارجة عن نطاق السيطرة مضيفاً: عندما تتكاثر الخلايا السرطانيّة تشكل كتلة أو ورماً في الجسم وعندما تتحوّل بعض الخلايا في أنسجة الثدي إلى خلايا سرطانية تصاب المرأة بسرطان الثدي. وأوضح أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يزيد من احتمال الخضوع لعلاج مبسط والشفاء الكامل بإذن الله، في حين الخطر الأكبر في سرطان الثدي حينما يكمن في انتشار الورم إلى أعضاء أخرى مثل الرئة، فحينها يصعب القضاء عليه، ولكن غالباً ما يحصل الانتشار في المراحل المتقدمة ومن هنا تكمن أهمية الاكتشاف المبكر. وقال إن سرطان الثدي يعدّ من أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند النساء في الدول النامية والمتقدمة، مشيراً إلى أن الكشف المبكر عن السرطان متوفر في 3 مراكز صحية، وهي الوكرة، ولعبيب، وروضة الخيل، إلى جانب مركز متنقل للكشف بالشراكة مع نخبة من الخبراء في توفير الأنظمة والتشخيصات المتقدمة رفيعة المستوى. وتابع قد تتعرض السيدة لسرطان الثدي بسبب التاريخ الطبي للعائلة أو بسبب تواجد المرض من قبل سواء كان حميداً أو خبيثاً أو بسبب الاستعداد الوراثي، ومن أعراض المرض كتلة في الثدي تختلف عن أنسجة الثدي الأخرى، وكتلة أو أكثر تحت الإبط وتغييرات في شكل أو حجم أحد الثديين وتغيّر بشرة الثدي مثل الاحمرار أو التجاعيد وتغيرات في حلمة الثدي مثل التقرّحات. وأوضح أن هناك عوامل خطيرة يجب الالتفات لها وهي إصابة أحد الأقارب بمرض سرطان الثدي أو إصابة سابقة بالمرض وأيضاً خلايا الثدي تكون كثيفة في حال الإنجاب الأول بعد سن الثلاثين وبدء الحيض قبل سن الـ 12 وانقطاع الطمث بعد سن 55 بإلاضافة للوزن الزائد والتدخين والكحوليات وقلة ممارسة الرياضة.      98 % نسبة الشفاء من المرض أوضح د. الدريني أن السرطان لم يعد ذاك الشبح المرعب الذي يتخيله البعض ولم يعد مرضاً قاتلاً وإن ذلك نتيجة لتطوّر الأبحاث العلمية والتقنية الحديثة التي تستطيع الكشف عن المرض في مراحله الأولى ومعالجته في وقت مبكر، وبنسبة نجاح عالية. حيث يهدف البرنامج الذي يحمل عنوان الكشف المبكر لحياة صحية إلى تشجيع السيدات من سن 45 وما فوق، واللاتي لا يعانين من أية أعراض للمرض على الفحص المبكر عن سرطان الثدي، مُؤكّداً أن المجلس الأعلى للصحة يوصي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي مرة كل 3 سنوات، والكشف المبكر عن سرطان الأمعاء مرة كل عام. وأشار الدريني إلى أن أرقام المؤسسة الوطنية لسرطان الثدي تشير إلى أن نسبة الشفاء من المرض بعد اكتشافه في مراحل مبكرة تبلغ 98 بالمئة، في حين يؤكّد تحالف سرطان الأمعاء أن نسبة النجاة من سرطان الأمعاء بعد اكتشافه في مرحلة مبكرة تبلغ 90 بالمئة، وتابع في دولة قطر البيانات تؤكّد أن سرطان الثدي من أبرز أنواع السرطانات الرئيسية في قطر، ويمثل 17,5 بالمئة من أنواع السرطانات، وسرطان الأمعاء يمثل 10,5 بالمئة من أنواع السرطانات في قطر.    منى مبارك: تغلّبت على المرض بالصبر والإيمان بالله تروي السيدة منى مبارك قصتها مع مرض سرطان الثدي بقولها ذهبت لعمل فحوصات عامة وعند ظهور النتيجة اكتشفت أنني مصابة بالسرطان في مراحله الأولى، لحظتها أصيبت بحزن شديد واكتئاب دام أكثر من أسبوع، مضيفة وبعد محاولات عديدة من زوجي بالذهاب وتلقي العلاج تبيّن لي أنني قادرة على التخلّص منه بالصبر والإيمان بالله تعالى، خاصة أنه في مراحله الأولى، وهذا ما ساعدني على الشفاء. وتابعت: اتّبعت العلاج خطوة بخطوة وكنت مستاءة كثيراً، ولكن ما جعلني قوية هم أطفالي، حيث إنهم بحاجة لي، والحمد لله بفضل الله تغلّبت على المرض، وتعلّمت دروساً كثيرة، من بينها عدم إهمال صحتنا أولاً وقبل أي شيء، والمحافظة على النظام الصحي وممارسة الرياضة بشكل دوري. وأكّدت على أهمية قيام الفتيات والسيدات بالكشف المبكر وإعلام الطبيب المختص بأي تغيّر يطرأ عليهن.      أروى العولقي: السرطان يصيب 30% من السيدات المدخّنات أكّدت د. أروى العولقي اختصاصية طب المجتمع في عيادات الإقلاع عن التدخين بمستشفى حمد العام أن السرطان يعتبر من أهم أسباب الوفاة في العالم، وحسب الدراسات العلميّة فإنه بالإمكان الوقاية من عددٍ كثيرٍ من حالات السرطان، وذلك بتجنّب العوامل المسببة والمساعدة لحدوث هذا المرض، ويعتبر التبغ بكافة أنواعه ووسائله من أهمّ هذه العوامل على الإطلاق، حيث يأتي في مقدّمة العوامل المسببة لأمراض السرطان. وبيّنت علاقة السرطان بالتدخين النشط (تعاطي الدخان) والسلبي (التعرض لأبخرة الدخان) بالإصابة بسرطان الثدي والذي يعتبر أكثر السرطانات شيوعاً عند النساء، حيث عندما تدخن المرأة السجائر أو الشيشة أو أي وسيلة أخرى تدخل عبرها مكونات التبغ المسرطنة للجسم فإن ذلك يزيد من احتمالية إصابتها بسرطان الثدي. وتابعت حسب عددٍ من الدراسات العلمية فإن نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين السيدات المدخنات تزيد نحو 30 في المئة عن نسبة الإصابة بين السيدات اللاتي لم يدخنّ مطلقاً وبعد انقطاع الطمث وعندما تنخفض مستويات الأستروجين، فإن السيدة المدخنة حالياً أو لفترة طويلة والتي بدأت التدخين قبل سن 25 عاماً يكون لديها 30 إلى40 في المئة زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما وجدت إحدى الدراسات أن استمرار النساء في التدخين بعد إصابتهن بسرطان الثدي يقلل من سنوات الحياة، كما يزيد من نسبة انتشار السرطان، خاصة إلى الرئتين. وتابعت أما الفتيات المدخنات في سن المراهقة يزيد خطر إصابتهن بسرطان الثدي؛ لأنه في مرحلة المراهقة تكون أنسجة الثدي لا تزال تنمو وهذا يجعلها أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي نتيجة للكيماويات الموجودة في الدخان.

مشاركة :